Advertise here

بك نهتدي وبك نقتدي

18 آذار 2023 15:22:20

كتب أمين عام الحزب اليساري الكردي في سوريا - تيار الاصلاح معصوم فيصل اومري، في ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط:

 نستذكرك مشعالاً ومصباحاً، حاملاً هموم شعبك، وفاء واخلاصاً على مذبح القضايا الوطنية الكبرى، متابعين افكارك الرسولية التي ما كانت يوماً إلا في خدمة الشعب الذي وضعت يدك بيده، فكان العطاء، وكان البقاء. 

كنت وستبقى القائد، فكراً خالداًعلى مرّ العصور والدهور. فما تركته من إرث فكري وفلسفي أغنى وكفىّ. 
في ذكرى استشهادك نستذكرك في الميدان الوطني والقومي، يوم قدّمت كل ما تملك حرصاً على عروبة لبنان وبقائه، وعلى الشراكة والتنوع، وعلى هذا العقد الاجتماعي بين اللبنانيين، فكان هذا الالتقاء على قاعدة القضية والمصير. 
لقد عرفناك رجل الاصلاح السياسي الذي لن يكتب له النجاح دون تحقيق العلمنة الشاملة، لانتشال للبنان من كل رواسب الطائفية المقيتة، التي جرّت على لبنان الويلات والكوارث، والتي ما زلنا نعاني آثارها حتى اليوم. فالالتقاء على مبادئ القائد المعلم التقاء بين الجميع، بين القوى المتصارعة والمتباينة للتوحد، ولصوغ برامج على طراز برنامج الاصلاح السياسي والديمقراطي الذي اطلقه المعلم في بدايات الحرب، والذي ما زال صالحاً حتى اليوم، توحيداً للبنان من الشّتيت، وارساءً للديمقراطية بكل انواعها الشعبية، والاجتماعية والاقتصادية. هذا الالتقاء ينسحب كذلك على المستوى العربي، بحيث من الصعوبة بمكان عزل لبنان عن عالمه العربي، كما يقول المعلم كمال جنبلاط. وهذا يظهر بوضوح في فكره، ونضالاته، وكل كتاباته، وتطلعه البعيد المدى نحو الوحدة العربية، وصولاً الى قواسم مشتركة تماشياً مع منطق التاريخ ومستقبل الشعوب في البحث عما هو مشترك، بهدف ما يوحّد انسانياً وكونياً .

باختصار، نستذكرك في ذكرى استشهادك، سيد الحركات التحررية، والمنظم السياسي، والديمقراطي المؤمن بالوحدة والتضامن والتماسك. فيا قائد السفينة خلاصاً للوطن، بك نهتدي وبك نقتدي.