إستقطب الإجتماع الدوري لتكتل "لبنان القوي" الأنظار حيث ترقبَّت الأوساط السياسية ما سيصدر عن الإجتماع الذي حضره إستثنائيًّا الرئيس السابق ميشال عون في إشارة واضحة إلى أهميّة هذا الإجتماع لسببيْن:
الأول يتعلّق بتظهير إسم المرشح للرئاسة، والثاني لرأب الصدع بين نواب الكتلة الواحدة.
وتُشير مصادر "معارضة"، إلى أنّه "في المبدأ تم التوافق بين التيار الوطني الحر والمعارضة على السيْر بالوزير السابق جهاد أزعور، الذي توضح المصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة أنّه "هناك تقاطعًا مع المعارضة عليه، ولكن الإعلان عن هذا الترشيح وتبنيه رسميًّا يحتاج إلى تقنيات ومزيدًا من الوقت ليتظهَّر رسميًا بإسم المعارضة".
وتجزم المصادر، بأنّ "القرار قد إتُخذ بهذا الإتجاه، ولا إمكانية للتراجع خطوة إلى الوراء على الإطلاق".
إلَّا أنّ مصدر مُراقب للملف الرئاسي يُشكّك رغم أجواء التوافق بين "المعارضة و"التيار" على أزعور، أنْ يقبل الأخير بأن يكون مرشح تحدِّ بوجه "الثنائي الشيعي"، وهنا يلفت المصدر إلى أنّ "أزعور لن يقبل بهذه الوضعيّة وهو ما سبق أن أعلنه أمام كل مَن يتواصل معه بشأن الإستحقاق الرئاسي".
ويتحدّث المصدر لـ"الأنباء"، عن السيناريو المحتمل في أي جلسة إنتخابية مُقبلة، فيقول: "أزعور لن ينال الـ65 صوتًا، حيث تُفيد المعلومات أن بعض نواب "التيار" وبعض نواب "التغيير" ونواب الطاشناق سيلجأون إلى الورقة البيضاء".
ممّا يؤكد أن خطة باسيل برأي المصدر تقوم على "المناورة بجهاد أزعور من أجل سحب إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، وعندها يلجأ إلى إخراج "أرنبه الرابع" أي "المرشح الرابع المستتر"، لأنّ المرشح الثالث وفق ما يرى المصدر هو قائد الجيش العماد جوزاف عون والذي يرفضه جبران رفضًا قاطعًا".
بإنتظار الإعلان الرسمي عن توافق المعارضة و"التيار" النهائي على أزعور، تبقى الساحة مفتوحة على كل الإحتمالات، وقد لا يكون شهر حزيران كما وعد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي موعدًا لإنتخابات الرئيس بل سيستمر الفراغ لأشهر إضافيّة أيضًا!