لقاء لـ "الرواد التقدميين" في الجرد.. تأكيد على حفظ التاريخ النضالي ونقل الأمانة الى الجيل الجديد

نظمت مفوضية الإعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الإشتراكي لقاء مع الرواد التقدميين في وكالة داخلية الجرد، بحضور أمين السر العام ظافر ناصر، مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ، القيادي السابق فادي غريزي، وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، ووكيل مفوضية الإعداد في الجرد توفيق ابي المنى. وجرى خلال اللقاء مناقشة الأمور التنظيمية وعرض للواقع السياسي العام.

وكيل مفوضية الإعداد والتوجيه توفيق ابي المنى قال في كلمته، سطرّنا معا صفحات مجد من تاريخنا، وكنا كلٌ في الموقع الذي كان فيه يشارك في صناعة نصر سجّل بأحرف من ذهب، وحُفر في الوجدان وفي الصخر، ليحكي قصص بطولة وعنفوان ستتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل. مضيفا أن المناضل الحزبي ليس بعيدا عن السياسة، بل هو مدرك لما يحاك ويحضّر من مؤامرات. وأضاف، الطريق طويل وشاق، لن نتعب من النضال، أو نتهاون أو نتراجع. بل علينا أن ننقل الأمانة والراية لأبنائنا ليُكملوا من بعدنا. فقدرنا في هذا البلد أن نكون حُماته والمدافعون عن عروبتِه وعن سيادته واستقلاله.

وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي أكد على أهمية هذه اللقاءات مع كوادر ورواد نستفيد من خبرتهم في مسيرتنا الحزبية. مشددا على ضرورة التكاتف والتضامن والتعاضد لنتمكن من مواجهة الصعوبات التي نمر بها في بلدنا. ولنتمكن من دعم صمود أهلنا في مواجهة قساوة الأوضاع الحياتية والمعيشية. متوقفا عن نضالات وتضحيات الرواد التقدميين والتي عمدت بالدماء الطاهرة الزكية.

القيادي فادي غريزي اكد بدوره على التضحيات التي قدمها الرواد التقدميون في فترة صعبة من تاريخ لبنان، فلولا هذه التضحيات ودماء الشهداء ما كنا لنكون هنا. داعيا للمحافظة على هذه التضحيات وعلى تعب سنين من النضال، وكذلك على دماء الشهداء الذين سقطوا من اجل لبنان وعروبته وفي طليعتهم المعلم الشهيد كمال جنبلاط. وقال، علينا بمزيد من النضال والتعب.

مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ قال، يوم تشييع المناضل العميد رجا حرب لفتتني عبارة كتبت على صورته "جيل المجد" وأنا أقول للرفاق الرواد التقدميين أنتم جيل المجد. وأشار الى أن هدف رئيس الحزب وليد جنبلاط من إنشاء هذه المفوضية هو أن هذا الجيل هو جيل المجد وما زال، فقد أثبت لنا عملكم في الانتخابات النيابية الأخيرة كم أعطى نتيجة جيدة جدا. وقال، إن هذه الأمانة التي حافظنا عليها بدماء الشهداء سنحافظ عليها اليوم وغدا من خلال وقوفنا وراء الجيل الجديد، فمسيرة الحزب استمرارية من جيل الى جيل.

مفوض الداخلية هشام ناصر الدين أكد على أهمية العمل التنظيمي لمفوضية الإعداد والتوجيه مع الرواد التقدميين. مشيرا الى أن على كل جيل في الحزب أن يقدم للجيل الذي يليه ليبقى الحزب مستمرا. وقدم شرحا حول عمل الرواد في صفوف الحزب وما هو مطلوب منهم تنظيميا بحسب النظام الداخلي. وشدد على ضرورة تقبل النقد والتعامل مع النقد بعقل وحكمة وهذا يساعدنا على تصويب أي خطأ قد نقع فيه خلال ممارسة أي عمل نقوم به. لافتا الى أن الحزب التقدمي الإشتراكي هو حزب الإنسان وهذا يفرض علينا التعاطي بإنسانية مع كل الناس وأن نستمع اليهم ومناقشة ملاحظاتهم لتطوير أدائنا. وأشار الى أن دور الرواد أساسي بالعمل الحزبي والسياسي في المجتمع وفي التواصل في ما بيننا.

أمين السر العام ظافر ناصر حيّا نضال وتضحيات الرواد التقدميين التي لن نسمح لأحد بإلغائها. وقال من حقكم أن تحفظ تضحياتكم كما من حق الشهداء ان تحفظ دماؤهم وتضحياتهم. وعلى جيلنا ان يحافظ على هذا التاريخ. وأضاف هناك مخاطر سياسية نتعرض لها وعلى هذا الجيل أن يعي ويدرك هذه المخاطر. وأكد على مسؤولية كل واحد منا في المحافظة على تاريخ حزبنا النضالي ونقل هذا التاريخ الى جيل اليوم. ولفت الى أن الإطار التنظيمي للرواد التقدميين هو لحفظ هذه الشريحة الحزبية وهذا الجيل ليبقى ضمن الحركة الحزبية وفي الجو السياسي.