Advertise here

أبو فاعور في لقاء "الرواد التقدميين": على الداخل التقاط إيجابيات الاتفاق السعودي- الإيراني للوصول إلى رئيس إصلاحي

18 آذار 2023 14:51:28

أكّد عضو اللقاء الديمقراطي، النائب وائل أبو فاعور، بأنّه يجب على الداخل التقاط إيجابيات الاتفاق السعودي- الايراني للوصول إلى تفاهمٍ على رئيس وفاقي إصلاحي معتبراً أنّ ، "الأنانيات السياسية المحلية تتحكّم في الاستحقاق الرئاسي. وكلّنا يعرف أنّ بداية الحل والربط هي رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنّ "الإيجابية التي حصلت هي في الاتفاق السعودي- الإيراني والإيجابية الثانية أنّ الأطراف بدأت تضع أوراقها على الطاولة، وانتقلنا من النقاش المجرّد إلى نقاش بالأسماء، وبالتالي آمل أن لا يطول هذا النقاش ونصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية  في وقتٍ قريبٍ جداً".

كلام النائب أبو فاعور جاء خلال لقاءٍ حزبي حاشد مع "الرواد التقدميين"، وقدامى جيش التحرير الشعبي، أقيم لمناسبة ذكرى استشهاد المعلّم كمال جنبلاط في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، بدعوةٍ من مفوضية الإعداد والتوجيه، وهيئة الروّاد التقدميين في الحزب، وبحضور مفوّض الشؤون الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هشام ناصر الدين، مفوّض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ، نائب مفوّض الشؤون الداخلية عارف أبي فراج، أمين سر مفوضية الإعداد والتوجيه ناصر المصري، وعضوي المفوضية سمير علوان وفريد محمود، وكيل داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي عارف أبو منصور، ووكلاء داخلية سابقين، وقيادات وكوادر حزبية والرواد التقدميين في المنطقة.

أبو منصور

شدّد أبو منصور على أهمية التنسيق والتكامل مع الرواد التقدميين معتبراً أنّ المشروع والراية والأهداف واحدة، والطريق طويل، موجّهاً التحية إلى نضالهم، ووفائهم، وصمودهم، والاستمرار على نهج المؤسّس الشهيد كمال جنبلاط، وحامل رايته وليد جنبلاط، وتيمور جنبلاط.

فايق

أشار وكيل مفوّض الإعداد والتوجيه في البقاع الجنوبي، فارس فايق،  إلى أنّ "اللقاء يأتي في الذكرى 46 لاستشهاد المعلّم كمال جنبلاط، فنوجّه التحية إلى روحه الطاهرة، وأرواح  شهداء جيش التحرير الشعبي، وكل شهداء الحزب  الذين كتبوا بدمائهم أسمى صفحات العز والبطولة". وأكد فايق على استمرار المسيرة بقيادة رئيس الحزب وليد جنبلاط، لافتاً إلى أنّ التضحيات كبيرة والوفاء يجب أن يقابَل بالوفاء.


أبو فاعور

اعتبر النائب أبو فاعور أنّنا :" نمرّ في ظروف صعبة، ومرّت علينا سابقاً تحديات وجودية، واليوم نعيش تحدياً وجودياً بالوضع المعيشي، معتبراً أنّ مسار الإنقاذ الاقتصادي  الاجتماعي واضحٌ جداً، وأنّ أساس المشكلة سياسية، ونحن بحاجة إلى حلٍ سياسي. والحل السياسي عندما يُنتخب رئيس  وتشكّل حكومة نبدأ بالحل الاقتصادي والاجتماعي، مما يعفي المواطن اللبناني من هذا البؤس الذي يعيش فيه.

