Advertise here

"العرفان التوحيدية" في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط: لا يزال راسخًا في الضمائر والقلوب

16 آذار 2023 08:15:51 - آخر تحديث: 16 آذار 2023 08:21:09

صدرعن مؤسسة العرفان التوحيدية بمناسبة ذكرى استشهاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ما يلي:

 "من تهرب من معركة الحياة كمن تهرب من معركة الحق"،
تلك كانت مقولة القائد الشهيد كمال جنبلاط وهكذا كانت مبادؤه وقيَمه، وهو الذي جسَد في شخصه صفات المواطن النزيه، القائد الرمز، المفكر الملهم، الأديب البليغ، السياسي الفذ، المقاتل في سبيل الانسان والحق والكرامة، والمدافع عن الفقراء دون تمييز وتفرقة.
مع كمال جنبلاط تحَرر الفكر الإنساني وانطلق الحلم الجميل ببناء وطن تعمُه المساواة والعدالة والتنمية المستدامة وتقوده الحداثة بعيدًا عن الطائفية والفئوية.
معه عمَ الأمل بإنسانية حقيقية وسلام فعلي لشعوب المنطقة والعالم، معه ظهر للبنان وجه سياسي آخر ملؤه الديمقراطية والشفافية والأخلاق والصدق والنزاهة، ومن عاصر كمال جنبلاط فقد تعرَف على انسانية قلَ مثيلها وفلسفة عظُم دليلها.
ثمَ جاء ذاك اليوم المشؤوم في 16 آذار 1977، فأُطفىء النور المشع وأُعدم التاريخ الناصع المشرِف وأُهين الغد الذي حلم به كل مناضل شريف.
اغتيل كمال جنبلاط فسقط قائدًا شهيدًا مدافعًا عن الكرامة والحرية والديمقراطية، وعن فلسطين الوجهة والقضية، وفي سبيل نظام سياسي تسوده العدالة والحرية.
اغتيل كمال جنبلاط وفقدت العروبة فارسًا من فرسانها عاش في خلدها ووجداها. ستة واربعون عامًا على رحيله ولا يزال راسخًا في الضمائر والقلوب، ولا زالت الجماهير لنهجه وفية ولتاريخه ترفع التقدير والتحية.
فتحية وفاء لذكراه من العرفان التي رعاها وواكبها وكان حاضنًا لها، واستمر رغم رحيله حاضرًا في مسيرتها وفي تاريخها. فمن قلب الشوف التاريخ والكيان ومن عاليه العروبة جردًا وغربًا وساحلاً ومن المتن الأبي ووادي التيم الأشم من راشيا وحاصبيا له ألف تحية وتحية.