Advertise here

أبو الحسن: قطار الإستقرار والأمن والازدهار إنطلقَ من إتفاق بكين وعلينا أن نبادر لا أن نقف على محطة الإنتظار

20 آذار 2023 19:51:24

أكد أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "وصف رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي وليد جنبلاط لاتفاق بكين بـ" ضربة المعلم" ،  لأنه هذا قرار شجاع وجريء من قبل الأمير محمد بن سلمان، هي ضربة معلم تصب في  مصلحة بلاده في الدرجة الأولى، وكل الأطراف المعنية في الأتفاق تضع مصلحة بلدانها بالدرجة الأولى، وعلى اللبنانيين ان يعملوا لمصلحة البلاد، وليس لمصلحة الآخرين".


وتابع أبو الحسن في حديثٍ لـ"الجديد": "العالم يتشكل من جديد، والشرق الاوسط يتشكل من جديد، وهذا الأقدام الصيني على المسرح الخليجي، والذي يعد تاريخياً هو ساحة لنفوذ الأميركيين، وهذا يرتب عليه تداعيات، قد تكون ايجابية او سلبية، فكيف يجب ان نتعاطى معها كلبنانيين، ولكن الشيء الايجابي وجود واقع جديد يتشكل، وهناك تصفير للمشاكل على مستوى دول المنطقة".


وأكمل أبو الحسن "في المنطق السياسي الصحيح، عندما يكون هناك تسوية في المنطقة على مستوى اقليمي قد يتأثر لبنان فيها بشكل ايجابي، علينا ان نفتح الأبواب لا ان نقفلها، والتسوية الاقليمية عليها ان تنسحب الى تسوية في الداخل، وان لا نذهب "عكس السير"، وعلى اللبنانيين ضبط ساعتهم على الساعة الأقليمية، وللأسف لا زال هناك بعض القوى السياسية غير قادرين على تحليل او استيعاب هذا المستجد"، مشدداً بأن "كل فريق سياسي يتمسك بوجهة نظره يحاول فيها الذهاب الى الاستحقاق الرئاسي بفكرة الغلبة وفكرة كسب الموقف السياسي لمصلحته من دون الأخذ بالاعتبار مصلحة البلد هومخطىء بحساباته".

واردف أبو الحسن " التسوية تقتضي قراءة المشهد الاقليمي اولأ، وقراءة التوازنات الداخلية ثانياً، فالبعض غير قادر على استيعاب، ان هناك انتخابات اجريت في 15 ايار انتجت الى حدا ما توازنا، وبأن ليس هناك فريق يستطيع ايصال مرشحه الى رئاسة الجمهورية. ونحن خضنا الانتخابات بشكل واضح كي لا يستطيع الفريق الأخر ان يستأثر بالقرار. وعندما ذهبنا لترجمة ذلك في ما يسمى المعارضة، وهنا يجب التدقيق في الكلمة، معارضة شو؟ .. يمكن معارضة الآخر، لكن هناك قوى سيادية ومستقلة ، وقوى اسمت نفسها تغييرية، لم تستطيع الإجماع على طرح واحد، وذهبنا بمرشح هو ميشال معوض، وحاولنا وكان هناك واقعية وإدراك بأننا غير قادرين على الوصول بميشال معوض الى رئاسة الجمهورية ، وكان هو يعلم هذا الأمر، حاولنا من خلال ميشال معوض ومعه تحقيق هذا التوازن كي نذهب الى الحل"كما ان الفريق الآخر غير قادر على توحيد موقفه وتوفير 65 صوتاً".

 واضاف أبو الحسن " هذه المرحلة تتطلب السرعة والجرأة وتغليب المصلحة الوطنية وهذا يتطلب قراراً شجاعاً ، المشكلة أن بعض القوى لا زالت تتحدث بشعبوية، خائفون وكأن الأنتخابات النيابية غداً، وهنا يجب الذهاب الى منطق جامع لتخطي الأزمة".

ورداً على سؤال بأن ليس الجميع كوليد جنبلاط كلما اتخذ موقفا يواكبه جمهوره، اجاب ابو الحسن " وليد جنبلاط هو زعيم يقود ولا يقاد، هذه ميزة الزعيم الحقيقية، والمسألة الثانية أنه لم يخذل جمهوره يوما في تاريخه، بالتالي ثقة الجمهور بوليد جنبلاط كبيرة جدا".

