Advertise here

"النسائي التقدمي": لتوحيد الجهود من أجل المساواة والإنصاف بين الجنسين

08 آذار 2023 16:52:17

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، صدر عن الإتحاد النسائي التقدمي البيان الآتي:

في يوم المرأة العالمي تحية شكر وتقدير لكل النساء المناضلات اللواتي عبّدن طريق النضال النسوي في لبنان والعالم العربي والعالم، فرسمنَ لنا خارطة نضال ما زال طويلاً رغم الإنجازات.

تحية تضامن مع كل النساء اللواتي يعانين بشكل مضاعف في ظل الأزمات حول العالم وآخرها أزمة الزلازل في كل من تركيا وسوريا.

تحية لكل النساء اللواتي يثبتْن قدرتهن وقدرة كل امرأة على تجاوز كل الأزمات والعقبات والتحديات عندما يتعلق الأمر بحقوقهن، طموحهن، ومطالبهن، ونخص بالتحية هنا المناضلات لانتزاع حقوقهن في كل من إيران وأفغانستان ونعلن كل التضامن مع حقهن بالعدالة والحرية بكل أشكالها.

وفي هذا اليوم كما في كل عام، ووقفة سريعة على واقعنا كنساء في لبنان.

فعلى الرغم من تقدّم المرأة اللبنانية في سلّم النجاح والإلهام في شتى المجالات، ما زالت حقوق النساء وقضاياهن خارج سلّم الأولويات بنظر أهل السلطة، ما زالت مشاركة النساء في مواقع صنع القرار موضع خلاف ورفض من قبل المشرعين، كما ما زالت جرائم العنف الأسري تتزايد دون إجراءات رادعة.

وقد أضافت الأزمة الإقتصادية الراهنة عوامل قاهرة إلى رحلة معاناة اللبنانيات، حيث فقدت العديد من النساء وظائفهن، وباتت نسبة كبيرة منهن عاجزات عن الوصول للحد الإدنى من حقوقها الصحية والإقتصادية، كما سيطر الخوف من المستقبل المجهول على أوضاعهن النفسية في ظل انعدام المخارج المنظورة، وغياب اي سياسات صديقة للنساء.

ولمّا كانت الأمم المتحدة قد حدّدت عنوان يوم المرأة العالمي لهذا العام "الإبتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، ورغم أن التطور التكنولوجي ومساحات التأثير والإلهام عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي لعبت دوراً إيجابياً هاماً في تعزيز مرئية قضايا النساء وتوصيل أصواتهن إلى كافة المحافل الدولية، ما يدفعنا نحو المزيد من رفع الصوت والنضال معاً جنباً إلى جنب مع كل الرجال المؤمنين بالعدالة والمساواة، من أجل ردم الهوّة وتحقيق الإنصاف بين الجنسين، فلا بد من التذكير بالهوة القائمة في مجال التكنولوجيا والعلوم، وسط إجحاف كبير بحق المرأة في هذه المجالات، وغياب الوعي حول أهمية انخراط النساء والفتيات في مجالات العلوم، وآليات الاستخدام الآمن لخدمات التكنولوجيا والإنترنت، في ظل تنامي جرائم المعلوماتية بحق النساء أكثر من غيرهن، ومنها على سبيل المثال جرائم التحرش والإبتزاز الإلكتروني وقرصنة المحتوى الرقمي وغيرها.

وهنا تأتي التقنيات الرقمية لتبرز أكثر فأكثر حجم الهوة بين الإناث والذكور والتأكيد على أن الحل الوحيد يكمن بالتضامن وتوحيد الجهود في إطار السعي لتحقيق العدالة والمساواة والإنصاف بين الجنسين.