 وقال أبو فاعور:" للأسف حتى اللحظة، لا زالت الأنانيات السياسية المحلية تتحكّم في الاستحقاق الرئاسي، وكلنا يعرف أنّ بداية الحل والربط هي رئاسة الجمهورية، ولا زالت الأنانيات السياسية عند قسمٍ كبيرٍ من الأطراف السياسية هي التي تحكم الاستحقاق الرئاسي. وقد بدأت السياسة اللبنانية تفقد معناها بتصرّف بعض الأحزاب والقوى السياسية غير العقلاني، متسائلاً "ما مقياس نجاح أو فشل أي مجتمع سياسي في العالم؟.. وتابع "رفاه الفرد والكرامة التي تؤمّن للمواطن الذي يعيش في المجتمع الذي تنشط فيه الأحزاب السياسية."
وسأل أبو فاعور "ما قيمة الرئاسات والوزارات والنيابات والمكاسب السياسية  إذا أهينَ المواطن أو جاع؟.. لذلك حاول ويحاول وليد جنبلاط أن يستنبط بعض الحلول، ولكن للأسف، يلتقي وليد جنبلاط حزب الله ويبدأ الرجم والردح والانتقادات "إنّ وليد جنبلاط قد تغيّر. وللأسف أحياناً يبدأ الرجم من أوساطنا الخاصة، "استقبل وليد جنبلاط حزب الله واجتمع معهم، فهل غيّر في السياسة؟" لم يغيّر. والتقى جبران باسيل، فقالوا وليد جنبلاط يغيّر. التقى باسيل حتى يستنبط إيجابية ما في العلاقة معه في الجلسة،  مثلما جلس مع حزب الله، وهو مستعدٌ للجلوس مع كل الأطراف، لأنه في النهاية لن يكون في لبنان رئيس إلّا بالتسوية والتفاهم، ولا احد يملك 86 صوتاً أو 65 صوتاً، وبالتالي كلما تأخرنا وقعت الأضرار أكثر، واشتدت المعاناة، وصار إصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي أصعب.
وأضاف أبو فاعور، "للأسف لا يبدو في الأفق أنّ هناك بوادر حل رئاسية. لكن الإيجابية الوحيدة التي حصلت بأن الاتفاق الإيراني- السعودي  الذي حصل في الصين فالأغلب أن لبنان لم يكن جزءاً من مواد النقاش، ولبنان  ليس أولوية في النقاش، ولكن بكل الأحوال، هذا الاتفاق لا بد من أن ينعكس إيجاباً، وأن يخلق مناخاً إيجابياً في لبنان، ويبقى هل يلتقط أهل السياسة في لبنان هذه الإيجابية للبناء عليها من أجل الوصول إلى حل في رئاسة الجمهورية؟ وهذا ما  يلهج به وليد جنبلاط صباحاً ومساء. والإيجابية الثانية، بدأ النقاش الجدي حول الرئاسة، ولا أقول أن هناك من يضمن وجود حل قريب، ولكن بدأت الأطراف تضع أوراقها على الطاولة، وانتقلنا من النقاش المجرد إلى نقاش أسماء، وبالتالي آمل أن لا يطول هذا النقاش ونصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب جداً. ودعا إلى تفهّم الحركة التي يقوم بها جنبلاط، فقال :"مرت علينا ذكرى 14 آذار، ويجب أن ينصف لبنان وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي أضافةً إلى القوى الأخرى، والشهداء من الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى غيره من شهداء انتفاضة الاستقلال في ما قام به جنبلاط والحزب لأجل التخلص من كابوس هيمنة النظام الحاكم في سوريا، والتي كانت قائمة على لبنان. لذلك آمل ان ينصفنا التاريخ في يوم من الأيام، لأنه رأينا بعض المقالات التي تنشر في الجرائد من بعض الناس ممن كان دورهم هامشياً وكنا نراهم، فهناك ما ينشر في وسائل الاعلام، ومنها ما نشر في جريدة النهار، ونشر منه حلقتان لأحد السياسيين من خلال افتعال أدوار غير حقيقية إضافة إلى بعض الأفلام الوثائقية التي صدرت عن بعض الإعلاميين التي حاولت ظلماً أن تقزّم دور الحزب الاشتراكي. وختم "بكل الحالات قد يتآمر كثيرون على التاريخ، ولكن لا يستطيع أحد أن يزوره، فهو حاضر وموجود في ذهن الناس ويجب أن يكتب، ويجب أن يكون لدينا كحزب طريقتنا لكتابة التاريخ بما نحفظ فيه حقيقة هذا التاريخ بعيداً عن أي ظلم أو تزوير .

