أصدرت جمعية الإتحاد النسائي التقدمي البيان الآتي:
بعد أن شكّلت ثمار الثورة التونسية على المستوى النسوي مثالاً ونموذجاً لنا كمنظمات وجمعيات مدنية ونسوية عربية، نتابع بعين القلق ما يحصل من حملة تخوين جماعية لعدد كبير من المناضلات والمناضلين المعارضين في تونس، وآخرها اتهام المناضلة التونسية بشرى بلحاج حميدة بالتخابر والتعامل مع دول أجنبية لأهداف وغايات إرهابية!
السياسية النسوية بشرى بلحاج حميدة المحامية المدافعة بشراسة عن حقوق النساء والانسان في تونس، كانت قد انتُخبت لمجلس نواب الشعب في ثاني انتخابات حرة بعد الثورة التونسية 2014-2019، ثم عيّنها الرئيس السابق الباجي قائد السبسي رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة، وكانت لها اليد الطولى في نشاط الحركات الاجتماعية والسياسية والنسوية في تونس، وفي الإنجازات التي تحققت عقبها وفي مقدمها إقرار مبدأ التناصف في الدستور التونسي وقانون مناهضة العنف ضد النساء وغيرها.
إننا كمنظمة نسوية تقدمية عربية نعلن تضامننا الكامل مع المناضلة بشرى بلحاج حميدة، ونعتبر أن استهدافها هو شكل من أشكال العنف السياسي الممنهج والخطير، وهو بمثابة تهديد لكافة الحركات النسوية والديمقراطية الفاعلة في وطننا العربي، ما يدفعنا لرفع الصوت ومناشدة كل الحركات المدنية والنسوية في العالم العربي للتضامن معها من أجل الحفاظ على مكتسبات الثورة التونسية وحماية المناضلات النسويات في تونس وكافة دول المنطقة.