Advertise here

خشبةُ الفنّ صامدة... فكم أصبحت أسعار البطاقات؟

15 آذار 2023 07:24:18 - آخر تحديث: 15 آذار 2023 09:53:17

تلقّى المسرح اللبناني ضربةً كبيرة مع انتشار جائحة "كورونا" وفي بداية الأزمة الاقتصادية التي لا تزال تتوالى فصولاً، إلاّ أنه، وفي ظاهرة إيجابيّة، لا يزال الفنّ المسرحي في لبنان ينبض بالحياة لينضمّ الى قافلة الصّامدين في وطنٍ بات مسرحاً ضخماً لأقبح مسرحيًة عرفها اللّبنانيّون.

تزدحمُ عروض المسرحيّات في أشهر وأرقى المسارح اللبنانيّة، قصصٌ تُجسَّد على خشبةٍ لتعكسَ ما تعيشُه فئات المجتمع اللبناني على أكثر من صعيد، ولتكون "فشّة خلق" لكلّ مواطن أراد الهروب ولو لبرهة من واقعه ويوميّاته التي تمضي من دون بوصلة. فكيف هي حال المسرح في لبنان؟ وما هي التحدّيات التي يواجهها القطاع؟ وكم أصبحت أسعار البطاقات؟
في جولة لموقعنا على شبابيك التذاكر الالكترونيّة، تبيّن أنّ أسعار بطاقات المسرحيّات التي تُقام حالياً في لبنان أصبحت بالدولار، وتترواح بين 10 دولارات وصولاً الى 30 دولاراً، مع حسومات خاصة للتلامذة والمجموعات الكبيرة. واللاّفت هو ظهور "بطاقات تشجيعيّة" للفنانين، وهي الأعلى سعراً، والأسرع نفاداً.
تشرحُ الممثلة والكاتبة والمخرجة ومؤسّسة مسرح "المدينة" نضال الأشقر أنَّ "المسرح ليس أولوية في لبنان وغير مدعوم مطلقاً من قبل الدولة خصوصاً في ظلّ ما يحصل اليوم، إلاّ أنه في المقابل، لطالما كان ولا يزال يشكّل أولوية بالنسبة الى المواطن، والدّليل هو الإقبال الكبير من قبل الجمهور على المسرح الراقي في لبنان"، مُعتبرة، في حديث لها مع موقع mtv، أنّ "المواطن اللبناني، ورغم وضعه الصعب، إلا انه محبٌّ للحياة والفنون والثقافة، وإقباله على المسرح هو إقبالٌ على إنسانيّته".

وتشيرُ الأشقر، في السيّاق ذاته، الى أنّ "الدعم الأساسي يجب أن يكون للفنانين لتشجيعهم على العطاء الفني، والأمر الايجابي هو أن الكثير من التبرّعات تصلنا من جهات ومؤسسات دولية مرموقة هدفها تشجيع ودعم الفنّ والمسرح في لبنان"، مضيفةً في معرض حديثها عن الأسعار والتحديات الاقتصاديّة: "أسعارُنا مقبولة جدّاً مع الأخذ بعين الاعتبار ما يحتاجه المسرح من نفقات على صعيد الإيجار والكهرباء والمازوت والتنظيف وغيرها من المصاريف، واللافت هو الإقبال على شراء البطاقات التشجيعيّة رغم وضع المواطنين الصعب، وذلك إيماناً بدور وأهميّة المسرح".

وضمةُ أملٍ تسطعُ عبر خشبة الفنّ والمسرح في لبنان، هناك حيث الإنسان يأتي أولاً، شعارٌ ما أحوجنا الى تطبيقه قبل أن تُسدل الستارة الأخيرة.