برعاية ومشاركة وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، وفي إطار خارطة الطريق العالمية التي تهدف إلى حماية 30 بالمئة من كوكب الأرض بحلول عام 2030، وفي إطار مشروع BioConnect الذي يسعى إلى تعزيز إدارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية في جنوب لبنان وإنشاء مناطق محمية جديدة وOECMs من أجل الحفاظ على المشاهد الطبيعية والتنوع البيولوجي على نطاق أوسع في المنطقة الجنوبية من لبنان، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، أقامت محمية أرز الشوف ندوة عبر الإنترنت، تحت عنوان "التعرف على أساليب الحماية الفعالة خارج نطاق المواقع المحمية (OECMs) ومساهمتها في المحافظة على التنوع البيولوجي" بالتعاون مع اللجنة العالمية للمحميات الطبيعية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

هاني
بدأت الندوة بكلمة افتتاحية من نزار هاني - مدير محمية أرز الشوف ونائب رئيس اللجنة العالمية للمحميات الطبيعية، الذي قدم البرنامج ورحب بالمشاركين وبالأستاذ جهاد جرادي مدير برنامج البيئة في الاتحاد الأوروبي في لبنان. 

غانم
تلاه فادي غانم رئيس اللجنة الوطنية في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في لبنان، الذي تحدث عن إطلاق اللجنة لخطة وطنية شاملة تهدف الى بناء القدرات والحد من تدهور التنوع البيولوجي داخل وخارج المحميات الطبيعية. 

ياسين
ثم كانت مداخلة للدكتور ناصر ياسين الذي اعتبر الندوة إطلاق غير رسمي لليوم الوطني للمحميات في لبنان. وركز على ثلاث نقاط أساسية تميّز الـ OECM  تبدأ بقربها من الناس خارج الحدود الجغرافية، فهي بالإضافة إلى حمايتها للتنوع البيولوجي، سوف تساهم في حماية المواقع الثقافية وتخلق فرص عمل وإلى دورة العجلة الاقتصادية. 

وفي موضوع مترابط، لفت إلى أن الاحتضان المحلي قد يكون أوسع وبالتالي يؤدي إلى نجاح أكبر، وختم منوهاً بأهمية الإدارة المحلية اللامركزية التشاورية التي تنبع من حاجات السكان المحليين. وعبّر عن أمله في أن تساهم مع باقي طرق الحماية في الوصول الى الهدف الاستراتيجي وهو الوصول إلى 30%  من مناطق محمية مع حلول عام 2030.

تلا ذلك عرض مصور من قبل الدكتورة مادهو راو، رئيسة اللجنة العالمية للمحميات الطبيعية، متحدثة عن دور الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ودور اللجنة العالمية للمحميات الطبيعية فيه.

 وشرحت أهمية الـ OECMs لتنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وبينت الفرق بينه وبين المحميات التي لديها أهداف حماية محددة، بينما تحقق الـ OECMs مخرجات حماية إيجابية طويلة الأمد حتى وإن لم يكن ذلك مدرجاً على أهدافها العامة.  

ولتوضيح مفهوم وخصائص المناطق المحددة جغرافيًا خارج إطار المناطق المحمية OECMs قدمت الدكتورة إيمان مليان، مستشارة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، عرضاً تصويرياً حول خصائصها وفوائدها، ومعايير تحديدها، وأدرجت تجربة الـ OECM المعلنة/المعترف بها في شمال أفريقيا، مع التركيز على خبرة الجزائر.

 كما وجرى عرض للحمى في لبنان من قبل إيلي حداد، منسق مشروع BioConnect في جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL.

مداخلات
وكانت مداخلة للدكتورة دانيا عبد الملك، مديرة مركز الأبحاث في جامعة مالاغا، حول مساهمة مشروع BioConnect الممول من الاتحاد الاوروبي في ابتكار طرق جديدة للحماية في لبنان، ومن ضمنها الـ OECM. 

اختتمت الندوة بمناقشة أجاب المشاركون خلالها على بعض الأسئلة حول الموضوع.

يُعرّف الاتحاد العالمي لحماية الطبيعية (IUCN) المنطقة المحمية على النحو التالي:
هي مساحة جغرافية محددة بوضوح، ومعترف بها، ومخصصة ومدارة، من خلال وسائل قانونية أو غيرها من الوسائل الفعالة، لتحقيق الحفاظ على الطبيعة على المدى الطويل، الى جانب الحفاظ على خدمات النظام البيئي، والقيم الثقافية المرتبطة بها.، ويحدد 6 فئات إدارية هي: 
1)    محمية طبيعية صارمة أو منطقة برية
2)    حديقة وطنية 
3)    معلم أو مظهر طبيعي
4)    منطقة إدارة الموائل / الأنواع
5)     محميات المشاهد الطبيعية أو المشاهد البحرية
6)    المناطق المحمية ذات الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية
 
أما "تدابير الحفظ الفعالة الأخرى القائمة على أساس المناطق  (OECMs)" فجاءت لتكمل المناطق المحمية من خلال نتائج الحماية المستدامة والإيجابية التي تحققها، بالرغم من أن إدارتها في المقام الأول جاءت لأسباب مختلفة تماماً. وهي غالبًا ما تكون تدابير موجودة مسبقًا لم يتم التعرف عليها تاريخيًا لقيم الحفظ الخاصة بها. وسيكون التحدي الذي يواجه الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين هو تحديدها، ودعمها للحفاظ على فوائد الحماية على المدى الطويل.
(بعض الأمثلة: مواقع طبيعية، مقدسة ومناطق عسكرية، وملكيات خاصة).
 
عن الاتحاد الأوروبي
 
يدعم الاتحاد الأوروبي استقرار لبنان واستقلاله وسيادته وازدهاره ونظامه الديمقراطي. كما يسعى جاهداً إلى المساهمة في حماية بيئته وموارده الطبيعية من خلال دعم المشاريع والتنمية المستدامة. تعرفوا أكثر على عمل الاتحاد الأوروبي في لبنان أو تابعوه على تويتر وفيسبوك وإنستغرام على @EUinLebanon