أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور إلى أن "ثمّة بعد مفقود في النقاش الرئاسي، وهو المستقبل للشباب والمواطنين، إذ لا بحث في البرامج الانتخابية بل في الأسماء فقط، في حين المطلوب الحديث عن إصلاحات سياسية كاللامركزية الإدارية وقانون الانتخابات وأخرى اجتماعية تؤمّن العدالة، إلى جانب الإصلاحات المالية".
وفي حديث لـ"الجديد"، لفت أبو فاعور إلى أن "طرح الأسماء بات غير مجدياً، وكل إسم يُطرح في ظل غياب نضوج الإرادة الفعلية لإنتخاب رئيس للجمهورية هو حرق للإسم"، مشدّداً على أن "التسوية مطلوبة، وعلى القوى السياسية كافة التواضع وإلّا لا نتيجة".
كما قال أبو فاعور: "نحن على اتصال دائم مع السعودية وفرنسا وجزء من حلقة اتصال مع الدول الأخرى المعنية، وعلى أي رئيس جديد أن يتمتع بحد أدنى من القبول والتبنّي العربي له"، كاشفاً أن "ثمّة أوراق ورسائل ضمانات وتعهدات تم نقاشها في السعودية، وكان الانطباع فرنسي يقول إن السعودية تعيد دراسة موقفها".
أما وبالنسبة لملف النازحين السوريين، اعتبر أبو فاعور أن "توقيتاً سياسياً حرّك الملف، لأن النازحين موجودون منذ سنوات، وثمّة أهداف سياسية قد تكون منها تقوية العلاقات مع سوريا أو تدعيم موقع شخصيات سياسية قادرة على التواصل مع النظام السوري".
وشدّد على أن "المطلوب التخفيف من التوتر بين اللبنانيين والسوريين، وقف تسييس الملف، بالإضافة إلى إيجاد خطة ومرجعية واضحة تتابع ملف عودة النازحين".
وذكّر بأن "عدداً من الوزراء زار سوريا، وقال إن الموقف السوري إيجابي من عودة اللائجين، فلماذا لم يعود النازحين؟".
