Advertise here

عدوان من بريح: مصالحة الجبل ووحدة الجبل خط أحمر ولن نقبل بأن يتعرض لها احد

02 حزيران 2019 18:42:10

 

شدد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان على "ان مصالحة الجبل ووحدة الجبل خط أحمر ولن نقبل بأن يتعرض لها احد"، مؤكدا "ان العلاقة التي نبنيها لا يفكرن أحد بأن يعكرها لا بخطاب سياسي من هنا ولا بمواقف من هناك، لأن ما يعني اخواننا الدروز يعنينا وما يعني المسيحيين يعني الدروز".

ورأى "لا يعتقدن أحد إننا نستطيع المحافظة على الجبل إذا كل شخص قال انا اريد ان احافظ على الوضعية المسيحية او انا سأحافظ على الوضعية الدرزية"، مؤكدا "ان الجبل لا يحمى بهذا الشكل وإنما بوجود مسؤولية درزية - مسيحية تقول ان هذا الجبل وحدته وعيشه المشترك وتعاونه خط أحمر واي أحد يقترب من الخط الاحمر عليه ان يواجهنا جميعنا دروز ومسيحيين".

كلام عدوان جاء خلال الاحتفال الذي أقامته "جمعية الإنماء الإجتماعية" في "بيت الضيعة" في بلدة بريح، في منطقة الشوف الأعلى، بمناسبة إنشاء مركز للشؤون الإجتماعية في البلدة، وحضره ممثل مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ محمد غنام، مشايخ من اعضاء المجلس المذهبي الدرزي، ممثل مؤسسة سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوي الشيخ حسان حلاوي، مسؤول مكتب التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور وئام ابو حمدان، كاهن البلدة الأب ايلي كيوان والشماس بيار موسى، ورؤساء بلديات ومخاتير قرى وبلدات الجوار واعضاء المجلس البلدي في بريح والمختار الشيخ يزيد جاسر ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في بريح وسام يحي ومعتمدية العرقوب ووفد كبير من القوات اللبنانية وحشد من اهالي بريح ومشايخ.

جاسر
وكان استهل الإحتفال بالنشيد الوطني، ثم تقديم من هيام ضو فخر الدين، ثم ألقى الشيخ زاهي جاسر كلمة بإسم جمعية الإنماء في بريح 
فقال: "بعد أكثر من 17 عاماً من العمل الصادق والشفاف، وبعد أكثر من 17 عاما من خدمة الناس ولو بقدر يسير، ظهر الدخان الأبيض وحققنا ما كنا نصبو اليه، وكل ذلك برعاية من قائد المسيرة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ومتابعة خيّرة من مرسال الأمل النائب تيمور جنبلاط".

وأضاف "كل الشكر للمختارة التي رفضت كل محاولات اقفال هذا الصرح وجعله محصورا بفئة واحدة في بريح، حيث أصرت المختارة على التوازن داخل الجمعية درزيا ومسيحياً، إيمانا منها بالعيش الواحد الكريم والصادق، والشكر لها على تكليف الدكتور وئام ابو حمدان متابعة مسيرة المستوصف منذ عهد الوزير السابق بيار بو عاصي".
وتابع" والشكر اليوم للرجل الذي وعد ووفى، إطلع وتابع، ومعتبرا ان بريح مثل دير القمر، فشكرا لك سعادة النائب جورج عدوان، فلقد حللت اهلا ووطأت سهلا، ونشكرك على جعل هذا المستوصف مركزا للشؤون الإجتماعية، ونتمنى ان تبقى مع المختارة، فأنت من أصحاب الوفاء، والمختارة تقدّر الشرفاء والأفياء"، شاكرا كل من ساهم وتابع مسيرة المستوصف عبر السنين، وشكر بلدية بريح ومختارها واهلها والجميع".

