شنّت إسرائيل غارات استهدفت من خلالها منطقة كفرسوسة السكنية في العاصمة السورية دمشق، موقعةً خسائر بشرية في صفوف المدنيين لأوّل مرّة منذ فترة طويلة، إلى جانب قتلى عسكريين آخرين.
وفي وقت أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهدف من خلف الضربة قد يكون اغتيال قيادي إيراني كبير في سوريا، نفت وسائل إعلام سورية وإيرانية رسمية مقتل أي قيادي إيراني كبير في الغارات.
لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الذي لم يعلم بعد هوية القيادات التي قد تكون استُهدفت في الغارات، أشار إلى نقطتين أساسيتين:
- بالدرجة الأولى، قُتل إثر العملية 3 ضباط وآخرين عسكريين مجهولي الهوية، وقد يكونوا تابعين إلى قيلق القدس أو الجهاد الإسلامي، وكان ثمّة شخصيات قيادية حاضرة في المكان تعرفها إسرائيل، إيران والجهاد الإسلامي، خصوصاً وأن إسرائيل لا تُخاطر وتضرب مناطق يقطنها مدنيون إن لم يكن ثمّة شخصيات من الصف الأول.
- وبالدرجة الثانية، الغارات استهدفت طابقاً تحت الأرض، وليس المبنى كلّه، لهذا دلالته.
إلى ذلك، نقلت "الجزيرة" نقاطاً مهمة حول موقع الغارات، وهي:
الموقع المستهدف هو نفسه الموقع الذي اغتيل فيه القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في العام 2008، وفق ما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
الطابق المستهدف يقع تحت الأرض، يبدو للعيان كأنه موقف سيارات،
يقع المبنى المستهدف جانب موقع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية وسط العاصمة السورية، وثمّة وجود لمبانٍ أمنية في المحيط، وهو يقع خلف المدرسة الإيرانية مباشرة.
تم استهداف الموقع نفسه قبل 7 سنوات، في 26 تموز 2016 بسيارة مفخخة، وقيل في ذلك الحين إنه يستخدم كغرفة عمليات واجتماعات لقيادات تدير مجموعات عسكرية مدعومة من إيران.
وفي المنطقة المستهدفة أيضاً موقع رئاسة مجلس الوزراء السوري، مركز للأمن العسكري، وإدارة المخابرات العامة.
