Advertise here

جنبلاط يحشد للرئيس الوسطي.. والكتل على مواقفها الضبابية

01 شباط 2023 14:58:23

في ظل استمرار الشغور وغياب المبادرات الرئاسية، شهد الوسط السياسي جولات عدة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ولقاءات مع مختلف الأطراف السياسية، وذلك انطلاقاً من مبدأ الحوار بين الفرقاء في محاولةٍ لإيجاد مرشح تسوية يُخرج لبنان من دوّامة الفراغ. 

لم يعد الوضع يحتمل المزيد من التأجيل، لا بل إن خطورة الظروف تستدعي دق ناقوس الخطر والعمل على إيجاد حلول للملف الرئاسي في أسرع وقت. من هذا المبدأ، ينطلق جنبلاط نحو لقاءاته مع الخصوم قبل الحلفاء، طارحاً ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية، وهي قائد الجيش العماد جوزيف عون، الوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين.

جاءت هذه الخطوة نتيجة الإقتناع بضرورة التسوية الداخلية كحل للخروج من دوامة التعطيل التي تؤثّر على الحياة السياسية في لبنان، خصوصاً أن جلسات المجلس النيابي معلّقة لحين حصول خرق رئاسي، فيما الحكومة تعمل بالحد الأدنى لأنها في وضعية تصريف أعمال، وحدّث ولا حرج عن باقي مؤسسات الدولة.

وانطلاقاً من أن المرشحين الأكثر جدّية، ميشال معوّض وسليمان فرنجية، غير قادرين على جمع الأكثرية، وفريق 8 أذار لم يستطع حتى توحيد صفوفه خلف ترشيح رئيس تيار المردة، فإنه من الضروري الإتفاق على مرشح وسطي، قادر على جمع الكتل النيابية، ويحظى بتأييد الأكثرية.

بالعودة إلى الأسماء الثلاثة التي طرحها جنبلاط، ما هو موقف الكتل منها؟

الثنائي الشيعي لم يعلن موقفه من الأسماء الثلاث، حسب ما أكد الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير في حديثه مع "الأنباء"، إذ إنه لا يزال يدرس خياراته بالرغم من محاولته الدائمة لتوسيع مروحة المؤيدين لفرنجية.

أما رداً على سؤال عن إمكانية التراجع عن ترشيح رئيس تيار المردة، فأشار قصير إلى أن "كل شي وارد"، لكن المشاورات قائمة ومستمرة.

من جهته، يواصل التيار الوطني الحر طرح أسماء جديدة ويناقشها خلال إجتماعاته، لكن مصادره أوضحت لـ"الأنباء" أن التيار ليس لديه أي موقف صريح من الأسماء المطروحة، "وما يهمه هو برنامج المرشح وليس اسمه، إذ إن التيار يبحث عن مرشح لديه برنامجه الواضح ويتمتع بتوافق من باقي الفرقاء". 

أما موقف كتلة الإعتدال الوطني، فبات واضحاً من الأسماء المطروحة، إذ أكد عضو الكتلة النائب وليد البعريني أن "هذه الأسماء بعيدة عن تأييد" كتلتهم، بالرغم من عدم امتلاكهم أي أسماء أخرى، بانتظار ما سيسفر عن اجتماعاتهم.

في الختام، فإن المشاورات التي أطلقها جنبلاط مستمرة مع مختلف الأطراف من أجل الوصول إلى رئيس توافق لا يُشكّل تحدياً لأحد، بانتظار ما ستفرزه الأيام المقبلة ومدى تبدّل المواقف.