أحقاً اغتالوكَ؟
جاهلونَ، واهمونَ، مخطئون...
بل اغتالوا أنفسَهم بأحقادِهم ومجّدُوك...
اغتالُوك؟
بل اغتالُوا نقصَهم وباِغتيالِهم لك كَمَّلوْك...
كمَّلوْك وأنتَ الكمال،
مجّدُوك وأنتَ المجد،
وبرصاصاتِ الغدرِ
قتلُوا ضمائرَهم وأحْيُوك...
47 سنةً وأنتَ الحاضرُ الأقوى
والغائبُ الّذي لم يُنْسَ...
47 عاماً، وأنتَ في كلّ بيتٍ تتجدّد
في كلّ مبدأٍ اسمُك يتردّد...
اغتالوك؟
واهمون، فإن دُفِنَ جسدُك فمن روحِك انبعثَتِ الحياةُ للحياة،
وباتَ فكرُكَ منارةً اقتديْنا بنهجِها حتّى الممات...
اغتالوك؟
عيبُهم أنّهم تناسُوا أنّكَ تخفقُ بداخلِنا مع كلّ نبضةِ قلب
تنبضُ بوجدانِنا
وتحيا بضمائرِنا
وستبقى بوفائِنا
وكما في كلّ 16 آذار من كلّ عام
على عهدِك باقون،
ودائماً لأنّك فينا سننتصر
وبنجاحِنا وثباتِنا وولائِنا سنغتالُ من عقولِهم فكرةَ أنّهم اغتالوك...