لحود
ثم تحدث رئيس بلدية بريح صبحي لحود فرحب بالحضور بجميع اطيافه في "بريح، التي هي بحاجة الى المساعدة، والذين جاءوا ليباركوا لبريح بهذا المركز"، منوها بدور وجهود عدوان في الشوف في تحقيق هذا المشروع وغيره من المشاريع، معتبرا ان عدوان اكبر من نائب فهو زعيم وطني ومرجعية مسيحية في الشوف"، مؤكدا ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط زعيما وطنيا بإمتياز، وليس زعيما درزيا، وانما مرجعية درزية".

وشدد لحود على اهمية استمرار والعلاقة والتواصل مع النائب عدوان".

عدوان 
ثم تحدث النائب جورج عدوان فقال:"لا أستطيع أن أصف لكم شعوري اليوم لوجودي بينكم  في بريح، وفي بيت الضيعة تحديدا، لأن هذا اللقاء يحمل رمزية كبيرة بوجود المشايخ الكرام والأصدقاء والأحياء، وبمناسبة ضم المستوصف ليكون في الوقت نفسه مركزا للشؤون الإجتماعية في بريح."

واضاف:" أنتم تعلمون إلى أي مدى شكلت المصالحة التي ارساها البطريرك صفير مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نقلة نوعية في تاريخنا. هذه المصالحة لا يمكن أن نمر عليها وكأنها حدث عادي او حدث سياسي، فهي حدث تاريخي، ونحن عندما اتخذنا قرارا كموحدين دروز ومسيحيين، بأن نطوي صفحة ونفتح صفحة بيضاء ناصعة في تاريخنا، بأن لا تؤثر عليها أي شائبة، وهذا الأمر يتطلب منا جميعا ويوميا  وبشكل دؤوب بأن اي عمل نقوم به تكون أولوياتنا فيه هي المصالحة. وكل أعمالنا وخطاباتنا ومواقفنا يجب أن تكون تحت هذا السقف، فهذا هو السقف الوحيد الممنوع المس به، ولن تقبل بأن يمس به أحد". 

وتابع عدوان "في هذا المجال نحن مع الأستاذ وليد جنبلاط واليوم مع النائب تيمور جنبلاط،  وضعنا هذه القاعدة نصب أعيننا ولن نقبل بأن يخالفها أحد، لأنها هي المنطلق وهي الأساس. ونحن كأبناء الجبل كثر من الناس يحسدوننا على السلام الحقيقي، النابع من قلوبنا وعلى العيش القائم فيما بيننا وعلى السلم الأهلي الحقيقي الغير مزيف، والذي هو ليس فقط بالخطابات بل نحن نرسيه يوميا ونضع فيه مدماكا جديدا كل يوم".

وقال: "ان وجودي هنا اليوم هو لكي أضيف مدماكا على المداميك التي نبنيها جميعنا نحن ومشايخنا ورجال الدين وأهلنا والبلديات والناس. وانا ايضا هنا لأقول لكم ان مصالحة الجبل ووحدة الجبل خط أحمر ولن نقبل بأن يتعرض لها احد، وان العلاقة التي نبنيها لا يفكرن أحد بأن يعكرها لا بخطاب سياسي من هنا ولا بمواقف من هناك، لأن ما يعني اخواننا الدروز يعنينا وما يعني المسيحيين يعني الدروز".

وتابع "لا يعتقدن أحد إننا نستطيع المحافظة على الجبل إذا كل شخص قال انا اريد ان احافظ على الوضعية المسيحية او انا سأحافظ على الوضعية الدرزية، الجبل لا يحمى بهذا الشكل وإنما بوجود مسؤولية درزية - مسيحية تقول ان هذا الجبل وحدته وعيشه المشترك وتعاونه خط أحمر واي أحد يقترب من الخط الاحمر عليه ان يواجهنا جميعنا دروز ومسيحيين".

