Advertise here

قلقنا مُبرّر... وكأنّ إنفجار الرابع من آب وقع اليوم!

17 شباط 2023 14:24:27

أحيا الزلزال الذي وقع بتركيا في ذاكرة اللبنانيين "الذكرى الأليمة" التي وقعت منذ 3 سنوات، حيثُ باغتتهم "هزّة قويّة" أعقبها إنفجار الرابع من آب "المُزلزل".

كما عادت "المشاهد المروّعة" لتتصدَّر الشاشات، وكأنّ الرابع من آب وقع اليوم.

يعيشُ اللبنانيون أزمات نفسيّة غير مسبوقة منذا إنفجار الرابع من آب، ليأتي مؤخرًا الزلزال ويُراكم من شعور القلق و"الألم النفسي" عند شريحة واسعة من اللبنانيين.

 ولم يَسلم اللبنانيّون من "جائحة الشائعات" التي إنتشرت على كافّة الوسائل الإعلاميّة ومواقع التواصل الإجتماعي، حتى باتوا يشعرون أنّ "الموت قاب قوسيْن منهم أو أدنى، وأنّ العالم شارف على النهاية".

"ما عشناه من قلق وخوْف بعد الزلزال، هو أمر طبيعي"، وفق ما يرى الأخصائي في علم النفس والتحليل النفسي، الدكتور "إنطوان الشرتوني".
الشرتوني يلفت في إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، إلى أنّ "الإنسان يشعر بأخيه الإنسان من أيّ جنسيّة أو طائفة كان، لذا أغلبيّة اللبنانيين  وبعدما إستفاقوا من آثار صدمة الزلزال وشعورهم بها، وضعوا أنفسهم مكان أهالي الضحايا والمتضررين، وطرحوا على أنفسهم أسئلة كثيرة".

ويُشير إلى أنّ "زلزال تركيا وسوريا ذكّرنا بما عشناه في السابق".
كما أنّه يؤكّد أنّه "ذكّرنا أيضًا بقلق الموت، فجميعنا لديه شعور القلق والخوْف من الموت إنْ كان على نفسه أو على الأشخاص المُقرّبين منه".

"الزلزال كان بمثابة "نكزة" للجميع، وتذكيرنا بضعف الإنسان وبأننا بلحظة صغيرة من المُمكن أن نخسر كل شيء"، وفق وصف الشرتوني.

وعن دور وسائل الإعلام، هنا يُثني الدكتور الشرتوني على "دورها من خلال نشرها للفيديو المصوّر الذي يتضمّن معلومات حول كيفية التصرّف عند وقوع الزلزال"، إلّا أنّه يتمنّى عليها "لعب دور في التخفيف من حدّة الشائعات والعمل على بثّ نوع من الطمأنينة في النفوس".