Advertise here

الباروك تستضيف لقاء الرواد التقدميين... ناصر: للإستفادة من التجارب السابقة من أجل التأسيس للمستقبل

17 نيسان 2023 15:12:53

تواصل مفوضية الإعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الإشتراكي وبالتعاون مع وكالة داخلية الشوف عقد لقاءاتها مع الرواد التقدميين، فقد أقيم لهذه الغاية لقاء في بلدة الباروك بحضور رجال دين، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ وأعضاء المفوضية خالد البتديني وفريد محمود وناصر المصري، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام، معتمد العرقوب سهيل أبو صالح وأعضاء من جهاز المعتمدية، منسق تجمع الرواد التقدميين في العرقوب والحرف كمال محمود، قيادات حزبية، مدراء وأعضاء هيئات فروع حزبية، والرواد التقدميين في معتمديتي العرقوب والحرف.  

مدير فرع الحزب في الباروك
إستهل اللقاء بالنشيدين الوطني والحزبي، والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الحزب، ليتحدث بعد ذلك مدير فرع "التقدمي" في الباروك عصام محمود الذي رحب بالحاضرين وقال "نحن جيلٌ لم يجترح المعجزات، لكننا تربينا على تعاليم رفاقٍ مناضلين سبقونا، فأناروا سبيلنا، ومهدوا طريقنا، وأشبعونا كرامةً وشهامةً وعزةً وعنفوان، فكانوا لنا اساتذة وروّاد"، مؤكدا "ستبقى هذه الأرض شاهدة على تضحياتكم، وفية لكم، ويكفينا شرفاً اننا تزوّدنا بإرث نضاليٍّ وذاكرةٍ جماعية تزهو فخراً بإنتصاراتكم على مدى الأزمان".  

محمود
بدوره أشار منسق تجمع الرواد التقدميين في معتمديتي العرقوب والحرف كمال محمود إلى أن التحضير لمشروع اللقاءات مع الرواد التقدميين قد بدأ منذ أكثر من سنتين غير أن جائحة الكورونا كانت السبب في تأجيل إنطلاقته، لافتا إلى أن هذه الإجتماعات ستتكرر وبشكل دوري. 

ناصر
من جهته قال أمين السر العام ظافر ناصر "نلتقي اليوم في الباروك في حضرة تاريخ مجبول بالنضال، وفي حضرة خيرة الرفيقات والرفاق الذين عمدوا هذه المسيرة السياسية بالجهد والتعب والنضال والتضحيات"، موجها تحية "إلى جميع شهداء الحزب، والجرحى وإلى الأهالي الأوفياء الذين إحتصنوا هذه المسيرة على مدى سنوات، منذ لحظة تأسيس الحزب أيام المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وأكملوا المسيرة برفقة الرئيس وليد جنبلاط، ومستمرون في المستقبل بإذن الله، إلى جانب الرفيق تيمور جنبلاط".

وأضاف "الهدف من اللقاءات التي تعقدها مفوضية الإعداد والتوجيه في جميع المناطق هو التواصل مع جميع الرفيقات والرفاق، والذي هو المسار السليم للعلاقة مع الحزبيين، والتفاعل معهم، وهو ضرورة في العمل الحزبي للتشاور، والإستفادة من التجارب السابقة من أجل التأسيس للمستقبل"، مخاطبا الرواد التقدميين "يبقى جيلكم هو الركيزة الأساس، نستند عليها في أي عمل حزبي سواء على المستوى السياسي أو التنظيمي".

وقال ناصر "قدر المختارة وقدر الحزب التقدمي الإشتراكي أن يكونا في تحد سياسي دائم، وقد كنتم دائما الرجال الرجال الذين أدوا المهمة بكل جرأة وشجاعة وبطولة، والأجيال المقبلة ستستلهم منكم هذه العزيمة والإرادة"، موضحا "التحدي السياسي اليوم لا يقل أهمية عن التحديات السياسية السابقة، ويحاول رئيس الحزب وليد جنبلاط مقاربة الأمور بعقل وتفكير وطني، وإرادة وطنية، بعيدا عن أية مصلحة للحزب التقدمي الإشتراكي، بل من منطلق مصلحة الشعب اللبناني، ولا خيار أو سبيل آخر أمامنا غير ما يطرحه رئيس الحزب في إيجاد مساحة مشتركة بين جميع القوى السياسية، والتوافق على شخصية محددة لرئاسة الجمهورية".

