زار شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بعد أداء صلاة عيد الفطر المبارك في مجلس مقام الأمير السيد عبد الله التنوخي في عبيه برفقة جمع من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي ومن مديريتي المجلس ومشيخة العقل والمشاركين من مختلف المناطق، كلّاً من: الشيخ الجليل أبو محمود سعيد فرج في دارته في عبيه والشيخ نعيم حسن في دارته في البنيه والشيخ نصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى معايداً بالفطر، ومؤكداً على أهمية "الدور الديني في تعزيز وحدة الكلمة وجمع الشمل في طائفة الموحدين الدروز".
شيخ العقل
وفي كفرمتى كان لقاء موسّع جمع الشيخين أبي المنى والغريب، بحضور جمع من المشايخ المرافقين والمستقبلين وفي مقدمتهم الشيخ عادل النمر والشيخ اديب ملاعب وقاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم، وتحدث شيخ العقل أبي المنى، مشيراً إلى ان "الرسالة واحدة مهما تنوّعت المواقع وتباينت الآراء وهي تقوم على ركائز ثلاث: أوّلها العقيدة التوحيدية وثانيها القيَم المعروفية وثالثها الانتماء الوطني والعربي، وان الهمّ واحد في ظل التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية والظروف الصعبة التي تواجهها البلاد".
أضاف: "علينا الاستفادة من عبر الماضي والتطلّع نحو المستقبل، لبناء مؤسساتنا واستثمار طاقاتنا وتوحيد كلمتنا وحفظ بعضنا بعضاً"، مؤكّداً ان "التلاقي الروحي موجود دائماً وإن حالت بعض الظروف دون حصول تلاقٍ مادي، أمّا الواجب فيقضي أن يتعاون الجميع من أجل مصلحة الطائفة والتي تصبّ في مصلحة الوطن".
الشيخ الغريب
وفي كلمته الترحيبية أشار الشيخ الغريب الى "أهمية الوحدة الداخلية في الطائفة وجمع الشمل والإهتمام بشؤون الناس في المناطق كافة، في ظلّ الظروف المعيشية والاقتصادية الحرجة، ودور المرجعيات الروحية والمشايخ في تقريب وجهات النظر والحفاظ على القِيم الدينية المعروفية الأصيلة".
وتناول "ضرورة الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية وعودة انتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات اللازمة والخطّة الإقتصادية، للحدّ من الإنهيار الحاصل ومن معاناة جميع اللبنانيين".
الشيخ حسن
وفي البنيه توجّه الشيخ القاضي نعيم حسن أمام الحضور بالدعاء "بالتوفيق لسماحة الشيخ سامي أبي المنى من خلال مسؤولياته في مشيخة العقل وخطبته القيّمة بمناسبة عيد الفطر من أجل جمع الشمل والسعي الدائم للخير"، و"معايدته بالفطر المبارك"، وأكد الشيخ ابي المنى بدوره على "الاستمرار في البناء المؤسساتي الذي بدأه سماحة الشيخ حسن"، وسعيه لتحقيق الانجازات المطلوبة بالتعاون والتنسيق والمثابرة".
مزار الشيخ أحمد
وكان الشيخ أبي المنى قد زار مزار الشيخ أحمد أمين الدين وخلوته في البلدة، مشيداً "بشخصية المرحوم الشيخ أمين الدين (توفي في بداية القرن التاسع عشر م) الذي وهب مساحات واسعة من أملاكه لأوقاف الطائفة"، ومثنياً على "دور الشيخ الجليل أبو محمود سعيد فرج ورعايته للنهضة الدينية المباركة في الخلوة وفي مركز الثقافة التوحيدية في عبيه الذي يتولى ادارته الشيخ باسم جابر".