Advertise here

زلزال تركيا يلقي بظلاله على لبنان.. فهل نحن في دائرة الخطر؟

07 شباط 2023 08:02:49

تندرج الظواهر الطبيعية التي تدمر مساكن الناس وحياتهم تحت مسمّى الكوارث الطبيعية، فهي أحداث كارثية متطرفة غالبًا ما تسبب دمارًا كبيرًا وأضرارًا واسعة النطاق وخسائر في الأرواح. وفي واحدة من أبرز وأحدث الكوارث الطبيعية، ضرب زلزال مدمّر بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض.

كشف الخبير البيئي ضومط كامل، أن الزلزال هو ظاهرة تحدث بشكل طبيعي حيث يتم إطلاق الطاقة من وشاح الأرض فجأة، مما يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي. يتم إطلاق هذه الطاقة في شكل اهتزازات تتسبب في اهتزاز الأرض، غالبًا بشكل عنيف وبدرجات متفاوتة من الشدة. يُقاس حجم الزلزال بمقياس ريختر، ويتراوح من المستويات التي بالكاد يمكن الشعور بها إلى الكوارث الهائلة القادرة على تدمير مدن بأكملها. وفي الوقت عينه، يتم قياس شدة الزلازل على مقياس كثافة "ميركالي"، والذي يصنف الزلازل من المستوى الأول الذي بالكاد يمكن ملاحظته، إلى المستوى الثاني عشر وهو الدمار الكارثي. فالزلازل يمكن أن تسبب دمارا هائلا، بما في ذلك الانهيارات الأرضية، وأمواج تسونامي، وتدمير واسع النطاق للهياكل.

تاريخ لبنان مع الزلازل

بحسب "كامل"، يُعتبر لبنان من البلدان التي تعرف نشاطاً زلزاليّاً بسبب وجود فوالق ضمن أراضيه، أبرزها فالق الشرق أو اليمونة. فموقع لبنان الجغرافي يجعله على صفيح ساخن من الفوالق.

يقع لبنان ضمن فالقين جيولوجيّين أساسيّين يعبُرانه من الشمال نحو الجنوب، الاول شرقاً هو فالق اليمونة الذي يمرّ في سهل البقاع بمحاذاة سلسلة لبنان الغربية، ومن جهة الغرب الفالق البحري الذي يمرّ بمحاذاة الشاطئ اللبناني.

شهد لبنان أعنف الهزات في العقود الماضية عام 1956، وكانت قوتها 6 درجات. حصلت على فالق روم الجنوب المتفرّع من فالق اليمونة، وأحدثت أضراراً كبيرة في منطقة إقليم التفاح وإقليم الخروب وفي البقاع، لكن الخسائر البشرية والأضرار كانت محصورة بالبيوت المبنيّة بالتراب. وفي عام 1997 ضربت هزة بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر اقتصرت أضرارها على الماديّات.

هذا وأظهرت الدراسات التي أجريت منذ العام 2006 إلى العام 2011 وجود نشاط زلزاليّ في منطقتين في لبنان. وفي هذا الصدد، لفت الخبير البيئي إلى أن طبيعة لبنان صخرية وبالتالي تساعده على مقاومة الهزات الأرضية الكبيرة، مشيراً إلى أن لبنان ليس في دائرة الخطر، إنّما هو معرّض لهزات متتالية وأكبر برهان هو حدوث ارتدادات للهزات الأرضية.

نصائح خلال الهزة الأرضية

مما لا شك فيه أن أثناء حدوث الزلزال ينتاب الجميع شعور من الخوف والإرتباك، وبالتالي يقف المرء حائراً غير مدرك ماذا عليه أن يفعل. لذا، إليكم بعض النصائح:

- في المنزل أثناء الهزة، يجب الإحتماء تحت طاولة متينة أو عتبة باب أو في إحدى الزوايا الداخلية.

- الإبتعاد عن النوافذ والشرفات وعن الأشياء المثبتة على السقوف والجدران رفوف وثريات.

- ضرورة تغطية الرأس والوجه بما أمكن أو باليدين بوضعية القرفصاء.

- قطع جميع مصادر الطاقة إذا أمكن.

- عدم استعمال المصعد الكهربائي.

- الإبتعاد عن المباني والأسوار، ولا تختبئ تحت الأشجار أو خطوط التيار الكهربائي واللوحات الإعلانية إن كنت خارج المنزل أثناء وقوع الزلزال.

- الابتعاد عن الأشياء التي يمكن أن تقع.