إفتتحت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، في اليوم العالمي للمياه ، بالشراكة مع" اليونيسف" والإتحاد الأوروبي، محطة تلة الخياط التي أعيد تأهيلها حديثاـ وهي واحدة من أقدم محطات ضخّ المياه في بيروت،، وفق بيان عن الاتحاد الاوروبي.
وقال:" جاء تطوير هذا المشروع لتوفير خدمات مياه أفضل وأكثر إستدامة الى ما يزيد عن نصف مليون شخص في بيروت من خلال نظام يعتمد على الضخّ والجاذبية".
اضاف:"وسط كمّ من الأزمات التي تسيطر على البلاد، وتؤثر جذريا على البنية التحتية للمياه، لا يزال الوصول الى المياه أحد أكبر التحديات القائمة، ما يعرّض صحّة وسلامة ملايين الأشخاص في لبنان، خصوصا الأطفال منهم، للخطر.
من خلال شراكة طويلة الأمد مع اليونيسف، ووسط الأزمة المستمرة منذ تشرين الأول 2018، كان الإتحاد الأوروبي أحد أقوى الداعمين لقطاع المياه في لبنان، ومعلوم أن المياه أساس وجود الحياة على كوكب الأرض. ساهم الإتحاد الأوروبي حتى الآن بمبلغ 130 مليون يورو لتطوير وتنفيذ مشاريع مائية وتعزيز القدرة الوطنية لمؤسسات المياه، لضمان وصول المجتمعات الى موارد المياه الآن وفي المستقبل وعلى الدوام".
قال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف: "ندعو اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، كل جهة فاعلة إلى اعتبار خدمات المياه والصرف الصحي العامة أولوية وطنية عاجلة".
وأضاف: "إنّ الخروج من الأزمة التي تضرب هذا القطاع وتحقيق حل مستدام مع توفير خدمات مياه موثوقة للمواطنين، هو مسؤولية جماعية ، فلكلٍّ من الحكومة، ومؤسسات المياه، كما المواطنين، أدواراً ومسؤوليات لتحقيق ذلك".
وبدوره إدوارد بيغبيدر، ممثل اليونيسف في لبنان، قال: "نحن فخورون جدا بشراكتنا الطويلة الأمد مع الإتحاد الأوروبي لتحسين الوصول الى المياه في لبنان، خصوصا في هذه الظروف الصعبة، حيث لا يزال هناك ملايين الأشخاص يتأثرون سلبا بمحدودية توافر المياه النظيفة" .
أضاف :"يجب أن لا ننسى، خصوصا في اليوم العالمي للمياه، أن الحصول على المياه هو حقّ أساسي، وتستمر أولويتنا في تعزيز قدرة مؤسسات المياه لضمان توفير هذا الحقّ، بشكل عادل ومستدام، وذلك للحدّ من إنتشار الأوبئة وإنقاذ الأرواح".
وبدوره قال المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران:"إنّ المؤسسة إذ تثني على جهود كافة المنظّمات الدولية التي ساهمت في إنقاذ قطاع المياه واستمرارية عمله لا سيما الاتحّاد الأوروبي ومنظّمة اليونيسف اللذين قاما ومنذ بداية الأزمة الاقتصادية التي حلّت في لبنان إلى تأمين عملية إصلاح كافة محطّات الضخّ وحسن سير عملها، كما تأهيل بعض المحطات الأكثر ضرراً، ممّا امّن استدامة وصول المياه الى المواطنين". وختم قائلاً: "المياه حياة والحياة لكلّ إنسان وأن عملكم اليوم ساهم في إنعاش هذا القطاع الذي لولا مدّ يدّ العون لما كنّا اليوم نقوم سوياً بإحياء اليوم العالمي للمياه"
تتطلب الإدارة المستدامة لموارد المياه تعاونا وثيقا بين مختلف أصحاب المصلحة خارج قطاع المياه. إن الإستثمار في الحصول على المياه بشكلٍ آمن ومستدام وشامل يتعدى مجرد مسألة حماية صحة الأطفال اليوم ليصل الى وجوب ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.