Advertise here

14 آذار.. يوم وقف وليد جنبلاط وهدر الطوفان الشعبي

14 آذار 2023 14:47:53

كلّما حلّت ذكرى 14 أذار، عاد الحلم الكبير بلبنان المستقبل الأفضل، لبنان دولة المؤسسات والقانون، لبنان الحريات، لبنان السيّد المستقل، لبنان ثقافة الحياة لا الموت.

وها هي الذكرى الـ18 تطلّ في زمن القحط السياسي، وفي عصر "جهنم" الذي أوصلوا لبنان اليه. لكن الحلم يبقى دائماً على قيد الأمل بأن الغد سيزهر في أوانه. 


مرّت السنوات الأخيرة قاسية على البلد، فالبلد المخطوف دفع الثمن الأغلى منذ تلك اللحظة المشؤومة في تاريخ لبنان، يوم سقط الرئيس رفيق الحريري شهيداً، ومن بعده قافلة طويلة من شهداء الكلمة الحرة والمواقف الوطنية.


يومها وقف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط وخلفه سار الشباب اللبناني الحالم، والقوى الوطنية التواقة لكسر القيد، فكان يوم الوفاء الكبير لرفيق الحريري في 16 شباط، يوم التشييع الشعبي الذي أرادوه يوماً عادياً، واذ به طوفان شعبي هادر رفع صوته وكانت الصرخة الكبيرة يوم 14 أذار.

أزهرت صرخات اللبنانيين سريعاً، خرج السوري على وقع هتافات ثوار الأرز وفي طليعتهم وليد جنبلاط والتقدميين، الذين نزلوا الى الساحات رفضاً للوصاية على لبنان وفي وجدانهم صدى صوت المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي سقط شهيداً في لحظة غدر مشؤومة.

ربما كان الحلم يومها أبعد بكثير، لكنه يكفي انه استعاد وجه لبنان الحر من أي قيود، ويستمر النضال وحتماً سينتصر لبنان الحقيقي ولو بعد حين.