يشغل مستقبل قائد الأرجنتين ليونيل ميسي العالم كله؛ لاعب باريس سان جيرمان ينتهي تعاقده مع فريقه بنهاية الموسم الجاري ولم يجدد بعد أو يوقع لأي فريق كما تسمح له القوانين.

عدد من الخيارات متاحة أمام ليو، 35 سنة، بعضها تناسبه أكثر لكن الأوضاع المالية والاقتصادية تحول بينه وبينها، وبعضها قد يُجبر عليها أو تضاعف ثروته بشكل خيالي.

الخيار الأول: الاستمرار في باريس
يعد البقاء في باريس سان جيرمان هو الخيار الأول لليونيل ميسي. الفريق الفرنسي الذي تعاقد معه قبل موسمين سيرحب بكل تأكيد بتمديد عقد قائد الأرجنتين الذي لم يخطر ببال أحد ارتدائه قميص باريس يومًا نظرًا لارتباطه الكبير ببرشلونة.

ترحيب باريس لا يقابله رفض أو موافقة ميسي وعائلته فقط، بل كذلك جمهور نادي العاصمة الفرنسي الذي يبدو غاضبًا من ميسي ويطلق تجاهه صافرات استهجان كما فعلوا عقب الخروج على يد بايرن ميونخ من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

الخيار الثاني: عودة الابن المدلل
رحل ليونيل ميسي عن برشلونة في صيف 2021 باكيًا؛ ودع الفريق وهو الهداف التاريخي للنادي في كرة القدم. وداع لم يتوقعه أحد ولا حتى ميسي الذي تفاجأ يوم الخامس من أغسطس ببيان برشلونة بأنه لم يعد لاعبًا بالفريق نظرًا لعدم قدرتهم على تمديد تعاقده بسبب الوضع المالي للنادي الذي يحرمهم من ذلك.

طوت الأزمة الاقتصادية لبرشلونة في 2021 قصة عمرها أكثر من 20 سنة لخريج أكاديمية لا ماسيا، لكن جماهير برشلونة تمني نفسها بإعادة حبل الود -الذي لم ينقطع- رسميًا بينها وبين ليو.

وكان سيرجي روبيرتو لاعب برشلونة وزميل ميسي السابق قد أكد ترحيب فريقه به وبأنه سيلاقي معاملة مختلفة تمامًا عما يلاقيها من جمهور باريس.

لكن عودة ميسي لبرشلونة ستظل مرهونة بالوضع المالي للنادي الكتالوني ومدى إمكانية تقليص ليو لراتبه.

الخيار الثالث: بلاد العم سام كلها ترحب بليو
من بين الخيارات المطروحة على طاولة ليونيل ميسي حتى من قبل التفكير في الرحيل عن برشلونة كان نادي إنتر ميامي الأمريكي.

نجم الكرة الإنجليزية ديفيد بيكهام، الذي يملك جزءًا من النادي أبدى مرارًا وتكرارًا رغبته في رؤية ليونيل ميسي بقميص فريق ناديه؛ أمنية تتغذى كل فترة مع ارتباط ليونيل ميسي بسوق الانتقالات.

لا يرغب بيكهام وحده في قدوم ميسي بل المدير التنفيذي لدوري النجوم الأمريكي، دون جاربر، الذي صرح في وقت سابق أن أي عقبات ستُزال كي يحط ليو رحاله في بلاد العم سام.

طالع تصريحات جاربر كاملة من هنا.

الخيار الرابع: المرور على قنصلية الأرجنتين في إنتر
يرتبط نادي إنتر الإيطالي بعلاقة وثيقة مع اللاعبين الأرجنتينيين؛ علاقة امتدت على مدار سنوات وباتت من الأمور البديهية في عالم كرة القدم بأن أي أرجنتيني مؤهل للمرور بإنتر الذي بات يشبه القنصلية لبلاده في إيطاليا.

آخر التقارير كانت عن رغبة إنتر في التعاقد مع ميسي وبأن الأرجنتيني خافيير زانيتي نائب رئيس إنتر سيكون كلمة السر في هذه الصفقة.

أمر آخر ربما يجعل إيطاليا مناسبة لميسي وهو أن عائلته تنحدر من أصول إيطالية.

الخيار الخامس: العرفان بالجميل
العودة للأرجنتين؛ تحديدًا لنادي نيولز أولد بويز، من بين الخيارات المتاحة لليونيل ميسي الذي قضى فترة طفولته في النادي قبل الانتقال مع عائلته لإسبانيا.

لم يظهر ميسي بقميص الفريق الأرجنتيني بشكل احترافي لكنه مرتبط دائمًا به، وترددت أنباء في الآونة الأخيرة عن إمكانية عودته للفريق لكنها أنباء صاحبها هجوم بأعيرة نارية على متجر لعائلة أنتونيلا، زوجة ليو، ورسالة تهدده إن عاد للفريق. التفاصيل كاملة هنا.

الهجوم كان مهينًا لميسي الذي جلب قبل أشهر كأس العالم الثالثة لبلاده، ما وسع دائرة الإدانة عما حدث إلى رئيس الأرجنتين الذي ندد بما حصل وبأن ميسي وعائلته في حمايته.

الخيار السادس: ميسي هلالي
"ميسي هلالي" لتعود من جديد على أراضي السعودية المنافسة بينه وبين كريستيانو رونالدو بعد انقطاعها لفترة وجيزة.

انتقال قائد البرتغال كريستيانو رونالدو للنصر السعودي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية فتح الباب أمام الحلم برؤية ميسي ينافس هو الآخر بقميص الهلال.

لا تبدو فرضية بعيدة مع أنباء عن صفقة قياسية تُجهز لإقناع ميسي بالقدوم للمملكة، التي لا يبدو ليو غريبًا عنها بل شارك في عدد من المباريات والفعاليات على أرضها ويرتبط بعلاقة طيبة مع مسؤوليها.

وعُززت الفرضية بزيارة خورخي ميسي، والد ووكيل ليو، إلى المملكة في الفترة الأخيرة، زيارة قيل إنها عن تعاون بين الطرفين بمدارس كرة قدم للأطفال؛ لكن الزيارة كانت كفيلة لتثير الشائعات.

أمام ليونيل ميسي 6 خيارات، قد يكون الاعتزال سابعهما لكنه يبدو بعيدًا حتى هذه اللحظة؛ فرضيات وخيارات متاحة للنجم الذي ينتظر الجميع وجهته المقبلة؛ فأي قميص سيرفع هذا الصيف؟