واردف "انا هنا اليوم موجود عن وليد جنبلاط  وعن  تيمور جنبلاط وعن كل مخلص في هذا الجبل. وانا عندما أتكلم في مركز شؤون او مستوصف  أتكلم باسم مؤسسة العرفان التوحيدية وباسم الشيخ حلاوي وباسم كل مخلص، لأننا اليوم إذا لم نكن يدا واحدة وكلمة واحدة وموقفا واحدا  نكون ضعفاء في الجبل  وفي الوطن. واليوم لم يعد مسموحا لن نكون ضعفاء، لا في الوطن ولا في الجبل، فوحدتنا هي التي ستقوينا سواء في الجبل او الوطن، لذا ضعوا ايديكم بأيدي بعض وكونوا مرتاحون، لأننا على مستوى القيادة نضع ايدينا بأيدي بعض ولن نسحبها مهما كان هناك من محاولات  وتطاولات، ورغم وجود أناس لا زالت تحلم بأن تعيد عقارب الساعة الى  الوراء، فعقارب الساعة إلى الأمام ولن تعود إلى الوراء ومن غير الممكن أن نتركها تعود إلى الوراء".

اما فيما يتعلق بالمركز المستوصف قال:" عندما كنت في زيارة إلى البلدة وعدتكم بأنه خلال شهرين  سينجز المركز لكني أنجزته خلال شهر. 

اضاف: "منذ عام ونصف العام كان لدينا أعمال مع بلدية الفوارة واستطعنا الحصول على معدات بقيمة حوالي 7 آلاف دولار من مؤسسة أميركية على ان نقدمه للمستوصف في الفوارة، ونحن اليوم سنقدم هذه المعدات إلى مستوصف بريح لتعطي رسالة بأن الفوارة وبريح ومجد المعوش والبيرة واحد، ولنؤكد أنه كما كان ايام التقسيم حيث كل واحد يعتقد أنه بخير العالم بخير نقول له لا إذا كان جاري وانا والقرى المحيطة بخير  كلنا نكون بخير. نحن وبلدية الفوارة ورئيسها نؤكد أن هذه المعدات ستكون بتصرف مستوصف بريح الاثنين المقبل".

وتناول الشق السياسي فقال: "البلد يمر بظروف مالية واقتصادية واجتماعية صعبة، ولا يمكن ان نتحدث عن المصالحة وعن الإنماء دون أن نقول لكم إننا إلى جانبكم، وقضاياكم اليومية ومشاكلهم هي  مسؤوليتنا مثلما هي مسؤوليتنا  ومعاناتهم نعرفها، لان البلد يمر بظروف صعبة. وهنأ أقول لكم أنه ضمن التفاهم الذي عملناه نحن عندما نصلح في الدولة سنبدأ الإصلاح من فوق، وسنبدا من مكامن  الهدر، سنبدأ بالتهرب الجمركي وبالتهرب الضربيبي والأملاك البحرية والأملاك النهرية فهناك 20 مليون متر مربع موضوعة اليد عليها في الأملاك النهرية. أليس من هنا يجب نبدأ قبل أن نمد يدنا إلى جيوب الفقراء؟".

وختم:"بريح خاضت في الماضي تجربة واستطعنا يسعي كل الطيبين والنوايا الخيرة والحسنة ان نكون مجتمعين هنا اليوم، وعلينا أن نحافظ على هذه التجربة برموش أعيننا، وان نحميها وان نعمل لازدهارها. فليس المهم ان تكون بريح بخير إذا  لم يكن أهلها بخير وشبابها متمسكين بارضهم ويعيشون فيها ويعرفون كم هي ثمينة ويحافظون عليها".

وامل "ان يكون هذا المركز والمستوصف الجديد مبادرة خير لتثبت الناس بأرضهم ونقول لهم نحن إلى جانبكم طالما انتم في أرضكم. ووعد مني بأني سابقى إلى جانب كل الطيبين دون منة  لنرى بريح أفضل واحسن بمباركة ومساعدة رجال الدين الذين لهم دور مهم  في خلق روح الألفة والمحبة. وطالما نحن سويا موافقين وطالما نحن والموحدين الدروز يدا بيد في هذا الجبل فابواب الجحيم لن تقوى علينا".

وبعدها اقيم حفل كوكتيل، وقطع قالب حلوى بالمناسبة.