أبو فاعور: بداية الحل لما نعيشه اليوم في لبنان هي في إنتخابات رئاسة الجمهورية

19 آذار 2023 13:26:55 - آخر تحديث: 21 آذار 2023 00:03:51

 نظمت معتمدية بعقلين في الحزب التقدمي الإشتراكي ومنظمة الشباب التقدمي-خلية بعقلين، بمناسبة السادس عشر من آذار، ذكرى إستشهاد المعلم كمال جنبلاط، لقاء حواريا مع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور في المكتبة الوطنية -بعقلين.

حضر اللقاء عدد من مشايخ، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام وأعضاء من جهاز الوكالة، الأستاذ كريم حمادة، معتمد بعقلين المهندس وائل الفراجي، مدير المكتبة الوطنية الأستاذ غازي صعب، أمين سر خلية بعقلين في "الشباب التقدمي" علاء الداهوك، أعضاء من الأمانة العامة للمنظمة، رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم، رئيس بلدية بعقلين الأستاذ عبدالله الغصيني، رئيس بلدية دير دوريت الشاعر أنطوان سعادة، مختارا بلدة بعقلين السيد محمد الغصيني والسيد يوسف حمادة، الأستاذ رشيد جنبلاط، مدراء مدارس وثانويات، رؤساء وممثلو جمعيات وأندية، أعضاء من خلايا المنظمة من مختلف بلدات الشوف، فعاليات أهلية وإجتماعية، كوادر حزبية وكشفية، وجمع من الشبان والشابات.

الغصيني
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، رحبت نائبة المعتمد نضال الغصيني بالحاضرين، وألقت كلمة الإفتتاحية، وجاء فيها: "نحن اليوم، في ذكرى السادس عشر من آذار المشؤوم، حيث خافوكَ فقتلوك، إغتالوكَ معلّمي ظنًّا منهم أنهم قتلوا مسيرتكَ وقضوا على رسالتكَ وعلى الأجيال الصّاعدة خلفكَ، لكنهم خُذِلوا، لأنهم لم يعرفوا أننا نشأنا على تعاليمِكَ وتعلّمنا منكَ معلّمي الوقوفَ والسيرَ إلى الأمام مهما عَصفت الرياح واشتدت الصّعاب، فالحياةَ انتصارٌ للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء"، مؤكدة "هي مسيرتنا، المسيرة المُشرّفة، المُشرقة والتي نفتخرُ ونعتزُ بها، مسيرة الحزب التقدمي الإشتراكي، متابعين مع الرئيس وليد جنبلاط، ومستمرّين بالولاء وإلى مستقبلٍ مشرق مع الرفيق تيمور".

بعدها تم عرض فيديو لأبرز نشاطات ونتاج معتمدية بعقلين على مدار سنة من إعداد مسؤول الإعلام في المعتمدية بسام عاطف حمادة.

الداهوك
وفي كلمة ألقاها أمين سر خلية بعقلين في "الشباب التقدمي" علاء الداهوك قال "قامة أكبرْ من الجغرافيا وأكبرْ من التاريخ. كمال جنبلاط تخطى كل الحدود وأصبح فكراً خالداً للإنسانية".

وتابع "قيلَ الكثيرُ فيكَ أيها المعلم، ظلمك البعض ثم اعترفوا اليوم انك كنت على حق.
كمال جنبلاط كان على حق في حزبه التقدمي الإشتراكي وفي حركتهِ الوطنية وفي مناصرته وقيادته لأشرف القضايا.. "القضية الفلسطينية". وأجملُ ما قيلَ في ذكراكَ أيها المعلم: "أظنها طلقاتُ الغدرِ حينَ هوت، تكاد لو أبصرتْ عينيكَ تعتذرُ ". ألم تعلم طلقات الغدرِ حينَ هوت أنّ الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة
ألم يعلم أهلَ الغدر أنهم عندما يرفضون اسم الكمال ليس على اسم الكمال زيادة".  

أبو فاعور
في مستهل كلمته، قال النائب وائل أبو فاعور "كما دائما بمناسبة 16 آذار نتحلق حول فكر المعلم كمال جنبلاط، هذا اليوم المشؤوم ولكنه في الوقت عينه يوم مشهود، فالحزب التقدمي الإشتراكي أسس في العام 1949، ناضل وقام بثورتي 1952 و 1958 وبتحولات بنيوية وجذرية، وتاريخية في تاريخ الوطن وتاريخ العرب، ولكنني أعتقد أن الحزب ولد ولادة التاريخ في 16 آذار عام 1977"، فشهادة كمال جنبلاط هي التي صنعت هذا المعنى التاريخي للحزب التقدمي الإشتراكي، في إستمراريته وفي تمسك الشرفاء فيه".

