بين الشك واليقين حول إجراء الإمتحانات الرسمية، يعيش الطالب اللبناني أسوأ الظروف ليس فقط بسبب الضغط الذي يتعرَّض له جرّاء الإضراب الذي نفذه الأساتذة على طول العام الدراسي، بل بسبب مجمل ما يمر به الطلاب في يومياتهم في المدرسة او في منازلهم على السواء، لتأتي الاشاعات حول "إلغاء أو تأجيل" الإمتحانات، فكيف تردّ وزارة التربية؟

تجزم رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية أمل شعبان أنّ "الإمتحانات الرسمية في مواعيدها، حيث إمتحانات الشهادة المتوسطة في 6 و8 تموز، فيما إمتحانات شهادة الثانوية العامة بكافّة فروعها في 10، 11و 13 تموز".

وفي إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، تلفت شعبان إلى "المُذكرة التي حدّدت المواد التي ستُعتمد في الإمتحانات الرسمية، وما هي المواد الإختياريّة والإلزاميّة للشهادتيْن المتوسطة والثانوية العامة". كما تُوضح أنّه "تم تقليص المناهج للتماشي مع ما تلقّاه التلميذ في ظل الإضرابات التي إستمرت لعدة أشهر".

وتردّ شعبان على الإشاعات التي تتحدّث عن "إمكانية إلغاء الشهادة المتوسطة أو تأجيل إمتحانات شهادة الثانوية العامّة"، بالتأكيد على أنّ "دائرة الإمتحانات في وزارة التربية تقوم بما عليها من تأمين التحضيرات اللازمة، وتأمين قرطاسية ومطبوعات، إلى تحديد مراكز الإمتحانات وتجهيزها لإجراء هذه الإمتحانات في مواعيدها، ولا يعنيها كل ما يٌشاع".

وهنا تلفت إلى "ما يتعرّض له التلميذ من تشويش بسبب هذه الشائعات"، متمنيّة على وسائل الإعلام "عدم الانجرار الى هذا التشويش"، وتقول: "دعوا التلميذ يدرس، فالإمتحانات ستكون سلسة وتُراعي ظروف الجميع".

وتحسم شعبان أنّ "الإمتحانات حاصلة حاصلة، وتموز سيقطع الشك باليقين، إلَّا إذا حدث أي طارئ يُمكنه أن يؤثر ليس على الإمتحانات فقط بل على بلد برّمته".

وفيما يتعلّق بموضوع "إلغاء الشهادة المتوسطة تحديدًا"، تشرح شعبان "موقف وزير التربية الذي يعتبر أنّ هذا الأمر يجب أن يتم ضمن إطار خطة مُتكاملة، تأخذ التقييم بعين الإعتبار". وتختم شعبان حديثها إلى "الأنباء"، بالقول: "نحن على أهبّة الإستعداد لإجراء الإمتحانات، والتي ستأخذ بعين الاعتبار كل الإحتياجات الخاصة والقدرات والمستويات  للطالب إنْ كان في الرسمي أو الخاص، وستكون عادلة، ولن تُضيّع تعب أحد".