Advertise here

الحشيمي لـ"الأنباء": طرح قائد الجيش مقبول جداً والرهان على الخارج خاسر

خميس ثانٍ بلا جلسة انتخاب.. ومبادرة جنبلاط تسابق الوضع المتفجّر

02 شباط 2023 16:55:49 - آخر تحديث: 02 شباط 2023 17:21:43

كل المؤشرات السياسية والمالية والاقتصادية وعودة الدولار الى وتيرته التصاعدية وعجز مصرف لبنان عن وضع حد لهذا الفلتان المخيف، تشير بما لا يقبل الشك الى خطورة المرحلة المقبلة على اللبنانيين التي قد تكون أقسى بكثير من السنوات الاربع الماضية، وخاصة بعد التعثّر المستمر في انتخاب رئيس الجمهورية.

مصادر سياسية نصحت في اتصال مع الأنباء الالكترونية حزب الله وحلفائه الى تلقف المساعي التي يقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالموافقة على أحد الاسماء التي سبق له واقترحها، وإلا ستبقى الأزمة تراوح مكانها وسيكون الوضع الاقتصادي والمعيشي مرشح للانفجار في أية لحظة.

تزامناً، مرّ خميس ثانٍ من دون دعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، حيث أشار النائب بلال الحشيمي في حديث الى جريدة الأنباء الالكترونية الى أن الرئيس نبيه بري لن يدعو بعد اليوم الى جلسة انتخاب اذا لم يكن هناك مرشحاً متفقاًعليه لأن الامور برأيه زادت عن حدّها بعد 12 جلسة استمرت فيها الأمور بالوتيرة نفسها، الامر الذي لم يعد مقبولاً تجاه الناس الذين يعانون الأمرّين من غلاء الاسعار وارتفاع الدولار، فمن غير الجائز في هذه الظروف الدقيقة أن نذهب الى المجلس قسم ينتخب بورقة بيضاء وقسم آخر لم يستطع تأمين اكثرية لمرشحه.

الحشيمي أكد "أننا كفريق سيادي لا نوافق على تمديد الأزمة ست سنوات جديدة لأننا نريد رئيس جمهوية اصلاحي ومنفتح على الأشقاء العرب ويحافظ على اتفاق الطائف، ولهذا السبب دعمنا ترشيح النائب ميشال معوّض، الا أن حزب الله اعتبره مرشح تحدٍّ رغم ان والده استشهد في سبيل لبنان ولم يكن متطرفاً في يوم من الأيام وما زال يصرّ على دعم الوزير السابق سليمان فرنجية.

واعتبر الحشيمي أن طرح قائد الجيش مقبول جداً باعتباره على مسافة واحدة من الجميع  وقد حافظ على الجيش، لكن يبقى السؤال هل حزب الله يقبل بقائد الجيش وهل يطمئن له لحماية ظهر المقاومة كما يريد؟

وعما يتوقعه من الاتصالات التي ستجري في العاصمة الفرنسية من أجل لبنان، اعتبر الحشيمي ان الرهان على الخارج مسألة خاسرة لان الخارج لا يهتم الا بأموره الخاصة ولقد خبرناهم في عملية ترسيم الحدود الذي لم ينل لبنان منها شيئا ولقد خسر لبنان بهذه العملية 1400كيلومتر مربع.

وعليه تبقى المراوحة سيدة الموقف بانتظار خرق ما أو تجاوب مع المبادرات لا سيما تلك التي يطرحها جنبلاط تفادياً للأسوأ القادم على البلد.