قال النائب السابق اللواء أنطوان سعد في بيان: "في ذكرى استشهاد المعلم الخالد كمال جنبلاط يغالبنا الحنين لزمن كان فيه للقامات الكبيرة الكلمة الحاسمة في صنع القرارات الوطنية، زمن الرجال الذين ليس على صدورهم قميص، زمن المواقف الوطنية والعروبية، زمن كمال جنبلاط الحاضر في كل الميادين والمحافل، يوم وقف الشهيد كمال جنبلاط رافضا الدخول في السجن العربي الكبير، وها نحن اليوم في سجن الارتهان للخارج وللمحاور،سجن الفساد والسمسرات والصفقات، سجن الولاءات العمياء والغياب عن هموم وشجون الشعب اللبناني الذي يعيش أسوأ حصار اقتصادي ومالي وغياب شبه كامل للقرار السياسي.
واضاف سعد "كم نحتاج الى كمال جنبلاط الاصلاحي العروبي التقدمي المنفتح والمتنور، كم نحناج الى برنامجه الاصلاحي والى شجاعته، الى زمن النضال الوطني الحقيقي الى زمن نبوءته وقراءته التي ما كنا وصلنا الى ما نحن فيه لو نفذ برنامجه المرحلي.
وتابع سعد "لبنان اليوم يحتاج الى مبادرة وطنية كبرى، ووحده وليد جنبلاط يطرح تسوية وطنية لبنانية بعيدة عن الاصطفافات والمصالح، لان عينه على لبنان وعلى هذا الشعب المقهور، وعينه على انقاذ ما تبقى من هيكل الدولة المتداعي، لانه يقرأ في كتاب كمال جنبلاط وابن هذه المدرسة الوطنية، وابن المختارة الحريصة على العيش الواحد وعلى كرامة لبنان وهويته.
التحية الى كمال جنبلاط في عليائه، التحية الى حامل امانته ومبادئه، وفي ذكرى استشهاده التحية الى روحه في فردوسها الاعلى ووردة حمراء على ضريحه الطاهر.
