Advertise here

صواريخ فرط صوتية روسية على أهداف أوكرانية... و"ليلة صعبة"

09 آذار 2023 21:20:50

أعلنت روسيا إطلاق رشقات بصواريخ "كينجال" (Kinzhal) فرط الصوتية على أهداف في أوكرانيا ضمن موجة قصف هي الأوسع منذ أسابيع، في حين كشف الجيش الأوكراني عن إستراتيجيته في مدينة باخموت التي أعلنت القوات الروسية الاقتراب من السيطرة الكاملة عليها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أطلقت فجر اليوم أكثر من 80 صاروخا على أهداف من شرق أوكرانيا إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.

وأوضحت الوزارة أن القصف كان ردا انتقاميا على -ما تقول إنها- عملية تسلل نفذها مسلحون أوكرانيون الأسبوع الماضي في منطقة بريانسك الحدودية وأسفرت عن مقتل شخصين. وكانت كييف نفت الاتهامات الروسية، وقالت إن ما جرى ربما كان نتيجة صراع داخلي في روسيا.

وأضافت أن هجماتها الصاروخية دمرت مواقع للطائرات الأوكرانية المسيرة، وأحبطت عمليات لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا، مؤكدة استخدام صواريخ كينجال فرط الصوتية.

كييف تؤكد
من جهته، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات إن روسيا استخدمت أنواعا مختلفة من الصواريخ في القصف الذي طال مناطق واسعة من البلاد، مضيفا أن القوات الروسية أطلقت 6 صواريخ كينجال -التي توصف بالخارقة- في هجمة واحدة لأول مرة منذ بدء الحرب يوم 24 فبراير/شباط 2022.

وكانت المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن إطلاق هذا الصاروخ على أوكرانيا يوم 18 مارس/آذار 2022 بعد أقل من شهر من بدء الحرب.

وصاروخ كينجال الروسي هو صاروخ باليستي جوي بتقنية قديمة موجودة منذ عام 1980 تقريبا، حيث يتم دفع مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت من على صاروخ إلى ارتفاع عال ثم تنزلق نحو هدفها، وتقوم بالمناورة على طول الطريق.

ليلة صعبة
وتعليقا على الهجمات الروسية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده عاشت ليلة صعبة، وأضاف أن الروس أطلقوا 81 صاروخا في محاولة لترهيب الأوكرانيين، على حد تعبيره.

وأوضح زيلينسكي أن الهجمات استهدفت مرافق البنية التحتية والمساكن في 10 مناطق وأسفرت عن سقوط ضحايا.

وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط عشرات الصواريخ بالإضافة إلى 4 طائرات مسيّرة من أصل 8 قال إنها إيرانية الصنع من طراز "شاهد".

وفي حين قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن الهجوم الصاروخي الروسي سبب أضرارا في منشآت توليد وتوزيع الطاقة في 8 مناطق بأوكرانيا، نفى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن يكون القصف استهدف أي منشآت عسكرية.

ووفقا للسلطات الأوكرانية، استهدفت الضربات الروسية منشآت للبنية التحتية، بينها مولدات للطاقة ومحطات للكهرباء وأخرى للنقل في مناطق عدة من خاركيف شرقا إلى لفيف غربا، ومن كييف شمالا إلى أوديسا جنوبا، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 8 مدنيين.

وأكدت شركة الطاقة الأوكرانية أن القصف الروسي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زاباروجيا النووية الخاضعة للسيطرة الروسية، لكنها أكدت لاحقا استئناف إمداد الطاقة للمحطة.

حرب استنزاف في باخموت
وفي التطورات على الجبهة الشرقية، تسعى القوات الأوكرانية إلى خوض "حرب استنزاف" للقوات الروسية في مدينة باخموت التي تقع شمالي مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس، وتشهد معارك ضارية.

وبعد أن قررت القيادة الأوكرانية قبل يومين مواصلة القتال على الرغم من تقدم قوات فاغنر الروسية وسيطرتها على أجزاء من المدينة، كشف قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي عن إستراتيجية قواته في باخموت، إذ تقوم على إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.

وقال سيرسكي إن كل يوم للدفاع عن باخموت يسمح للقوات الأوكرانية بتجهيز الاحتياطات والتحضير للعمليات الهجومية القادمة.

في المقابل، قال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين -اليوم الخميس- إن قواته سيطرت بشكل كامل على بلدة دوبوفا فاسيليفكا في محيط باخموت، وذلك بعد يوم من تأكيده سيطرة قواته على الجزء الشرقي من المدينة بشكل كامل.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ حذر أمس الأربعاء من أن مدينة باخموت قد تسقط خلال أيام بيد القوات الروسية.

اتهامات بالتخطيط لهجوم
على صعيد آخر، نقلت الأجهزة الأمنية الأوكرانية اليوم اتهام ما يسمى جمهورية ترانسنيستريا الشعبية لها بالتحضير لـ"هجوم إرهابي" داخل هذه المنطقة الانفصالية الواقعة داخل مولدوفا، التي تنتشر فيها قوات روسية.

ووصفت الأجهزة الأمنية الأوكرانية تصريحات المسؤولين في المنطقة الانفصالية بالزائفة وبأنها "محض استفزاز من قبل الكرملين".