Advertise here

اضطرابات الشخصية.. ما هي أسبابها وعلاجها؟

17 آذار 2023 08:06:45 - آخر تحديث: 17 آذار 2023 10:59:15

اضطراب الشخصية هو أحد أنواع الاضطراب العقلي الذي يتضمن تصرفات وأداء وظائف ونمط تفكير غير صحي ومتصلب.

ويعاني المصاب باضطراب الشخصية مشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم. ويؤدي هذا إلى مشكلات كبيرة ووجود حدود في العلاقات والأنشطة الاجتماعية والعمل والمدرسة.

قد لا يدرك الشخص في بعض الحالات إصابته باضطراب الشخصية نظراً لأن طريقة تفكيره وتصرفه تبدو طبيعية بالنسبة له، وقد يلقي باللوم على الآخرين في التحديات التي تواجهه.

عادة ما تبدأ اضطرابات الشخصية في سنوات المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ. وهناك العديد من أنواع الاضطرابات الشخصية، وقد تصبح بعض الأنواع أقل ملاحظة خلال منتصف العمر.

الأعراض
تندرج أنواع اضطرابات الشخصية في 3 مجموعات، وهذا بناءً على الخصائص والأعراض المماثلة.

والعديد من المرضى بأحد اضطرابات الشخصية لديهم أيضاً علامات وأعراض اضطراب شخصية إضافي واحد على الأقل، وليس من الضروري ظهور كل العلامات والأعراض المذكورة بشأن الاضطراب لتشخيص الإصابة به.

اضطرابات الشخصية من المجموعة "أ"

تتصف اضطرابات الشخصية من المجموعة "أ" بالتفكير أو السلوك الغريب والشاذ. وتتضمن اضطراب الشخصية المرتابة والانعزالية والفصامية.

اضطرابات الشخصية من المجموعة "ب"

تتصف اضطرابات الشخصية من المجموعة "ب" بالتفكير أو السلوك الدرامي أو الانفعالي المفرط أو غير المتوقع. وتتضمن هذه الاضطرابات اضطراب الشخصية الانطوائية والحدية والتمثيلية والنرجسية.

اضطرابات الشخصية من المجموعة "ج"

تتصف اضطرابات الشخصية من المجموعة "ج" بالتفكير أو السلوك القلِق أو المتخوف. وتتضمن اضطراب الشخصية الاجتنابية والاعتمادية والوسواسية.

الأسباب

الشخصية هي مزيج من الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تكسب الشخص طابعه الفريد. وهي منظوره وفهمه وعلاقته بالعالم الخارجي ومنظوره لنفسه.

وتتكون الشخصية خلال مرحلة الطفولة، وتتشكل من خلال تفاعل:

الجينات: فقد يتم تمرير بعض سمات الشخصية من قِبل الوالدين من خلال الجينات الموروثة. وهذه السمات تسمى أحياناً الطبع.
البيئة: وتتضمن المناطق التي نشأ فيها الشخص والأحداث التي وقعت والعلاقات مع أفراد الأسرة وغيرهم.
ويُعتقد أن اضطرابات الشخصية تنتج بسبب مزيج من هذه التأثيرات الجينية والبيئية. وربما تجعل الجينات الشخص عرضة لظهور اضطراب في الشخصية، وقد يُحفز موقف حياتي الظهور الفعلي للاضطراب.

التشخيص
إذا اشتبه الطبيب في إصابة الشخص بإحدى اضطرابات الشخصية، قد يتم تحديد التشخيص من خلال:

الفحص البدني: قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وطرح أسئلة متعمقة حول الصحة. وفي بعض الحالات، قد ترتبط الأعراض بمشكلة صحية جسدية كامنة. وقد يتضمن التقييم الاختبارات المعملية واختبار فحص الكحوليات والمخدرات.
التقييم النفسي: ويتضمن مناقشة الأفكار والشعور والسلوك، وقد يتضمن ملء استبيان للمساعدة في تحديد التشخيص. وقد يكون استخدام المعلومات التي تم جمعها، بإذن من المريض، من أفراد العائلة أو غيرهم مفيداً.
معايير التشخيص في دليل DSM-5: قد يقارن الطبيب الأعراض، التي يعانيها المريض، بالمعايير الواردة في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية (DSM-5)، الذي نشرته جمعية الطب النفسي الأميركية.
المعالجة
يعتمد أفضل علاج للمريض على اضطراب الشخصية الخاص به، وشدته ومواقف حياته. غالباً ما يلزم اتباع نهج الفريق للحرص على تلبية جميع الاحتياجات النفسية، والطبية والاجتماعية. نظراً لأن اضطرابات الشخصية تستمر طويلاً، فقد يتطلب العلاج شهوراً أو أعواماً.

قد يتضمن فريق العلاج الطبيب الأولي أو موفر الرعاية الأولية بالإضافة إلى:

الطبيب النفسي
أخصائي نفسي أو غيره من المعالجين
ممرضة نفسية
صيدلي
الأخصائي الاجتماعي
إذا كان الشخص يعاني أعراضاً خفيفة يمكن السيطرة عليها، فقد يحتاج إلى علاج من الطبيب الأولي فقط، أو من الطبيب النفسي أو غيرهما من المعالجين. وينبغي البحث عن مختص في الصحة النفسية ذي خبرة في علاج اضطرابات الشخصية، إذا أمكن.

والعلاج النفسي، ويسمى أيضاً العلاج بالحوار، هو الأسلوب الرئيسي لعلاج اضطرابات الشخصية.

الأدوية
لا توجد أدوية معتمدة خصيصاً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج اضطرابات الشخصية. ومع ذلك، هناك عدة أنواع من الأدوية النفسية التي قد تساعدك في تحسين مختلف أعراض اضطراب الشخصية.

مضادات الاكتئاب. قد تكون مفيدة في العلاج إذا كان المريض يعاني من حالة مزاجية مكتئبة أو غضب أو اندفاع أو هياج أو يأس، ما قد يكون أي منها مرتبطاً باضطرابات الشخصية.
مثبتات المزاج. كما يوحي اسمها، يمكن أن تساعد عقاقير توازن الحالة المزاجية في التغلب على التقلبات المزاجية أو تقليل الهياج أو الاندفاع أو العدوانية.
الأدوية المضادة للذهان. قد تكون هذه الأدوية، المسماة أيضاً بمضادات الذهان، مفيدة إذا كانت الأعراض التي تعاني منها تتضمن فقدان الاحتكاك بالواقع (الذهان)، أو في بعض الحالات إذا كان المريض يعاني من مشكلات متعلقة بالقلق أو الغضب.
الأدوية المضادة للقلق. قد تساعد هذه الأدوية إذا كان المريض يعاني من القلق أو الهياج أو الأرق. ولكن في بعض الحالات، يمكنها أن تزيد من السلوك الاندفاعي، لذلك يتم تجنبها في أنواع معينة من اضطرابات الشخصية.
برامج العلاج الداخلي
في بعض الحالات، قد يكون اضطراب الشخصية شديداً للغاية حيث يحتاج المريض إلى الدخول للمستشفى للحصول على الرعاية النفسية. وبصفة عامة، يوصى بذلك فقط إذا لم يتمكن من الاعتناء بنفسه العناية الملائمة، أو عندما يكون معرضاً لخطر إيذاء نفسه أو شخص آخر.

بعد أن تستقر الحالة في المستشفى، ربما يوصي الطبيب ببرنامج العلاج النهاري في المستشفى يومياً، أو برنامج العلاج الداخلي، أو العلاج في العيادات الخارجية.