قال النائب السابق اللواء أنطوان سعد: "أنه بعد نصف قرن من النضال الوطني والسياسي والاجتماعي والانشغال الدائم في عمق القضايا التي شغلت لبنان، منذ حمل نعش والده الشهيد الكبير الراحل كمال جنبلاط مرورا بحمل نعش الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونعوش شهداء الاستقلال والوطنيين الى اليوم، ?ن ال?وان لزعيم بحجم وليد جنبلاط وحامل مجد المختارة وتاريخها النضالي أن يستريح قليلا من عبء هذا الزمن، الذي لم يعد في قاماته السياسية التي نجلها ونحترمها من يتناغم مع رؤية وليد جنبلاط إلا قلة قليلة، ولم يعد هناك من يتقاسم معه الهم الوطني الاكبر، بعيدا من الحسابات التي تقاس بميزان المكاسب والمصالح المؤقتة، وتسجيل الانتصارات الا ما ندر من قادة يتعالون على تلك الحسابات.
وتابع سعد: "الزعيم الكبير وليد جنبلاط من طينة مختلفة في العمل الوطني والسياسي والاجتماعي، ومن قماشة نادرة في هذا الزمن، والبعيد مثل القريب والخصم مثل الحليف يدرك، واليوم أكثر، أن لا معنى للحياة السياسية في لبنان، اذا لم يكن وليد جنبلاط في قلبها وعقلها، فهو السياسي العريق والقارىء الإستراتيجي والرائي بعين قلبه وعقله وحدسه ما لا يمكن لل?خرين رؤيته.
وأضاف سعد "نصف قرن من النضال شاهد على تاريخ وليد جنبلاط المليء بالعبر وبالحكمة وبشجاعة الموقف وكبريائه، وسجل حافل بالمجد، فكم هو كبير في خياراته الوطنية والسياسية، وشجاع في دفاعه عن القضايا التي يؤمن بها.
وأضاف "خضنا معا معركة الاستقلال الثاني بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وواجهنا حينها النظام الأمني فكان وليد جنبلاط صانع 14 ?ذار ورأس حربة النضال الوطني.
وتابع "مسيرة هذا البيت العريق عرفت معناها الوطني مع الشهيد كمال جنبلاط يوم كنت ضابطا في الجيش اللبناني، واستمرت بعد استشهاده مع وليد جنبلاط فكان خير من حمل إرث الشهيد وهموم الجبل حينها، فكان ولا يزال في الحرب والسلم القائد الشريف والخصم الشريف والحليف الشريف، ومسيرة هذه الدار ستبقى مستمرة مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي سيكون بما يملك من إرث تقدمي وجنبلاطي ومن أخلاق وقيم، رجل المرحلة وعلى مستوى طموحات كل اللبنانيين و?مالهم وتطلعاتهم، لا سيما جيل الشباب، وسيبقى وليد جنبلاط في قلب صنع القرار الوطني مهما حاولوا حصاره وتطويقه وسيبقى رجل كل المراحل وصاحب القرار.