Advertise here

باسيل "يرفع السقف".. أنا مرشّحكم الأعلى

30 كانون الثاني 2023 13:08:16

رمى رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أمس بـ"أثقل أسلحته" و"صبَّ جام غضبه" على قائد الجيش العماد جوزف عون، إذ اتهمه "إتهامًا خطيرًا" غير مسبوق (قائد الجيش يُخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، ويأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع ويتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش).

هذا الهجوم إستوقف المراقبين الذين لا يستطيعون تفسيره إلّا من زاوية "طموح باسيل" بالوصول إلى سدّة الرئاسة، وهو قد أشار أمس الى هذا التوجه مباشرة لا مواربة.

إلا أن مصادر "التيار الوطني" حاولت تبرير هجوم باسيل على عون بالقول: "قائد الجيش هو في نهاية المطاف موظف في الدولة اللبنانيّة، ومن الطبيعي أنْ يُسلط الضوء على مخالفته". وعليه اعتبرت المصادر نفسها لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة أنّ "كلام باسيل ليس عن عبث، فهو لو لم يكن يملك دلائل وإثباتات لما تكّلم بهذه الثقة"، متسائلة "لماذا اللعب على هذه الأوتار؟".

ورغم ذلك، وفي موقف مغاير للمسار التاريخي الذي دأب عليه التيار الوطني الحر في إظهار دعمه لمؤسسة الجيش، وهو من بين ما استند اليه التيار في معركة ايصال ميشال عون الى الرئاسة، فإن مصادر التيار لم تنف معارضة وصول قائد الجيش إلى الرئاسة، لأنه برأيها "رجل أمني والمرحلة لا تطلب رجلًا أمنيًّا"، ورأت أنّ "ليس كل من إرتدى بدلة عسكرية يُمكنه أن ينجح في السياسة". ولفتت مصادر "التيار" إلى أنّ" قائد الجيش لم يُعلن ترشّحه للرئاسة حتى الآن، ولا أحد يعلم برنامجه، وما هي سياسته تحديدًا، كما أنّه يتبع للمنظومة الحاكمة"، بحسب تعبيرها.

وفي ما خص موقف باسيل الذي تعرض للكثير من الانتقادات، فإن المصادر ردت بقولها إنّ "كلامه يقرأه المنتقدون مجتزأ دائمًا"، واعتبرت أنّ "باسيل مع مرشّح يحمل برنامجًا يستقطب إجماعًا وطنيًّا، لأنه من دون هذا الإجماع لن تحصل إنتخابات".

أمّا شرطه الثاني، وفق ما أشارت المصادر، فهو "أنْ تبدأ الكتل النيابية التي تتبنى ترشيح رئيس ما، بتطبيق مطالب إصلاحية فيها خير لكل اللبنانيين، وأبرزها قانون اللامركزية وقانون إستعادة الأموال المحوّلة وغيره، عندها يُمكن أن يكون مرشحها الرئاسي مقبولّا من طرف رئيس التيار، وإلَّا سيكون هو مرشحًا جديًا إنطلاقًا من مبدأ تصحيح صحة التمثيل".

ورفعت المصادر "سقف التحدّي بوجه الحلفاء قبل الخصوم"، بتذكيرهم بأنّ "زمن الوصاية السورية قد ولّى، ولن يستطيع أحد أنْ يفرض رئيسًا على التيار الوطني الحرّ". ولكأن المصادر حاولت أن توحي بأن باسيل أراد القول إنه وحده من يقرر المرشح للرئاسة، وإذا لا، فعلى طريقة: "أنا مرشّحكم الأعلى".