تطال الأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة اللّبنانيّين كافّة، فهي لا ترحم أحداً، في ظلّ الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدّولار في السّوق السّوداء، وما يُخلّفه من ارتفاع جنونيّ في أسعار المحروقات. ومع تخطّي سعر البنزين المليون ليرة، للمرّة الأولى في تاريخ لبنان، تتواصل معاناة قطاع النّقل البرّي، من سائقين عموميّين وسواهم. فما مُستقبل هذا القطاع؟ وهل من تحرّكات مُرتقبة؟ وماذا عن التّعرفة؟
كشف رئيس اتّحادات قطاع النّقل البرّي بسّام طليس عن التّحضير لتحرّكات بهدف حماية القطاع والنّاس لأنّهما مرتبطان ببعضهما، فهذا القطاع هو الشّريان الحيويّ للاقتصاد.
وأعلن، في حديث لموقع mtv، عن اجتماع عند العاشرة والنّصف من يوم الاثنين في مقرّ الاتّحاد العمّاليّ العامّ، مؤكّداً الاتّجاه نحو التّصعيد، متوجّهاً إلى السّائقين العموميّين، بالقول: "استعدّوا لتحرّك كبير، والاثنين سنُعلن عن كلّ التفاصيل".
وقال طليس: "هناك اتّفاق سابق مع الحكومة عليها تنفيذه، فقمع المخالفات والمحسوبيّات لا يحتاجان إلى أموال، والقطاع يُعاني من مشكلتين: الأولى تطبيق القانون، فالأرقام المزوّرة و"التوك توك" والتّطبيقات غير الشّرعيّة تجتاح لبنان، والثّانية، مشكلة المحروقات وأسعار قطع السّيّارات".
وأشار إلى أنّ سائقي السّيّارات العموميّة "ليست من صلاحيّاتهم زيادة التّعرفة بطريقة فرديّة، بل هذه المسؤوليّة تقع على عاتق وزارة الأشغال العامّة والنّقل التي تُحدّد التّعرفة الرّسميّة"، وتابع: "لا أستطيع مُخالفة القانون في حين أُطالب بتطبيقه".
هل سيلجأ السّائقون إلى قطع الطرقات؟ أجاب طليس: "لا قطع للطّرقات لكنّ تحركاتنا ستكون من خلال السّيارات والصّهاريج والشّاحنات لذا من الطّبيعي أن تُعيق حركة السّير".
وماذا في حال لم تلبِّ الدّولة المطالب ووصلت الأمور إلى حائط مسدود؟ ختم طليس: "لكلّ حادث حديث".