Advertise here

موفد قطري جديد... و"أرنب" من قبعة باسيل؟

27 أيار 2023 16:13:20

يُشارف الشهر الثامن على الدخول في الفراغ فيما لا تزال المساعي قاصرة عن التفاهم على رئيس للجمهورية وسط إنقسام عمودي لا يُبشِّر بإنفراج قريب، إلّا إذا مورس ضغط خارجي يُمكنه إخراج الرئيس من الشرنقة. ووسط هذا الإنقسام يُمسِك التيار الوطني الحر بخيوط أساسية في اللعبة الداخلية ويُمارس أقصى الضغوطات على ضفتيّ لعبة شد الحبال.

ويُؤكد مصدر مُراقب للحراك الرئاسي، أنّه "لا يمكن تسجيل أي جديد على صعيد الملف الرئاسي، فالأزمة مفتوحة، إلّا في حال طرأ أي جديد بين ليلة وضحاها، أيّ في حال حصلت هبّة إقليمية خارجية حقيقية على الساحة أو في وقت لاحق".

لكن المصدر لا يغفل "الحراك الجدّي الداخلي والخارجي لإنتخاب رئيس، ومن المُمكن أنْ ينتج هذا الحراك رئيسًا، ولكن ذلك لا يعني أنْ يأتي رئيس رغم إرادة الموارنة أو الشيعة ففي الحالتيْن سيؤدي ذلك إلى حرب في البلد".

ويوضح المصدر لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة"، أنّ "اللعبة اليوم عند رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل"، ويقدّر بأنّ "مرشحه الرئيسي ليس جهاد أزعور وما يقوم به باسيل هو تقطيع وقت ليس أكثر، ووفق رأيه لديه "مرشح "أرنب" سيُخرجه من قبعته عندما يحين الوقت والأرجح ان يكون من كتلته، نائب لا يستفزّ الثنائي الشيعي وتقبل به المعارضة".

ويتوّقع المصدر أنْ "يكون باسيل يرفع من سقف مطالبه ليأخذ مقابلها من فرنجية، لا أحد يستطيع أن يحزر ماذا يدور في رأس باسيل"، مضيفاً "في تقديري وليس وفق معلومات، فإن أزعور ليس مرشح جبران الجدي فهم أحرقوه في الإعلام، لأنه يمكنه أن يرشح أي شخص من كتلته مثل آلان عون وإبراهيم كنعان وفريد بستاني أيّ بإمكانه طرح أي إسم".

ويعتبر المصدر أنّ "كلام آلان عون قد يكون بمثابة فتح الباب أمام إعادة باسيل فتح مخرج لفرنجية، وربما هو بمثابة توجيه رسالة، وعون من الأشخاص الذين يتواصلون مع حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي وهو من الشخصيات المقبولة، لذلك الأرجح أنْ يكون أحد الخيارات الثلاث لباسيل مع إبراهيم كنعان وفريد البستاني".

ويتطرّق المصدر إلى المبادرة القطرية مُوضحًا أنّ "الموفد القطري الذي أتى في السابق لن يعود بل سيأتي موفدًا آخر، فالموفد السابق جاء في زيارة إستطلاعية، فقطر لغاية الساعة تستطلع الأجواء وهو عمل على محاولة تقريب وجهات النظر بين المعارضة والموالاة، والذي سيأتي على الأرجح الأسبوع القادم هو الموفد القطري محمد عبد العزيز الخليفي".

أما بالنسبة إلى الموقف السعودي، فيجزم المصدر أنّه" لا زال على حاله وهو واضح لا يتدخل لا سلبًا ولا إيجابًا".