طال فصل الشتاء هذا العام وشهد لبنان منخفضات جوية عدة خلال فترة الربيع، فهل من ضرر على المزروعات وأي انعكاس للأمر على أسعار الخضار والفاكهة؟ وما هو واقع المزارعين؟
رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي أوضح أن الشتوة الأخيرة كانت مهمة جداً للمزارعين، حيث وفّرت عليهم الري والمحروقات وتكلفة العمال، وكانت مفيدة للمزروعات، لا سيما المزروعات البعلية، كالعدس والقمح والشعير، وزادت نسبة المراعي وكمية المياه بالآبار الارتوازية، ولا يمكننا الحديث عن أضرار تُذكر، متمنياً على وزير الزراعة أن يحمل هموم المزارعين الكبيرة، والتي هي أهم من تلك التي خلّفتها الأمطار.
وقال الترشيشي في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية: "بعد ارتفاع درجات الحرارة، ارتفع الانتاج وأصبحت الأسواق مليئة بالخضار كالفول والبازلاء والخيار والبطاطا والبصل وهبطت الأسعار، مضيفاً: "كلما تقدمنا بالوقت الأسعار سوف تهبط أكثر، فكيلو البصل كان وصل الى 100 ألف اليوم وهو لا يتجاوز الـ 40 ألفاً اليوم، فالأضرار كانت طفيفة وموسم الخضار جيّد.
وعن التعويضات للمزارعين عن الأضرار بالمواسم السابقة، قال الترشيشي: "الدولة عوّضت على المزارعين آخر مرة منذ 15 سنة، سائلاً: "أين للتعويضات؟ وهل يوجد في الدولة أموال أصلا؟ فالدولة لا تملك أموالاً للموظفين لتسيير عملها ونحن لا ننتظر منهم دعماً ولا هم سيدفعون".
وتمنى الترشيشي على وزير الزراعة اتخاذ اجراءات تخفف عن مزارعي البطاطا خسائرهم بعد دخول البطاطا المصرية الى السوق بغير وقت دخولها، وعليه تسهيل التصدير الى العراق، والعمل على فتح السوق الى الخليج، وعلى الوزير وقف استيراد البطاطا المجلّدة خاصة وأن هناك كمية كافية في السوق اللبناني من البطاطا.
