Advertise here

"صدمة" للممانعة .. والمعارضة تحاول

14 أيار 2023 23:03:17

في ظلّ مراوحة سياسيّة تبقي الإستحقاق الرئاسي داخل "ثلاجة" الإنتظار وهوما عبّر عنه من دون "مواربة" رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، حين سألَ في تغريدته أمس، "متى سيخرج المنقذ المنتظر نسر الإصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع بعد تصويت نواب الأمة الأبرار ومباركة سفراء السند والهند ويعلو شاهقاً حتى يلامس الشمس والثريا حاملًا الأرجوان من صندوق النقد شاهرًا صولجان الملك؟".

وأتت هذه التغريدة لتعطي الانطباع بأن لا شيء فعليًا حصل في المف الرئاسي، وأن الامور لا تزال معقّدة.

لكن ماذا عن الحراك السياسي،الذي تظهَّر بدينامية تحرَّكت إعتبارًا من 3 أيّار عندما بدأ السفير السعودي في لبنان وليد البخاري جولاته على القوى والقيادات السياسية مُعلنًا عن موقف الممكلة المُحايد؟

هذا الموقف الذي ينتظره الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة لأكثر من شهر، برأي مصادر مُتابعة لملف الإستحقاق الرئاسي، شكّل "صدمة لديها، لا سيما أنه قال بصريح العبارة بأنّ المملكة لا تضع "فيتو" على أحد ولا ترشّح، وبالتالي لا تدعم".

لكن "المملكة بالطبع تحثّ على إنجاز الإستحقاق الرئاسي رأفة بالوضع اللبناني، وبالطبع هي لن تضغط على أي فريق من أجل إنتخاب مرشح محدّد لأنها تعتبر أن الموضوع شأن لبناني داخلي وسيادي"، وفق ما تؤكّد المصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونية.

وإزاء هذا الموقف، تستشفّ المصادر "سقوطًا مدويًّا للمبادرة الفرنسية، وسقط معها أيضًا "التعويل المُمانع" على المعطيات الخارجية التي كان يتوقع أن يترجم بإنفراج في الداخل".

وتُذكر المصادر أن "الرهان لم يسقطه فقط الموقف السعودي، بل ميزان القوى الداخلي الذي لا يسمح بوصول رئيس فرنجيّة إلى سدة الرئاسة".

وعلى خلفيّة هذه المستجدّات ذهبت المعارضة -حسب المصادر- إلى "محاولة جديدة وهي ليست الأولى بل ربما المحاولة لـ 20 لتوحيد صفوفها التي لم تنجح في كافة محاولاتها السابقة، لا سيّما حين توحد بعضها خلف المرشح النائب ميشال معوض، وهي اليوم تبدو في إتجاه محاولة جدية للوصول إلى الرقم 65 أي النصف زائد في جلسة إنتخاب الرئيس".

 لذلك، "جرى فتح قناة التواصل بين كافة مكونات المعارضة من جهة، وبين "التيار الوطني الحرّ" من جهة أخرى للوصول إلى هذا الرقم وإنجاز ما لم تتمكّن من إنجازه سابقًا".

فإن "كانت الاتصالات وصلت إلى نقطة مشتركة وهي رفض فرنجية والتي شكلت فسحة من أجل التقاطع، لكنها تبقى أمام عقبة تتمثل بعدم جهوزيّة رئيس "التيار الوطني" النائب جبران باسيل حتى اللحظة بتبنّي مرشح واحد لا سيّما أنه عنون رفضه لفرنجية أو معوض بالقول لا لمرشح تحدي، بل يريد مرشح توافقي تسووي بمعنى أنه يريد أن يُرضي المعارضة من جهة، وأنْ لا يستفز حزب الله من جهة أخرى، فهو لا يريد قطع آخر الخيوط مع "الحزب" ووضعه أمام الأمر الواقعي"، وفقًا لما تشير المصادر.

لذلك، تذهب المصادر إلى القول أنه "هناك تقدمًا في مكان ما، لكن لا يُمكن الجزم بأنّ الأمور ستذهب إلى خاتمة حيّدة، لأن كل ذلك سيتوقف على النتيجة".

وفق هذه المعطيات يُمكننا القول "ما تقول فول تيصير بالمكيول"!