Advertise here

الأفق الرئاسي مسدود.. شربل لـ"الأنباء": لا عودة لأيّام الـ75

07 شباط 2023 13:19:27

يتكشف يومًا بعد يوم عمق "الهوّة" التي أصبحت حُكمًا المصير الطبيعي الذي ينتظر اللبنانيين بعد أنْ انهار لبنان كدولة وتعطَّلت كافّة مؤسّساته، ولا يُبقيه على قيد الحياة سوى الأوكسجين المُتأتي من مَصدريْن هما دولارات المغتربين والأمن الذي ما زال قابضًا على الوضع الداخلي، ما يمنع التفلت والخوف من الإنزلاق إلى حرب تُعيد سيناريو الـ 75.

فكيف يُقيِّم وزير الداخليّة السابق الوضع من مختلف الجوانب السياسيّة، الإقتصاديّة، القضائيّة، والأمنيّة؟

يرى شربل أنّ "الأفق الرئاسي مسدود حتى الساعة"، ويجزم بأنّه ليس "هناك أيّ توافق ولا على أيّ إسم".

ويتحسَّر شربل خلال حديثٍ له لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، لـ"عجز 128 نائبًا عن إنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة"، ويرى أنّه هناك مَن "يتكّل على الخارج، لكنّ الخارج "آخر همّو" لبنان وبالتحديد أميركا، وما سمعناه من الوفد النيابي الذي يزور الولايات المتحدّة خير دليل على ذلك". 

ووفق شربل، فإنّ "الخارج لديه الآن أمور أهمّ بكثير من لبنان، فلديهم الحرب الروسية –الأوكرانيّة، فيما بالنسبة لهم الأمور في لبنان من دون رئيس جمهوريّة "ماشية"، حيث يعتبرون أنه في حال وجود رئيس للجمهوريّة أو عدم وجوده، فالأوضاع نفسها ولن يكون هناك تنفيذ لأي من الإصلاحات، ويختبرون لبنان من دون رئيس للجمهوريّة ولا للحكومة".

وهنا يُبدي شربل خوفه من هذه "النظرة" ويقول، "إلى أين سنصل؟ يجب ان يعي الجميع خطورة المرحلة"، والمطلوب "الننازل ولو قليلًا لمصلحة البلد". 

وإذْ يأسف لأنّ "الناس ظنَّت أنها إنتهت من وجود فريقيْن منقسميْن (14و8 آذار)، ولكنّ على ما يبدو أنّ الإنقسام عاد وبقوّة".
 
أما على الصعيد القضائي، فيُشير إلى أنّ "ما نراه اليوم، يحصل لأوّل مرّة في تاريخ لبنان"، مُحمّلًا المسؤولية لـ"القضاء نفسه في هذا الإطار، فإذا لم يكن القاضي مستقلّا لَن نصل إلى نتيجة".

ويلفت إلى أنّ "المحقق العدلي في قضيّة إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، يعمل على تحضير ملفّه وختمه ومن ثمّ سيصدر القرار الإتهامي ومن بعد ذلك سيتمّ تحويله إلى المجلس العدلي، لكنّ من الخطأ تحويله إلى المجلس العدلي حيث سيتمّ تسييس القضيّة هناك".

ويُطلّ شربل على الوضع الإقتصادي، مؤكّدًا أنّه "في ظلّ سياسات الترقيع المُتبعة، الدولار سيستمرّ بالإرتفاع ولن يكون له سقف وقد يتخطّى أيّ رقم".
وبالرغم من "السواد السياسي والإقتصادي"، إلّا أنّ وزير الداخليّة السابق يجزم بأنّه ليس "هناك أيّ خوف أمني، لكن قد نشهد إزديادًا في عدد الجرائم والسرقات، إلَّا أنّه لا عودة إلى الوراء لأيّام الـ 75 والمتاريس"، ويُوضِح بأنّ "الحرب بحاجة إلى مُقوّمات وبحاجة إلى دعم مادي وهو غير متوفر، وحتى ليس هناك ضوء أخضر من الخارج".