وأردف "قلتها مرة أننا دائما نخلق أيتاما تاريخيين، لأننا نشعر بأن هذا المجتمع وهذا الوطن قد غدر يوم أغتيل كمال جنبلاط، فهو بالنسبة إلينا ليس حالة فكرية أو سياسية فحسب بل هو حالة عاطفية تنتقل من جيل إلى جيل".

وتابع "كل عام وفي ذكرى 16 آذار أحتار من أين ابدأ مع كمال جنبلاط، وعن أي كمال جنبلاط أتحدث، فدائما هناك صعوبة في التحدث عنه" مستذكرا ما قاله المرحوم السيد هاني فحص في إحدى الندوات "أن لك أن تحيط به، كأنك مكلف أو مكلف نفسك أن تدخل الدنيا في بيضة فلا تصغر الدنيا ولا تكبر البيضة، يقولون في أمثالنا الشعبية أن كثرة القمح تعمي بصيرة الدجاج فما بالكم بالبيدر الجنبلاطي حتى ولو كان مقترف القول -وهو يتحدث عن نفسه- ديك من ديوك الكلام".

وقال "سأتحدث عن ملمح له علاقة بحاضرنا الذي نعيش، ملمح كمال جنبلاط الأخلاقي، الذي لم يكن يفصل بين الأخلاق والسياسة، والذي قال في مقال " إن السياسة هي مسلك شريف لأنّ لها علاقة بقيادة الرجال وتوجيههم"، متسائلا أي أخلاق في سياستنا اليوم عندما نرى الشعب يجوع، ويمرض ولا وجود للدواء، ويعيش هذا البؤس والهوان والذل، والسياسة في واد آخر، بعيدا كل البعد عن حاجات المواطنين".

ورأى أبو فاعور "أن بداية الحل لما نعيشه اليوم في لبنان هي في إنتخابات رئاسة الجمهورية، وكلنا نعرف ونعترف أن مسار الإنقاذ يبدأ بالسياسة وينتهي بالإقتصاد، عندما يعترف السياسي أن مقياس النجاح في السياسة هو رفاه المواطن، وكرامة المواطن. فاليوم لا يعاني المواطن في حاجاته اليومية فقط، بل يعاني في كرامته، هو يشعر أنه مهان ومتروك، لا طمأنينة ولا ضمانة لمستقبله، ففي موضوع رئاسة الجمهورية لا زلنا في دوامة الشروط والشروط المضادة، ولا زلنا في دوامة إختلاف الآراء في الداخل والخارج، حتى الحركة الدولية التي تقوم بها بعض الأطراف على المستوى العربي والدولي ليست على رأي واحد، فهناك من يعتبر أنه من المطلوب إيجاد حل سريع تداركا للمزيد من الإنهيار بدون النظر إلى ما يمكن أن يؤسسه هذا الحل مستقبلا في علاقة اللبنانيين بعضهم بالبعض الآخر أو بعلاقتهم مع العرب، لافتا إلى أنه "لا بد من الإعتراف أن عودة لبنان إلى الحاضنة العربية هي عودة حتمية وضرورية، وهي باب الإنقاذ الوحيد وتفترض على رئيس الجمهورية أن يكون قادرا على مخاطبة العرب وعلى كسب ثقتهم وودهم، ليس بمعنى أن للعرب أطماع في لبنان، بل هم يريدون من لبنان حسن العلاقة، والأخوة في العلاقة وكف الأذى عنهم".

ولفت إلى أن "وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط يشعران بحاجات مجتمعهما، وهما ملتصقان بجمهورهما، وليس لديهما حسابات سياسية، وهمهما رفع هذا العبء عن كاهل جميع المواطنين اللبنانيين"، ليختم كلمته بشكر الحزب التقدمي الإشتراكي في بعقلين ومنظمة الشباب التقدمي-خلية بعقلين على تنظيم هذا اللقاء. 

بعدها فتح باب الحوار والنقاش، فأجاب أبو فاعور على مجموعة من المداخلات والتساؤلات.

 

(*) تصوير: عماد نصر