Advertise here

الاقبال مُستمرّ على شراء الذهب.. إنّه الملاذ الآمن للاستثمار

26 نيسان 2023 07:43:19

لاحظ معنيون بقطاع الذهب في لبنان ان شهر نيسان شهد اقبالا من مواطنين ووافدين لشراء الذهب رغم ان اونصة الذهب قد تجاوزت الفي دولار اميركي في الوقت الذي يعاني فيه البلد من الانهيار 

وعزا هؤلاء المعنيين الاسباب الى :اولا اعتبار الذهب الملاذ الامن لحركة الاستثمار بعد ان فقد المواطنون الثقة بالقطاع المصرفي الذين كانوا يعتقدون انه هو الملاذ الامن لاموالهم اضافة الى فوائده الاخرى وثانيا ان بعض المواطنين الذين كانوا يخبئون اموالهم في منازلهم والتي تقدر بأكثر من سبعة مليارات دولار قد عمدوا الى الاستثمار في الذهب في ظل ما يحدث من سرقات شملت المنازل بسبب التسيب الامني، وثالثا ان الذهب استثمار ناحج في ضوء استمرار رفع سعره محليا ودوليا ورابعا انه ما زال الاداة المستعملة للتزيين في الاعراس ومختلف المناسبات السعيدة وبالتالي فان المواطنين لم يتخلوا عنه حتى في احلك الايام التي واجهتهم على الرغم من ان البعض لجاء الى بيع «دهبياته «بسبب الانهيار والحاجة الى المال لتأمين لقمة العيش بعد ان وصلت نسبة الفقر الى 80 في المئة من المجتمع اللبناني وخامسا ان لبنان ما زال جاذبا للسياح الذين يؤكدون على انه بلد الاناقة والجمال والمجوهرات المبدعة والتصاميم المبهرة التي لا تجدها الا في عاصمة الجمال بيروت .

وذكر المعنيون بهذا القطاع ان حوالى مليار دولار قد تم صرفها على شراء الذهب من محلات في المزرعة وبرج حمود والاشرفية وغيرها من المدن اللبنانية ويتوقع ان يرتفع هذا الرقم في ضوء الاستمرار في عدم الثقة بالقطاع المصرفي وتزايد عمليات السرقة واعتبار هذا المعدن انه الملاذ الامن لحلول المواطنين المادية والدليل على ذلك ان مصرف لبنان خسر حوالى 67مليار دولار بينما حافظ على قيمة الذهب الموجود لديه لا بل زادت هذه القيمة وكان يمكن ان يخسره لولا لم يسن المجلس النيابي منذ القديم قانونا بعدم المس بالذهب .

حتى الدولار الذي يعتبر اليوم من اقوى العملات في العالم مهدد بالاطاحة به في ضوء اتخاذ اقوى دولتين في العالم روسيا والصين عدم التعامل به ويتجهان الى التعامل باليوان الصيني والروبل الروسي وتشجعان من يدور في فلكهما من الدول بالتخلي عن العملة الخضراء والقبول بالعملة الصفراء .

صاحب محل ذهب يؤكد الاقبال على شراء الذهب وخصوصا الاونصات والسبائك بعد ان فقد المشترون الثقة بالعملة الورقية في ضوء ما حصل معهم من حجز اموالهم في المصارف وعدم تمكنهم من استرجاعها واعتبار ان الذهب في لبنان بات ارخص من شرائه في دول العالم بسبب تكلفته المتدنية وتراجع سعر صرف الليرة حيث ما تزال الاكثرية تقبض رواتبها بالليرة اللبنانية كما ان الكثير من المغتربين الذين يأتون الى لبنان يشترون الذهب ايضا بعد ان ذاقوا مرارة تبخر اموالهم في المصارف اللبنانية.

ويتوقع صاحب محل ذهب ومجوهرات في بيروت استمرار الطلب على شراء الذهب بسبب استمرار الغموض في الاوضاع السياسية والاقتصادية وبسبب ان الذهب هو الملاذ الامن للاستثمار بعد ان فقدت المصارف صدقيتها وثقة الناس بها بعد احتجاز اموالهم فيها وبعد تذبذب وضع الدولار في العالم .