أبهجت العاصفة "فرح" قلوب محبّي التزلّج، ومع انحسارها، شهدت نهاية الأسبوع اقبالا كثيفا لعشاق هذه الرياضة على المراكز، باستثناء الأرز التي منيت مدرجاتها بنكبة لم تكن في الحسبان هذا العام بفعل التخريب المتعمد الذي استهدف الاسلاك الكهربائية هناك. 

اللّبنانيون الذين انتظروا الزائر الابيض بفارغ الصبر، جاءهم ومعه الخيرات، وازدحمت مراكز التزلج لاسيما في منطقة كفرذبيان فاريا بعشاق هذه الرياضة، الذين استغلوا عطلة الويك أند لممارسة هوايتهم المفضلة. ولكن ماذا عن الأرقام، وهل يمكن القول ان الموسم ناشط خصوصا وانه جاء متأخرا بعض الشيء؟ 

نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود يؤكد لـ المركزية" أن الاعتماد اليوم هو على اللبنانيين المقيمين او العائلات اللبنانية في الخليج وعلى الاجانب، لافتا الى ان الحركة اليوم لا تزال خفيفة بالاستناد الى الارقام، مشيرا الى ان من جاء الى لبنان في موسم التزلج هم من اللبنانيين المستفيدين من العطلة السنوية في بلدان انتشارهم.   

ويرى عبود ان السياحة اليوم موسمية ومناطقية رغم أنّ القيمين على القطاع يسعون الى تسجيل ارقام جديدة ومميزة كالوصول الى روزنامة سياحية من 365 يوما تشمل المناطق اللبنانية كافة.  

ويربط عبود نجاح الموسم السياحي بالاسراع بالاستحقاقات السياسية والاقتصادية كانتخاب رئيس للبلاد ووضع هيكلية كاملة لاعادة تنشيط مؤسسات الدولة، لاسيما واننا نلحظ اليوم ارتفاعا مستمرا بسعر الدولار وهذا العامل يؤثر سلبا على القطاع الذي يقاوم، ويعمل القيمون عليه في اكثر من اتجاه لتنشيطه، كاطلاق الحملة السياحية الشتويّة Lebanon Snow Festival  وتخفيض أسعار تذاكر السفر لجذب السياح واستقطابهم. كل ذلك ساهم في تحريك الحركة السياحية، ولكنه بحاجة ايضا الى مواكبة سياسية - داخلية للتوصل الى حلول سريعة للأزمة السياسية بغية النهوض سريعا بالبلاد. 

 رئيس بلدية كفرذبيان  

أمّا رئيس بلدية كفرذبيان بسام سلامة، فأشار عبر"المركزية" الى أنّ مركز مزار – كفرذبيان، رغم الضائقة الاقتصادية الكبرى، لا يزال يشكّل متنفسا سياحيا جاذبا لكثير من السياح والمغتربين الذين يعشقون ممارسة هواية التزلّج، والهوايات الشتوية الأخرى.  

ولفت الى أنّ المنطقة وصلت الى قدرتها الاستيعابية الكبرى إن لناحية المطاعم أو الفنادق، مشيرا الى أنّ من قصدوا المركز هم من اللّبنانيين والسياح العرب والأوروبيين خصوصا أن هذا المركز يبعد فقط 45 دقيقة عن المطار، وهذه ميزة من جملة الميزات التي يتمتع بها لبنان". 

وعن البيان الذي دعا صباح اليوم الى عدم التوجّه الى المنطقة، أشار الى أنه صدر عقب الزحمة الخانقة التي حصلت في المحلة وذلك حفاظا على السلامة العامة.