الصايغ
قال الصايغ:" سنكمل المسيرة، ومثلما عاصرنا الشهيد كمال جنبلاط وكنا معه، وعملنا مع رئيس الحزب وليد جنبلاط وانتصرنا معه، سنستمر في حمل الراية وحفظ النضال. ورأى أننا اخترنا اسم الرواد التقدميين لأنكم فخر لنا  وفخر أن نكمل في هذه السفينة إلى جانب تيمور جنبلاط وسوف ننتصر،  مذكراً بمرحلة النضال إلى جانب رئيس الحزب بشكل منظم،  ومنها انطلقنا إلى المهمات الصعبة  بالتزام ، ونحن اليوم نقيم هذه اللقاءات وسنستمر.
ورأى الصايغ أنّ ثمة نقاشات  ومطالب وحوارات سوف نسمعها منكم ، لأن فكرة الرواد التقدميين فكرة تقدمية، وتؤكّد دوركم المحوري والأساسي، واللقاءات التي تحصل في البقاع الجنوبي متميزة بغناها، لأن هذه المنطقة كانت تاريخياً تعطي ولا تأخذ وقدمت التضحيات الكبيرة، وكم هي الفرحة كبيرة اليوم بوجود هذه القامات التي هي صمام أمان لهذه المنطقة ووفاء لها.
 واستذكر الصايغ الرفيق الحزبي المناضل رجا حرب، الذي كان إلى جانب رئيس الحزب والذي أحب هذه المنطقة، وقال: "في يوم تشييعه قرأتُ على صورة من صوره جيل المجد، فعلاً نحن وأنتم جيل المجد، والله أكرم علينا بقامة وليد جنبلاط واستطعنا أن نعبر ونحقق ما حققناه من انتصارات، وما زال الوفاء موجوداً"، مذكراً بحديث أبو فاعور عن الجيل الجديد، متمنياً لهم أياماً أفضل، وأن لا يتعرضوا لما تعرضنا له في سنوات الحرب وواجبنا تجاه هذا الجيل أن يقرأ التاريخ ويعرف حجم التضحيات ويتعرف أكثر على كمال جنبلاط ووليد جنبلاط، وعلينا مهمة كبيرة بتنشئة الجيل الجديد على مبادىء الحزب.

ناصر الدين

من جهته أكد ناصر الدين  على أهمية حفظ التاريخ النضالي  لجيل الرواد  واستمرار حمل الأمانة  من جيل إلى جيل، وأوضح ماهية فكرة الرواد التقدميين وأهدافها  وأهميتها على مستوى العمل الحزبي والتنظيمي والسياسي، وقال :" الرواد هي أسمى تقدير لهؤلاء الرفاق الحزبيين وغير الحزبيين، وبالتالي نحن بعد تشكيل  مفوضية الإعداد والتوجيه مع الرفيق عصام الصايغ، دمجنا موضوع المناضلين العسكريين مع المناضلين  الحزبيين بهيئة القدامى، وبدل أن تكون هيئة القدامى أصبحت هيئة الرواد التقدميين، وصدر قرار من رئيس الحزب بتاريخ 27-6-2019 بإنشاء هيئة  اجتماعية سياسية باسم "تجمّع الرواد التقدميين"، تضم في صفوفها الحزبيين القدامى والمحاربين. وصار لدينا بكل منطقة الرواد التقدميين، وأنا منتسب إلى هذه الهيئة وسجلت اسمي في فرع دير قوبل، وبذلك لا يدعى الرواد إلى اجتماعات الفروع الحزبية، وهكذا تحل مشكلة النصاب في الجلسات الحزبية  التي كنا نعاني منها من خلال التقارير التي ترفع عن اجتماعات الفروع الحزبية،  وبالتالي يمكن الاستعانة بالرواد عندما تدعو الحاجة، ولهم مهام من خلال التواصل مع أعضاء التجمع  ممن تنطبق عليهم هذه المعايير، وبالتالي فإن المطلوب الوقوف على احتياجات الرواد وزياراتهم  وحضور اللقاءات وإقامة أوسع شبكة من العلاقات العامة،  ووضع تقارير عن الأوضاع الاجتماعية وختم ناصر الدين مؤكداً أنّ المسيرة سوف تستمر معكم.