أجبرت دورية من الجيش اللبناني دورية إسرائيلية على التراجع، بعدما تخطّت الخط الأزرق لمسافة متر، قرب النقطة BP 13 (1) في عيتا الشعب، وتابعت مع قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" الأمر، علماً أنها ليست المرّة الأولى التي يتدخّل فيها الجيش في مثل هذه الحالات.
لحظة تهديد الرائد محمد فرحات في الجيش اللبناني للعدو الاسرائيلي بإستخدام السلاح عند حدود بلدة عيتا الشعب في حال عدم التراجع
— Areej Ammar || أريج عمار (@areejammar10) March 5, 2023
"We are ready for everything here" said a Lebanese hero??♥?#الجيش_اللبناني pic.twitter.com/xoTtvfmpNq
مصادر أمنية متابعة للشأن أشارت إلى أن الجيش في المرصاد دائماً لأي خرق يحصل جنوباً، أكان لجهة البر، البحر أو الجو، وما حصل اليوم ليس استثناءً، بل قاعدة يعمل وفقها الجيش، وقبل أسابيع قليلة، منع جرّافة إسرائيلية من الحفر قرب السياج التقني الحدودي، وهو مسار يستكمله بعد انجاز الترسيم البحري، الملف الذي أتم الجيش فيه مهمته على أكمل وجه وحافظ من خلاله على ثروات لبنان.
ولفتت المصادر في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى أن "الجيش يُثبت يومياً أنّه الحامي الأول للسيادة والاستقرار، رغم الفوضى السياسية والأمنية الحاصلة والآخذة في التمدّد، وهو السد المنيع الأول والأخير أمام انفلات الأمور وانجرارها نحو الأسوأ".
وفي هذا السياق، شدّدت المصادر على وجوب حماية المؤسسات العسكرية، وعلى رأسها الجيش، وتوفير الحصانة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لها ولعناصرها، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية والأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد، للاستمرار في قيامها بواجباتها على أكمل وجه، لأن ضعف هذه المؤسسات وتشرذمها سيسمح للمصطادين في المياه العكرة الاستثمار وتنفيذ مآرب سياسية من خلال الفوضى الأمنية.
ويُذكر أنّه بعد الاحتكاك الذي حصل، نشر موقع الجيش على انستغرام صورة جندي يوجه سلاحه نحو دبابة اسرائيلية مرفقة بعبارة: "حدودنا أمانتنا... ممنوع الخرق".