Advertise here

"التقدمي" ودع مع أهالي الباروك المناضل يوسف محمود

26 آذار 2023 10:40:33

شيع الحزب التقدمي الإشتراكي، بلدة الباروك والبلدات المجاورة المناضل يوسف أمين علي محمود (أبو مكرم) في ماتم أقيم في مسقط رأسه، حضره رجال دين، الشيخ فادي العطار ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات إجتماعية وأهلية، وجموع من المشيعين أمت دار آل محمود لتقديم واجب العزاء.

شارك في التشييع وفد حزبي قدم التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وضم النائب السابق علاء الدين ترو، مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ، القيادي د. ناصر زيدان، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار السابق د. وليد صافي، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام وأعضاء من جهاز الوكالة، معتمد العرقوب سهيل أبو صالح وأعضاء من جهاز المعتمدية، مدير فرع الحزب عصام محمود وأعضاء هيئة الفرع، ومدراء وأعضاء فروع حزبية.

محمود
خلال التشييع تحدث المهندس منير محمود بإسم العائلة وبإسم فرع "التقدمي" في الباروك فقال "يشرفني أن أَذكُر أن "أبو مكرم"، هو مِن بينِ الرجال الذين يَذكُرُهم مَثلُ أجدادِنا عند تِعدادِ الرجال.. ولن أزيدَ، إذ يكفينا هذا الإختصار عن كل العادات الحميدة التي تتوقُ العائلةُ أن يتقلّدَ أبناؤها هذا الوسام الرفيع".

وتابع "وفي كلمة الفرع أقول عن شاعرنا العربي، أن مَن يعش ثمانين حولاً، يسأمِ...
وها هو قائدُنا الراقدَ بهدوء، يعيشُ الى نهايةِ العقد التاسع، بكاملِ وعيه وقُدُراته على التواصُل، دون أن يَسأم... حتى أنه في أيار الماضي، كان رئيساً للجنةٍ إنتخابية فاعلة!
فهذا الرجل من رعيلِ المعلم كمال جنبلاط. من الذين آمنوا أَن الحزبَ هو  مَيْدانٌ للعطاءِ لا الأخذ. الحزب الذي أعطاه كلَّ عُمره..." متسائلا 
"أليس هو مَن تَرك مستقبله من أجل الالتحاق بالثورة، وبقي على مرّ الزمن يناضلُ مع الأجيالِ ويقفُ الى جانبها، مثبِّتاً ركابَها لتستمرَّ المسيرة.."

وأضاف "لفتتني البارحة تعليقاتٌ على وسائل التواصل الإجتماعي. فها هو قائدٌ كشفي إضطرته ظروف العمل الى السفر للخارج، يستذكر الدعم الذي كان يقدمه "أبو مكرم" للكشاف.. وآخرون يتذكرونه محثّاً للذود عن الكرامات بوجه من أتى الينا رافعاً راية الحرب..
ولكنه، شوهد في مقدمة من عملوا على المصالحة الأولى التي حصلت في هذه البلدة بالذات.. فلقد كان ثورياً حقيقياً، مثل الثوار الفيتناميين في تقشفهم وإخلاصهم.."

زيدان
وألقى د. ناصر زيدان كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي مستذكرا حقبات طويلة من النضال زينها الفقيد ببصماته البيضاء، وبحكمته وشجاعته ووفائه منذ أن كان قريبا من الشهداء حمزة أبو علوان وملحم أبو عاصي وفايز فليحان إلى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط في مهرجان الباروك الشهير عام 1951.

وأردف "إلتحق في صفوف المناضلين والثوار، واستمر في نضاله لسنوات طوال، من الثورة البيضاء إلى ثورة العام 1958 إلى الجهاد القومي من أجل عروبة لبنان وفلسطين في ستينيات القرن الماضي. وعندما تطلب الواجب الدفاع عن لبنان وعن الجبل وأهله في العام 1975 حمل مسرعا راية الجهاد وكان في مقدمة المناضلين، ليلتحق بعد ذلك إلى صفوف الجيش التحرير الشعبي البطل، وما أن فتحت صفحة المصالحات كان أول من صالح، وأول من عمل على تدوير الزوايا. محب وصادق وعصامي، واكب المرحلة التي كان راعيها المرجع الديني المرحوم الشيخ أبو حسن عارف حلاوة، وما رافق تلك الحقبة من محطات مشرفة".

وقال "الحزب التقدمي الإشتراكي الذي ناضلت في صفوفه لأكثر من سبعين عاما، يحفظ تاريخك وتضحياتك، كما يحفظ تاريخ وتضحيات جميع مناضليه، فهو يعرف جيدا كيف يحافظ على التاريخ ويعمل من أجل المستقبل، فقد كان وما زال المدافع الأول عن لبنان وعروبته وعن الجبل والوحدة الوطنية والتعايش والسلم الأهلي، والمحافظ على المساكنة السياسية القاسية إذ لا خيار بديل عن الدولة ووحدتها ومؤسساتها وفي مقدمتها الجيش، فرئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط يبذلان ما في وسعهما للوصول إلى إتفاق على رئيس للجمهورية وإنقاذ البلد وسط الذئاب السياسية الكاسرة التي لا تسمع النداء ولا تتحسس مآسي الناس، ولا تريد تجاوز مصالحها الذاتية والشخصية وربما الفئوية والطائفية والبدء بمسيرة التعافي".

وأوضح زيدان "إن الحزب التقدمي الإشتراكي قدم أكثر من إقتراح لإنقاذ البلاد وإخراجها من هذه الأزمة الخانقة التي يعاني منها المواطنون، فهم يفتقدون لأبسط مقومات العيش، غير أنه ما من تجاوب حتى اللحظة من قبل القوى السياسية مع هذه المبادرات الوطنية التي أطلقها رئيس الحزب وليد جنبلاط"، لافتا إلى إن "لبنان بحاجة إلى التلاقي من أجل الإنقاذ بعيدا عن الهجمات الإعلامية الهادفة إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية".   

وختم كلمته بتقديم العزاء بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى عائلة الفقيد وإلى عموم أهالي الباروك قائلا "في يوم الوداع يكفيكم فخرا أن ذاكرة جميع أحباء وأصدقاء ورفاق المرحوم المناضل "أبو مكرم" لن تنسى تضحياته ونضالاته".

بعدها أقيمت مراسم الصلاة على روح الفقيد قبل أن يوارى جثمانه الثرى في مدافن البلدة.