Advertise here

أبو كروم في ذكرى شهداء الثورة الفلسطينية: التحريض ضد اللاجئين معيب!

05 حزيران 2019 14:08:14

شارك عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي بهاء أبو كروم، بإحياء مناسبة شهداء الثورة الفلسطينية فجر يوم عيد الفطر السعيد، حيث تمّ إضاءة شعلة الشهداء على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وذلك في مثوى شهداء الثورة عند مستديرة شاتيلا الذي أشاده الزعيم أبو عمار عام 1977. وقد قامت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية بإعادة تأهيل هذا النُصُب وتوسعته. حضر المناسبة السفير الفلسطيني أشرف دبور، وأركان سفارة فلسطين، وقادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية.
وبعد قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، تمّ رفع العلمين الوطنيين اللبناني والفلسطيني على وقع نشيدَي البلدين، ثم أُضيئت شعلة ديمومة الثورة الفلسطينية على وقع الأناشيد الوطنية، ووُضعت أكاليل من الورد على النُصب التذكاري.

وفي تصريح لـ"الأنباء" أكد أبو كروم على أهمية الوفاء للتضحيات التي قدّمتها الثورة الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية، في إطار التصدّي لكل مشاريع التصفية التي تعرضت لها القضية الفلسطينية في السابق، وتعرّض لها اليسار اللبناني كذلك. ونحن في هذه المحطات نستذكر وقفة المعلم كمال جنبلاط التي أخذت على عاتقها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والنضالات التي خاضها في هذا الإطار. 

واليوم تحديداً نحتاج إلى وقفةٍ حقيقية من أجل التصدي لصفقة القرن من خلال موقفٍ سياسي وشعبي، وبحيث يكون خارج إطار المزايدات، واستغلال الفلسطينيين وتضحياتهم في خدمة قضايا أخرى، إضافةً إلى موقف إنساني يتعلّق باللّاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويعتمد أهم ما نقوم به في هذا الإطار على احترام إرادة الفلسطينيين، ومساعدتهم على تجاوز الانقسام الداخلي، وتوحيد موقفهم الرافض لصفقة القرن إضافةً إلى السعي إلى تحصين الموقف العربي، ورفض محاولات التطبيع مع العدو. 

وكشف أبو كروم أن بعض الرسميين، وجزء من الدولة في لبنان، بدأ يتحدث عن إعادة توزيع اللاجئين الفلسطينيين إلى الخارج، وذلك قبل أن تتوضح معالم الطروحات التي يمكن أن يقبلها أو يرفضها الفلسطينيون. وهذا الأمر يعكس النهج العنصري الذي يتحكم بهؤلاء، ويتناقض مع ما يطرحه لبنان في اعتماده دعمَ حق العودة. فهناك من يُهدّد بإعادة تهجير اللاجئين، وفي الوقت ذاته يعمل على استدراج العروض لتصفية قضيّتهم من خلال الطروحات التي اعتاد على طرحها في المؤتمرات العالمية.

وأشار أبو كروم إلى أنه من المعيب أن يستمر البعض في لبنان بالتحريض على الفلسطينيين تحت شعار الخوف من التوطين، واستغلال صفقة القرن، من أجل تجريدهم من الحقوق، أو تبرير إبقاءهم بحالة الحرمان من أدنى مقوّمات العيش. فالتضييق على اللاجئين ليس له علاقة بالتصدّي للتوطين، إنما يتعلّق فقط بإرضاء بعض الغرائز والتراكمات المريضة.

وأكد أبو كروم أن الحزب التقدمي الاشتراكي يعمل بالتعاون مع كافة القوى لأجل حماية القضية الفلسطينية، وقضية اللاجئين في لبنان.