Advertise here

ابو الحسن من الهلالية: لا للمس بالطائف "النعمة والوصية"... حافظوا عليه

10 حزيران 2019 15:21:00 - آخر تحديث: 04 أيلول 2020 11:43:16

نبّه عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن من عواقب المس باتفاق الطائف الذي جاء بمثابة النعمة على من يحاولون الالتفاف عليه والنيل منه بهدف تحقيق مكتسبات فئوية وفردية، وقال: لا بد من توجيه كلامنا الى من عليه ان يكون حريصا  على الطائف والمؤتمن عليه. لأن هذا الإتفاق هو جزء من ميراثه وهو الوصية التي يجب ان يحافظ عليها لحفظ الاستقرار، فحذاري من محاولات المسّ به خصوصاً انه يراعي التوازنات الدقيقة. حافظوا على الطائف الذي يحصن الوحدة الداخلية ويبقي هذا الوطن حرا وسالما ومنيعا.

كلام "أبو الحسن" جاء خلال الحفل الذي أقيم في بلدة الهلالية/ المتن الأعلى لمناسبة افتتاح المركز الجديد للحزب التقدمي الاشتراكي، وبحضور وكيل داخلية المتن في الحزب عصام المصري مع جهاز الوكالة من معتمدين ومدراء فروع، رؤساء بلديات الهلالية حكمت بوزين الدين، العبادية عادل نجد وشويت وسيم ابو سعيد، والمختار حسام بو رافع.
كما حضر ممثلو الاحزاب في البلدة، مسؤولة هيئة المتن في الاتحاد النسائي ربى مكارم وعضوات فرع البلدة، الى جانب أعضاء منظمة الشباب التقدمي وفعاليات روحية واجتماعية وحشد من المناصرين.

 وحيا 'ابو الحسن" الرفاق على هذه الخطوة بافتتاح المقر الجديد في "الهلالية الوفية بالدفاع عن المبادئ والثوابت منذ الخمسينيات في القرن الماضي. هذه البلدة المقاومة العصية التي نفتتح فيها المقرّ وهي التي شكلت الممر للثوار على درب النضال، ويشهد ترابها وطرقاتها على اقدام االمناضلين  الأشداء الذين كانوا الى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط في الثورة البيضاء والثورة الحمراء. وقدمت الكثير من أبنائها شهداء وجرحى، وعبّد أبطالها ممرات الشرف الى مقدمة الصفوف على جبهات الدفاع عن الثوابت، وكانت الممر بين عاليه والمتن يوم حاول الاحتلال الاسرائيلي وازلامه محاصرة وتدنيس هذه الارض، فوقفت سداً منيعاً مع أبطال الجبل وكل الوطنيين الشرفاء، فاندحر المحتل وبقيت الارض والهلالية والجبل مرفوعي الرأس، وتابعت على درب النضال لتحتفل اليوم بافتتاح هذا المركز الجديد للرفاق". 

وشدد على أن "هذا المركز لكل الناس، وسيكون نقطة للتفاعل والحوار والتآخي كما هي مراكز الحزب التقدمي الاشتراكي على مساحة كل الوطن. فهذا النهج هو فعل ثقافة وايمان ومسار تاريخي لدار المختارة الوطنية العربية التي شكلت على مدار التاريخ، وتُشكل اليوم رمزاً للانفتاح والحوار، والتلاقي والمبادرات والتضحيات، من أجل لبنان".

وأكمل: اقول الكلام في بلدة الهلالية المتواضعة ببساطتها وعفتها والكبيرة بأهلها وبكرامتها وبسخائها وبترفعها عن الجراج واعني ما اقول. لأنها رغم كل ما آلمها من منكافات وخلافات فردية وغير فردية استطاعت ان تترفع، وأن تكون المثل والمثال. فهنيئا لكم بكل ما قمتم به، وليكن فعلكم وترفعكم قدوة يحتذى به على مساحة كل الجبل لتحصين الوحدة الداخلية والوطنية.

وفيما تابع محذرا من بثّ الشحن العنصري تجاه اللاجئين السوريين مذكراً بالمبادئ الانسانية التي ينطلق منها نضال الحزب التقدمي الاشتراكي الساعي دوما لحفظ كرامة الانسان، دعا الشرفاء للابتعاد عن المصالح الضيقة والفئوية والنعرات الطائفية والعنصرية قائلاً: كفى ضربا بهذا النازح السوري المسكين الهارب من البطش والقتل والحروب العبثية، وكفى محاولات لاحياء الغرائز التي لن تفيد الوطن بشيء. 

وأكمل محذرا من التفريط بالمكتسبات، فقال: كفى تذاكيا و"شيطنة" من قبل بعضهم ونبشا للاحقاد من البعض الاخر. عودوا الى الاساس والى الاتفاق والوفاق، عودوا الى خلاصة تضحيات اللبنانيين، إلى اتفاق الطائف الذي أتى بمثابة النعمة على اللبنانيين، فالطائف هو الامن والاستقرار والضامن للتوازنات فاحذروا من اللعب بالنار.

وفيما بارك للرفاق بمقرهم التقدمي الجديد متمنيا لهم استمرار المحبة والألفة في بلدة الهلالية الأبية، قطع معهم شريط الافتتاح، وجال المركز الذي زينت جدرانه صور قادة التقدمي والمناضلين والثوار، ثم توجه لنابشي القبور والباحثين عن المكتسبات الفئوية قائلاً: سنهديكم كتاباً للتاريخ لتقرأوا به، وكتاباً للجغرافيا لتحفظوا المواقع ومعه كتاب المعلم الشهيد كمال جنبلاط، لعلكم تتعلمون منه أخلاق السياسة و"أدب الحياة".

كلمات
وكان اللقاء قد بدأ بكلمة تقديم وترحيب من السيدة عبير زين الدين، ثم تحدث باسم فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في البلدة هلال بو زين الدين شاكرا دعم رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب هادي ابو الحسن ووكالة داخلية المتن ومؤازرتهم بتجهيز المقر الجديد.

بو رافع

بعدها ألقى المناضل سامر بورافع كلمة استذكر فيها محطات تاريخية للرفاق في فرع الهلالية الذي تأسس منذ العام الـ1952 وتابع المسير بقوافل الثوار الذين واكبوا نضال المعلم الشهيد والى جانب الوليد وسيكملون مع الرفيق تيمور جنبلاط". 

واذ حيا جهود وكالة داخلية المتن ونضال الرفيق عصام المصري، استذكر مواقف النائب "ابو الحسن" الذي كان في مقدمة المواجهات الصعبة مع الرفاق بوقفاتهم المشرفة دفاعا عن المقدسات في معارك الكرامة، مستذكرا دوره الفاعل بوكالة الداخلية، ومشيدا بعمله الدؤوب ومواقفه المشرفة مع الرفاق في اللقاء الديمقراطي وفي مجلس النواب".

وفيما اشار الى ان عمر مبنى المقر الجديد للتقدمي في البلدة يزيد عن مئة عام، قال: ستبقى الهلالية البلدة الابية الوفية الرافدة للحزب لمئات الاعوام.

ثم انتقل الجميع لقص شريط الافتتاح، وكان حفل كوكتيل.