Advertise here

حمادة للأنباء: دخلنا مرحلة جديدة واللقاء الديمقراطي كان الأكثر تسهيلاً للحلّ منذ البداية

بعد ترشيح فرنجية رسمياً... تصعيد أم بحث عن مُرشّح جديد؟

08 آذار 2023 12:51:15

توّقفت مصادر مُواكبة لملف الإستحقاق الرئاسي، عند "مجاهرة ثنائي "أمل- حزب الله" بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وإخراج هذا الترشيح من وراء الكواليس إلى العلن".

وإذْ تعتبر المصادر عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، أنّه ليس "خافيًّا على أحد بأنّ الثنائي يدعم ومنذ اللحظة الأولى ترشيح فرنجيّة وهو خياره الأوّل والأساسي، وهذا معلوم ومُعلن بطرق مختلفة". إلّا أنّها ترى في "إخراجه إلى العلن بهذه اللحظة وفي ضوء المعطيات ذاتها الداخليّة والخارجيّة، أيّ بظلّ رفض الخارج وعدم قدرة تأمين وصوله داخليًا في ظلّ التموضعات الحاليّة للقوى السياسيّة، وكأنّ الثنائي أراد الإنتقال إلى مرحلة جديدة وهي إمّا إستدراج الخارج لمفاوضته سعيًا منه إلى مقايضة سياسيّة معينة وإمّا التحضير لمرشّح رئاسي جديد".

مُرشح رئاسي جديد؟ تٌجيب المصادر "نعم، حيث لا يمكن الإنتقال إلى مرشح رئاسي جديد، دون أنْ يكون أعلن الترشيح الأول وبأنّ الترشيح إستنفد حظوظه".

وإمّا أنّ "الثنائي أراد القول إمّا مرشحي أو الفوضى"، وهذا ما تستبعده المصادر على إعتبار أنّ "كافة المعطيات هذه المرة تختلف عن كل المرات السابقة، حيث لا يوجد أيّ فريق سياسي على إستعداد للقبول بهذه المعادلة في ظلّ الإنهيار الحاصل في لبنان والذي أفقده كل شيء، ولم يعد هناك من شيء يُمكن الحفاظ عليه".

وبالتالي تخلص المصادر إلى القول بأنّ "هذه المعادلة لن تستقيم".
إذًا هل بدأت مرحلة جديدة على خط الإستحقاق الرئاسي؟

لا يتصوّر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، أنّ "الترشيح العلني لفرنجية من قبل "الثنائي" يحمل تهديدًا".
وخلافًا لما قرأه البعض بأنّه "تمّ إعتماد فرنجيّة كمرشح نهائي لا رجوع عنه"، فإنّ حمادة يرى خلال إتصال مع "الأنباء"، أنّ "في كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله "فتحة" بعد الإقفال بما معناه أننا نحن رشحنا فرنجية لكنّنا مستعدون للحوار، أيّ الحوار على الإسم، فالمواصفات التي يريدونها هي محدّدة ومعروفة، وكذلك الممنوعات أيضًا كعدم المسّ بسلاح المقاومة وعدم طعن المقاومة".

ويستشفّ حمادة، بأنّ "نصرالله ذهب خطوة أبعد نحو الحوار من رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي إكتفى بإعلانه ترشيح فرنجيّة وليس إلّا".

وفي كل الأحوال، يرى بأنّنا "دخلنا مرحلة جديدة، ألا وهي أنّ الثنائي أعلن مرشحه، وكأنه أراد القول للقوى  الآخرى من هو مرشحكم؟ مفترضًا أننا تنازلنا أو تراجعنا عن ترشيح النائب ميشال معوض".

بناءً على هذه المعطيات ما هو موقف  "اللقاء الديمقراطي" اليوم؟، يُشدّد حمادة على أنّ "اللقاء الديمقراطي كان الأوضح من بين الجميع ومنذ البداية، والأكثر تسهيلًا للحل عبر طرحه مجموعة من الأسماء والتي تتضمن رجل المواصفات الأمنية (قائد الجيش)، رجل القدرات الإقتصادية (جهاد أزعور)، ورجل العلم الدستوري (صلاح حنين)، فهذه الأسماء تُشكل "كوكبة منوّعة"، وعيّنة للمواصفات المطلوبة لهذه المرحلة التي نمرّ بها".