هل تتفق المعارضة على مرشح رئاسي جديد قبل اخر أيار؟

13 أيار 2023 15:29:07

يبدو أن "القوات اللبنانية" اقتعت بوجوب التواصل مع التيار "الوطني الحر"، وأهمية التنسيق معه في ملف رئاسة الجمهورية، واستثمار العلاقة المتوترة، أو حتى الخصومة، التي باتت تجمع العوني بـ"حزب الله"، لاستقطاب "التيار" إلى فلكها المعارض والاتفاق معه على مرشّح يواجه فيه الطرفان مرشّح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، ويفرضان واقعاً معارضاً لتوجّهات "حزب الله" وحركة "أمل"، فتنقلب الموازين وتتبدّل المعادلات.

وفي هذا السياق، ثمّة معلومات تتحدّث عن مفاوضات يُجريها النائب غسان سكاف بين الطرفين المسيحيين الأقوى، "القوات" و"التيار"، لتقريب وجهات النظر وتحقيق التوافق في ملف رئاسة الجمهورية، وأكّدت المعلومات طرح الأسماء المرشّحة إلى الموقع وتقييمها خلال الاجتماعات الدائرة بينهما.

سكّاف أكّد عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية هذه المعلومات، ولفت إلى أن الطرفين يبحثان في عدد من الأسماء، بينها جهاد أزعور، صلاح حنين وغيرها، والأجواء إيجابية بين "القوات" و"التيار" من جهة، وفي اللقاءات مع مختلف الأطراف التي التقيتها في سياق المبادرة من جهة أخرى.

وكشف أن إسماً من المرتقب أن يتوافق عليه فريق المعارضة قبل نهاية هذا الشهر، وسيتّجه إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية للاقتراع لهذا الإسم، لافتاً إلى أن المفاوضات تجري في الحين حول تأمين النصاب من جهة، ومحاولة إقناع بعض المتردّدين بالمبادرة من جهة أخرى.

وفي هذا السياق، فإن ثمّة حديث عن ارتفاع أسهم أزعور.

كما أشار إلى لقاء جمعه بالسفير السعودي وليد البخاري قبل أيام، أكّد خلاله الأخير على أن السعودية تقف في موضع الحياد، أي لا "فيتو" على أحد بما فيهم سليمان فرنجية، ولا دعماً لأي مرشّح، لا فرنجية ولا مرشحاً آخراً مواجهاً لرئيس تيار "المردة".

التوافق المسيحي مطلوب في المرحلة المقبلة لتقوية موقع المعارضة وإحداث توافق نسبي بين المكوّنات السياسية، وتماسك هذا الفريق بوجه الطرف الآخر الذي يدعم فرنجية يرفع من منسوب اللعبة الديمقراطية، التي من المفترض أن تتكلّل لجلسة انتخابية، يربح فيها المرشّح الذي تمكّن من جمع العدد الأكبر من الأصوات، في ظل غياب حظوظ التوافق بين مختلف الاطراف، وفي طليعتها "حزب الله" و"القوات اللبنانية".