Advertise here

ساعات كهرباء على مخيّمات النازحين... من سيدفع؟

17 نيسان 2023 09:15:00

بعد الطوابير التي شهدتها مؤسسة "كهرباء لبنان" في منطقة بعلبك - الهرمل نتيجة تهافت البعلبكي على الغاء ساعته الكهربائية لتخفيف عبء الفواتير الحارقة المسعرة بالدولار، اتجهت الأنظار الى الخطط المرسومة لهذه المؤسسة في القريب العاجل. وبعد اعلان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن مؤسسة "كهرباء لبنان" وضعت عدادات على عدد كبير من المخيمات السورية، وستستكتمل هذه الخطوات كي نعلم كم تدخل عليها تغذية كهربائية، كلفت لجنة مختصة الجهات المعنية كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأخذ في الاعتبار الفواتير المستحقة بناءً على قراءة العدادات التي ستكون موجودة داخل المخيمات من أجل إتمام عملية سداد هذه المستحقات بالطريقة التي يرونها مناسبة، وهذه مسؤوليتهم وأي فشل أو تقصير يتحملون مسؤوليته.

ووفق المعلومات، فان هذه المؤسسة تتجه الى تركيب عدادات كهربائية في مخيمات النازحين السوريين بعد احصاءات معينة ستحصل عليها من جهات راعية لهذا المشروع. فهل سينجح هذا المشروع؟ وكيف ستتم عملية التركيب وجباية الفواتير؟ ومن سيدفع في نهاية المطاف؟ وهل فعلاً ستزيد ساعات التغذية في المرحلة المقبلة؟

مصادر مطلعة في مؤسسة "كهرباء لبنان" أكدت في حديث لموقع "لبنان الكبير" أن "عملية الاحصاء بدأت في جميع المخيمات البقاعية لمعرفة عدد الخيم الموجودة في كل منطقة ولاحتساب الحاجات والتقنيات المطلوبة من أجل اتمام عملية التركيب، فهذه الاحصاءات ستساعدنا على معرفة البضاعة التي ستوضع في كل خيمة في المرحلة المقبلة. اما بالنسبة الى الأسلوب المعتمد فلن تتبع الخطوات التي كنا نتبعها في عملية التركيب والفوترة في المنازل اللبنانية"، مشيرةً الى أن "هدفنا إنارة المخيمات السورية والتخفيف من عمليات التعليق على العواميد ومعرفة كم تدخل اليها حصص من التغطية الكهربائية".

وأوضحت المصادر أن "وضع ساعة كهربائية في كل خيمة موضوع شبه مستحيل، والطريقة ستكون كالآتي: ستعلق ساعة على العمود الأقرب من عدد الخيم، وهذه الساعة ستكون لمعظم الخيم وليس لخيمة واحدة، وعليه سيتم تعليق الساعة وسحب الامبير للخيم، وعلى سبيل المثال كل خيمة ستحصل على ما يقارب الـ2 أمبير، والعمود يمكن أن توضع عليه ساعتان أو ثلاثة وكل هذا يعود الى مدى حجم المخيم وكبره. فعلى سبيل المثال في بلدة مقنة البقاعية هناك ما يقارب 300 خيمة وهذا يعد مخيماً كبيراً جداً وبحاجة الى محطة كهربائية خاصة وليس لساعة فقط، ولكن ليست هناك كل هذه المعدات كي نقوم بالتركيب، حتى أن الخيم البعيدة 1000 أو 2000 متر عن العمود لا يمكننا أن نمدها بالتيار الكهربائي نتيجة العجز في بضاعتنا".

ولفتت المصادر الى أن "طريقة الدفع ستكون عبر الأمم المتحدة كما قيل لنا لكن لا يمكن الجزم بأي شيء حتى هذه اللحظة، مع العلم أن مؤسسة الكهرباء في مناطق بقاعية أخرى كرياق أو شتورة باتت في الخطوات الأخيرة استعداداً لبدء عملية تركيب الساعات في مخيمات النازحين السوريين"، معتبرةً أن "حصص التغذية الكهربائية يبدو أنها ستزداد كما يحكى، ولن تكون شحيحة في المرحلة المقبلة".