وأردف "الواقع الذي نعيشه لا يمكن أن يستقيم دون إستعادة مؤسسات الدولة لدورها في خدمة المواطن، وذلك لا يمكن دون إنتخاب رئيس وإنتظام عمل المؤسسات وإجراء الإصلاحات المطلوبة، فلذلك مسعى الرئيس وليد جنبلاط في الداخل والخارج".

وفي موضوع الإنتخابات البلدية أشار ناصر إلى أن "الحزب التقدمي الإشتراكي مع إجرائها، وقد عبر رئيس الحزب عن هذا الموقف في جميع الإجتماعات الحزبية وإجتماعات الكتلة النيابية، وفي المواقف المعلنة، فالإنتخابات البلدية إستحقاق يعني الناس وعلى البلديات تجديد نفسها وتحسين آدائها، ولكن وللأسف البعض لا يريد الإنتخابات، ففي ظل هذا الواقع نحن أمام خيارين إما تذهب البلديات إلى فراغ تام أو يتم التمديد لها لفترة خشية من الفراغ، ومن وجهة نظرنا يجب أن يكون التمديد لأقصر فترة ممكنة ريثما يستقر الوضع السياسي ويصبح بالإمكان إجراء الإنتخابات البلدية".

الصايغ
وأوضح مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ في مداخلته "أن المفوضية الحالية كانت موجودة في السابق تحت مسمى مفوضية التعبئة، ومن ثم أطلق عليها إسم مفوضية المحاربين القدامى، غير أن هذه التسمية تختصر فقط الأشخاص الذين حملوا سلاحا وحاربوا على الجبهات، لذلك إقترح رئيس الحزب وليد جنبلاط تغيير الإسم ليصبح مفوضية الإعداد والتوجيه، لكي تشمل الجيل الذي عاصر المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ورافق رئيس الحزب وليد جنبلاط، ويستطيع أن يكمل المسيرة مع الرفيق تيمور جنبلاط".

أما الهدف من اللقاءات التي تقام في مختلف المناطق فقد عزاه الصايغ إلى جمع شمل جيل من المناضلين في صفوف الحزب وإستذكار تاريخ طويل من النضال والفخر والعزة، وفي الوقت نفسه إطلاع المشاركين في الإجتماعات على الأجواء السياسية، والقرارات الحزبية"، مشددا على وجوب التواصل والتحاور مع الجيل الجديد، والإجابة على جميع تساؤلاته.

ناصر الدين
بعد توجيه تحية إلى أرواح شهداء الحزب التقدمي الإشتراكي وجرحى الحرب، إستذكر مفوض الداخلية هشام ناصر الدين "أول معمودية بالدم للحزب عام 1952 في الباروك والتي كانت بداية النضال مع الثورة البيضاء ضد عهد الفساد والإفساد".

وتابع متحدثا عن الشق التنظيمي وتحديدا المادة 141 من النظام الداخلي للحزب والتي تنص على "إنشاء هيئة قدامى الحزبيين تضم كل رفيق حزبي تجاوز ال 70 من العمر أو ال 40 عاما من العمل الحزبي"، مشيرا إلى أن "تجمع الرواد التقدميين هو الإطار الجامع لجميع المناضلين، الحزبيين والمناصرين، الذين كانت لهم تضحيات كبيرة في مختلف المجالات على مدى التاريخ النضالي للحزب منذ تأسيسه وإلى ما بعد الحرب الأهلية"، لافتا إلى أن "الحياة في تطور وتقدم مستمر الأمر الذي يحتم علينا، كإشتراكيين تقدميين، مؤمنين بقضية الحزب، وبعد أن قمنا بواجبنا، أن نسعى إلى تسليم الراية إلى جيل الشباب الكفيل بتأمين إستمرارية الحزب لسنوات طويلة، وهذا دوركم في تجمع الرواد التقدميين في التحاور مع الشباب وتوجيههم، وتقديم الدعم والنصح لهم للإستفادة من خبراتكم ونضالاتكم. هكذا نكون قد قمنا بواجبنا بالفعل وسلمنا الشعلة للجيل الجديد لتستمر المسيرة".

وختم "كما دافعنا سابقا عن وجودنا بالقتال، يجب أن ندافع اليوم عن هذا الوجود بالتنظيم الحزبي الذي يكفل إستمراريتنا، إلى جانب الإيمان بقضيتنا وبقيادتنا، وبتاريخنا المشرف، وأن نعبد الطريق أمام جيل الشباب من أجل بناء المستقبل".

تلى الكلمات بحث في الشأن الحزبي والسياسي العام.