تصعيد وتشنج.. نصرالله لن يلتقي باسيل!

22 شباط 2023 14:40:38 - آخر تحديث: 22 شباط 2023 14:50:15

لم يَعد خفيًّا على أحد حجم الخلاف الذي يتعاظم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ"، حيث كشف خطاب رئيس التيّار النائب جبران باسيل التصعيدي الأخير ما بقي مستورًا من إرتدادات "الهزّات" التي ضربت العلاقة بين الطرفيْن على خلفيّة الإستحقاق الرئاسي، معطوفا ذلك على كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي وصف العلاقة بالحرجة.

فَهل ما بناه الرئيس السابق ميشال عون طوال 17 عامًا من علاقات مع نصرالله سيُحطمه "شغف باسيل الرئاسي"، ويُشيَّعه إلى مثواه الأخير؟

مصادر من داخل التيار الوطني الحرّ، لم تنفِ لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة "إنسداد الأفق بين الطرفيْن"، ووصفت الوضع بأنّه "أكثر من حرج، والجو يتجّه إلى مزيد من التصعيد والتشنج".

هل هناك من محاولات للتخفيف من التوتر؟ تؤكّد المصادر أنّه "حتى الساعة ليس هناك أيّ بوادر أو مساعٍ لعقد لقاء بين نصرالله وباسيل للتخفيف من حدّة التشنج". وتكشف المصادر أنّ "أغلبيّة نواب التيار الوطني تفاجأوا بتصعيد رئيس التيار الأخير"، وتغمز من قناة أنّ "الملف الرئاسي هو السبب المُباشر لتأزّم العلاقة بين الطرفيْن".

مصادر قريبة من أجواء حزب الله، تؤكّد المؤكد حيث لم تخفِ بأنّ "العلاقة بين "التيار" و"الحزب" تمرّ بمرحلة دقيقة، ولكن حتى الآن لم يُتخذ القرار بالطلاق النهائي، والأمور هي قيْد البحث والدرس من الطرفيْن". 

وعن سبب زيادة حدّة التوتر بين الطرفين، تُشير المصادر لـ"الأنباء"، إلى  أنّ "السبب الرئيسي للخلاف هو المعركة الرئاسيّة، وكيفيّة مقاربة مرحلة الفراغ الرئاسي". وتلفت إلى أنّ "باسيل لا يُريد لا رئيس تيّار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ولا حتى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وهو كشف عن بعض أجواء اللقاءات مع الحزب، فيما كان الحزب حريصًا على إستمرار الحوار". 

ووفقًا للمصادر، فإنّ "الحزب في مرحلة ترتيب الأوضاع وفتح أبواب الحوارات، وعند الوصول إلى رؤية مشتركة يُمكن حسم القرارات".

وبصورة عامة، ترى المصادر أنّ "الأوضاع في الداخل والخارج متوّترة، وعلى ضوء هذه التطورات يمكن تحديد أفق العلاقات".
لكنّ الطلاق إنْ وقع سيفرض على التيار الوطني الحرّ "عزلةً"، والذي قد لن يكون لديه أيّ حليف لا سيّما أنّ علاقاته مع بقيّة الأحزاب والتيارات السياسيّة ليست على ما يُرام!