Advertise here

لبنان على الهامش ومطلوب "دوحة" جديد.. وأزمة في هذه الحالة

28 آذار 2023 19:04:16

تختلف المقاربات ورؤية القوى السياسية لمستقبل الوضع في لبنان، بعد هذا المخاض العسير تحت وقع أخطر أزمة في تاريخه. في حين تتجه الأنظار الى الخارج وكيفية انعكاس التطورات الاقليمية والدولية على ملفات الساعة.

الصحافي داوود رمال أشار الى أنه "في حال عاند الداخل الخارج في مسألة ملاقاته بالحلول، وتحديدًا بملفّ الإستحقاق الرئاسي عندها سنكون أمام أزمة خطيرة ومفتوحة على كافّة الإحتمالات".

وحول تعليق الآمال على الإتفاق السعودي الإيراني، يؤكّد رمال في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أنّ "الإتفاق هذا الأولويّة فيه سعوديّة وإيرانيّة، فكما هناك حاجة سعوديّة لإنهاء الحرب في اليمن، هناك أيضًا حاجة إيرانيّة لبدء فكّ الحصار ليس فقط الإقتصادي بل السياسي أيضًا".

ويلفت رمال إلى أنّه "ثبُت بالتجربة أنّ كافّة الملفات بالمنطقة من اليمن إلى العراق إلى البحرين وصولًا إلى سوريا لا يُمكن إيجاد حلول لها، دون تعاون سعودي إيراني".

وفيما يتعلّق بالملف اللبناني، يُوضح رمال أنّه "على الهامش"، مُشيرًا إلى أنّ "مَن يَعتقد في الداخل اللبناني أنه هو المنتصر من هذا الإتفاق تكون قراءته خاطئة، لأنّ الخشية الأساسية أن تكون التسوية في لبنان على حساب جميع الفرقاء الداخليين".

ألسنا بحاجة إلى الحوارفي هذه المرحلة؟، يُجيب: "السؤال الأساسي الذي يجب طرحه مَن يقود الحوار؟ فمن الأفضل أن يكون الحوار في مجلس النواب".

وهنا يطرح رمال إشكالية حتى على "الحوار داخل المجلس لأنّ الكل طرف"، إذْ يلفت إلى أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه برّي بإستطاعته أنْ يقود الحوار، لكنّه متسمك لأبعد الحدود بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة، وبالتالي أي دعوة للحوار من قبله، وكأنه يقول للآخرين الذين يُعارضون هذا الطرح "تفضلوا وإبصموا" على مُرشحي". 

إذًا، يعتبر أنّ "هناك مأزقًا بالشخصية أو بالجهة التي تقود الحوار". وبناءً على ذلك، يرى رمال أنّه "ليس لدينا خيار سوى بدوحة جديدة"، متمنيًا أنْ تكون "السعودية هي الراعي لمؤتمر حوار للأفرقاء اللبنانيين ينتج عنه تسويّة شاملة، يكون عنوانها الأساسي إستكمال تطبيق دستور الطائف".

هل هناك خشية من إنفلات أمني؟ وفق مراجعات رمال فإن "الوضع الأمني لغاية الآن ممسوك، كما أنه هناك  جهد إستثنائي لمنع إنفلات الوضع الأمني".

وهنا يتطرّق رمال إلى زيارة مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأدنى باربرا ليف، إلى لبنان"، حيث يلفت إلى أنّ "هدف هذه الزيارة هي  لتؤكد على المظلة الأمنية، وبالتالي المظلة الدولية لعدم زعزعة الإستقرار الأمني والسلم الأهلي، وذلك ليس كرمى لعيون اللبنانيين إنما من أجل عدم إمتداد أي فوضى أمنية إلى الحدود الجنوبية، بما يُهدّد عمل شركات النفط في حقل كاريش التي تُرسل وتُصدّر الغاز إلى أوروبا".

متى تُفرج؟ يُجيب "عندما يدعو الخارج، وبالتحديد السعودي ومعه الأميركي الأفرقاء اللبنانيين إلى إجتماع يكون بمثابة مؤتمر حوار، حينها نقول أن الفرج بدأ، أما الآن وحتى هذه اللحظة ليس هناك من أي أفق على الإطلاق، كما أنه هناك مُمانعة خارجية لأن تذهب المنظومة لإعادة إنتاج نفسها من جديد، فهناك حديث جدي لمسألة تداول السلطة".