وعن الموقف من ترشيح فرنجية، قال ابو الحسن، نحن نحترم سليمان فرنجية ونحترم هذا البيت لما له من تاريخ وتضحيات، ولكن اشكاليتنا الوحيدة معه أنه أخذ موقفا سياسيا لا يتلائم مع تطلعاتنا ومع تركيبة المجلس وتوازناته ويشكل تحد للفريق الآخر. ومحاولة فرض او التمسك بهذا الاسم الذي يشكل تحديا للآخر يدفع ايضا الثنائي المسيحي او القوى المسيحية الى التماسك لمواجهة هذا الطرح الى مكان لا نريد الذهاب اليه في ظل بعض الحسابات والنزعات".

 مضيفاً "الفيدرالية لا تعالج مشكلة لبنان، لا يجب طرحها على الطريقة اللبنانية، ويجب ان نخرج منها والتمسك بالطائف وتطبيق مندرجاته ، فهناك مستفيد ومتضرر من اتفاق بكين، لماذا نفتح المجال للمتضرر وهو عدونا الذي لم يترك يوم حتى يغذي روح الانقسام لتفتيت المنطقة، ليبقى هو قوياً"، معتبراً أن  "وفي حال ذهبنا الى نزعة فيدرالية ولم تحل المشكلة، ولن تحل المشكلة، نحن خلافنا على السياسة الدفاعية والسياسة الخارجية، والسياسة الاقتصادية، فهل الفيدرالية تعالج هذه الهواجس. فلنخرج من هذه الفكرة ونتمسك بالطائف".

وتابع ابو الحسن: "نحن شعب واحد، فما الذي يمنع ان نلتقي على الطاولة ونضع كل هواجسنا عليها لتسيير امور البلد، والمواطن اللبناني رقم واحد، نحن كمسؤولين جميعا موجودين في المجلس بفضله، بعيدا عن التمسك بالأفكار الواهية وقبول فرض ذلك من خلال تسوية خارجية".


وقال، فرصتنا ان نجد شيئا مشتركا بين بعضنا البعض وان نكون قادرين على ايجاد ذلك، وقادرين على مراعاة هواجس بعضنا، التطمينات تأتي ليس من الشخص، بل من المشروع الذي نتفق عليه.

ورأى ان مواصفات الرئيس هي انه يجب ان يؤمن بالطائف وتطبيقه، معتدلا، وصاحب برنامج سياسي لديه رؤية اقتصادية واجتماعية يستطيع مع الحكومة الذهاب فيها الى ابعد حدود، وقابل للتفاعل، وان لا يكون تعطيلياً. 

أما في ما يحكى ان خمسة نواب من اللقاء الديمقراطي سيصوتون لفرنجية "فهذا امر غير صحيح على الأطلاق"وان موقف اللقاء الديمقراطي واحد ونعمل بقلب وفكر وقرار واحد. 

وقال: "لا احد يراهن على غير "التوافق" حتى لا نضيع الوقت دقيقة واحدة، وكل من يراهن على مقولة "اذا ما كبرت ما بتصغر" نقول له لا تراهن على ذلك فلا احد سيساعدنا.. ويجب ان نتذكرهناك فريق متضرر من الاتفاق الأقليمي الصيني فيجب منع اي استثمار في الساحة الوطنية ونذهب الى ما يحمد عقباه". 

وعن تطبيع العلاقات العربية مع النظام السوري  قال ابو الحسن "هذا يؤكد بأن لعبة الامم لا حساب للشعوب فيها، مهما كانت الترتيبات الجديدة يجب ان لا ينسى اخذ تضحيات وعذابات الشعب السوري، ونحترم خصوصية وقرار كل الدول، وهذا المسار قبل اتفاق بكين اي باعادة سوريا الى الحضن العربي وفصلها عن المسار الايراني، بالرغم من التغيير في المشهد الاقليمي، لا يغير نظرتنا بالنظام السوري ابداً".

وختم أبو الحسن متسائلاً "الى شركائنا في الوطن نقول أي لبنان نريد؟ وليس اي رئيس نريد".