مسارٌ مختلف تشهده المنطقة بأكثر من اتجاه، وفي واحد من ارهاصاته ما بات يسمى بـ"عودة سوريا الى الجامعة العربية"، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول مضمون هذه "العودة" المفترضة لا سيّما بعد دعوتها للمشاركة في قمة الرياض في 19 الجاري.
فمن هي الدولة السورية التي ستتمثّل في هذه القمة؟ وما تأثير عودتها إلى "الحضن العربي"؟
بصراحة يتحدث عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، ويعتبر في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة أنّ "سوريا العائدة إلى الجامعة العربية ليست دولة متماسكة ومنارة وطنية وقومية، وليست تلك التي كانت تُلقب بقلب العروبة النابض، سوريا اليوم بعد أن مزّقها آل الأسد وحلفاؤهم وخصوصًا في عهد بشار الأسد، لن تكون أكثر من "كومبارس" في مجلس الجامعة".
ولا ينسى حمادة بأنْ يُذكّر، بـ "سوريا الإستقلال والعروبة والمؤسسة لجامعة الدول العربية، التي لم يبقَ منها اليوم، إلا أشلاء موزعة بين إحتلالات ووصايات مختلفة شمالًا وشرقًا وجنوبًا، حيث تمارس سلطة الدولة السورية نفوذها على بلاد مدمرة ومهجرة، حلّت عليها ميليشيات من "هب ودب" وأجهزة تبدأ في إيران ولا تنتهي في إسرائيل".
