Advertise here

وفد نيابي يحمل الأزمة اللبنانية الى باريس.. السعد للأنباء: هذا هو الحل الوحيد

26 أيار 2023 11:51:18

في ظل انسداد الأفق الداخلي، وغياب أي نافذة أمل بحلول محلية، تسعى مختلف الأطراف السياسية للبحث عن حلول خارجية، لكن هذه المرّة ليس في شأن الاستحقاق الرئاسي فحسب بل بجملة الإصلاحات المطلوبة من لبنان ليتمكّن من العودة إلى سكة التعافي الاقتصادي.

وفي هذا الإطار، تستمرّ جولة جديدة لوفد نيابي في باريس للقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين المعنيين بملف الإصلاحات والشؤون السياسية في لبنان، وقد ضمّ الوفد النواب فواد مخزومي، غسان سكاف، غسان حاصباني، أديب عبد المسيح، بلال الحشيمي وإلياس حنكش، ولاحقًا إنضم إليهم النائبان ندى بستاني وراجي السعد. 

ماذا تحمل هذه الزيارات المتتالية للوفد البرلماني الذي توسّع هذه المرة بعدما اقتصر فيما مضى على نواب المعارضة والقوى السيادية، لينضم إليه اليوم التيار الوطني الحر، فما الجديد؟

النائب السعد، المشارك في الوفد، يوضح في إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، أنّ "اللقاء الديمقراطي لديه موقفه في الملفات الأساسية، وبالطبع هذا ما تمّ التطرق له في لقاءات باريس، إن للملفات المالية والسياسية وتحديدًا الملف الرئاسي".

لا ينسى السعد أنْ يُذكر بـ"موقف اللقاء الديمقراطي من الإصلاحات المطلوبة والتي يجب أن تُنفّذ، وبأن "اللقاء" كباقي الكتل التي تُبدي رأيها أمام المعنيين في فرنسا". ويُوضح أنهم في فرنسا يُحاولون "إيصال صوتهم كما غيرهم  من الأطراف السياسية"، ويقول: "نحن موقفنا الرئاسي واضح، نسعى بقدر إستطاعتنا للوصول إلى توافق من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية".

ويتطرّق إلى "اللقاءات التي عقدها الوفد مع  أعضاء من البرلمان وأعضاء من مجلس الشيوخ، ومع مسؤولين فرنسيين حاليين، إضافة إلى البحث  مع منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD ، حيث جرى طرح كافة الملفات وكل ما له علاقة بالإصلاحات وكل شي تم التعاطي به مع لبنان بما يخصّ الضرائب ومكافحة تبييض الأموال والإصلاح المالي، وموضوع الـ IMF (صندوق النقد الدولي)". 

 ويؤكّد السعد أنّه "إذا لم يُنتخب رئيس جمهورية ويجري تشكيل حكومة لا يُمكننا الوصول إلى الاصلاحات المرجوة، ومن هذا المنطلق يجب الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية".

وفي ختام حديثه، وإذْ يرى السعد أنّه "ليس هناك من أفق يوحي بقرب الحلّ والإنفراج"، يشدد على أنّ "باب الحلّ الوحيد هو التوافق والحوار للوصول إلى النتائج المرجوّة".