تتدحرج الأمور في البلد من سيء إلى أسوأ، حتى بتنا على حافة جرف سحيق، الإنهيار طال كافّة مؤسسات الدولة، فهل يعقب هذا الإنهيار إنفجار أمني؟ ويُحوّل ما تبقّى من بلاد الأرز إلى رماد!

تعبيرًا عن هذا الواقع، لا تُخفي مصادر أمنيّة خوفها "من وصول الشارع إلى نقطة الإنفجار، في ظلّ الظروف القاسية التي تمرّ بها البلاد". 

وتقول المصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، "الخوف يزداد، فالأزمة السياسية تتعقّد أكثر وأكثر، في ظلّ عدم وضوح في الرؤيّة للحلّ السياسي المرجو للخروج من "الأتون" الذي نحن فيه، فنحن في نفق مظلم لا أحد يعلم متى نخرج منه".

وتتحدّث المصادر عن مؤشر خطير، يتمثّل بـ"إزدياد عدد السرقات في الأسبوعين الماضيين بشكل مُخيف".

هل هناك خوف من تحركات في الشارع؟ وإنزلاق الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه؟، تؤكد المصادر بأن "القوى الأمنية حريصة على حماية أمن المتظاهرين، وعلى حرية تحرّكهم".

كما تشدّد المصادر على أنها "ستكون بذات الحرص واليقظة، لمنع أي تفلت أمني أو إعتداء يطال الأملاك العامة والخاصة".

وهنا تُثني على "دور القوى الأمنية، في كشف الرأس المدبر لعملية السرقة التي طالت مركز الـomt  في الحازمية".

وإذْ تؤكّد المصادر أنّ"القوى الأمنية ستبقى صامدة طالما أنّ واجبها يُحتم عليها ذلك"، إلّا أنّها تلفت أنّه "لا يُمكنها الجزم فيما ستصل إليه الأمور في المستقبل".

لبنان اليوم هو ليس لبنان الأمس حيث تُحيط بها صورة قاتمة تنبّئ بمصير مجهول لن يكون مصيرًا ورديًّا حتمًا!