تأثر قطاع الزراعة أسوة بكل القطاعات التي عانت بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، ما أدى الى ارتفاع أسعار بعض انواع الخضار والفاكهة بشكل جنوني.

رئيس نقابة المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي لفت الى أن "السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الفاكهة والخضار هو ارتفاع سعر الدولار، فالعملة الوطنية أصبحت دون أي قيمة، مشيراً الى أنه ليس كل أنواع الخضار والفواكه ارتفعت أسعارها فالحامض والبندورة والليمون والتفاح والملفوف بقيت أسعارها مقبولة ولا يتجاوز سعر الكيلو 15000 ألف ليرة، أما باقي المنتوجات مثل اللوبيا والخيار ارتفعت أسعارها وذلك يعود الى أن الانتاج في لبنان هو من طرف واحد في السهل الساحلي".

وقال الترشيشي في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية: "السهل في البقاع لا يوجد فيه منتوجات في هذا الوقت من العام، في حين ان المنتوجات التي تُزرع على الساحل تتأثر كثيراً بحال الطقس، فعندما تتدنى درجة الحرارة يخف الانتاج، والعكس صحيح عندما ترتفع درجات الحرارة يزيد الانتاج".

ولفت الى انه ابتداء من الاسبوع المقبل تعود درجات الحرارة الى معدلاتها الطبيعية وبالتالي يعود الانتاج ليلبي حاجة السوق وتعود الأسعار الى طبيعتها.

وأشار الترشيشي الى ان النقص في البضاعة في أيام الشتاء كنا نغطيه من الاردن، ونتيجة لارتفاع سعر الدولار في لبنان، وارتفاع أسعار البضائع في الاردن، بالاضافة الى الضريبة المرتفعة التي تضعها الدولة السورية على المعابر الحدودية، توقف بالتالي الطلب على البضائع من الاردن.

وختم الترشيشي مجدداً التأكيد أنه "ابتداء من الأسبوع المقبل واذا كانت درجات الحرارة معتدلة سيزيد الانتاج، وتعود الأسعار طبيعية".

أما بالنسبة لأزمة البصل، أوضح أن "سعره ازداد بسبب ارتفاع سعره عالمياً، بعد السيول التي ضربت كلاً من الهند وباكستان، اللتين هما مصدر البصل في العالم، ما دفع لبنان وسواه الى الذهاب نحو مصر وتركيا لاستيراد البصل. وبالتالي زاد الطلب فزادت الأسعار".